يُعدُّ ابن منظور مؤلف معجم لسان العرب، وهو محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الأنصاري الأفريقي، ويتميز بأنَّه الإمام اللغوي الحجة، ويعود نسله إلى رويفع بن ثابت الأنصاري، ويُذكر أنَّ مولده كان في مصر، وقيل في طرابلس الغرب، ويُشار أنَّ حياته حفلت بالعمل، حيث خدم في ديوان الإنشاء بالقاهرة، ثم تولّى القضاء في طرابلس، ثمَّ عاد إلى مصر وتوفي فيها، وأُصيب بالعمى في الفترة الأخيرة من حياته.[1]
تميز ابن منظور بالعديد من الصفات التي أهلته للعمل في مناصب عديدة من حياته، ومن صفاته:[2]
الناس قد أثموا فينا بظنهم
ماذا يضرك في تصديق قولهم
حملي وحملك ذنبًا واحدًا ثقة
ترك ابن منظور وراءه العديد من المؤلفات، ولعل أهمها ما يلي:[3]
يعد معجم لسان العرب أحد أهم وأشهر أعمال ابن منظور، وأشهر المعاجم العربية وأطولها، حيث جمع في هذا الكتاب أمهات كتب اللغة، حتّى كاد أنْ يُغني عنها جميعاً، بالإضافة إلى أنه من أشمل المعاجم لألفاظ اللغة العربية ومعانيها، وهو بمثابة أكمل وأتمَّ المؤلفات التي صُنفت في اللغة بصورة عامة، فهو مرجع العلم والعلماء.[2]
يجدر بالذكر أنَّ ابن منظور جمع في معجمه بين معجم تهذيب اللغة للأزهري، والمحكم لابن سيده، والصحاح للجوهري، وحاشية الصحاح لابن بري، والنهاية في غريب الحديث لعز الدين بن الأثير، ولكنه لم يذكر جمهرة اللغة لابن دريد مع أنَّه استخدمه كثيراً.[2]