-

من هي ثالث زوجات الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زوجات الرسول

يختلف العلماء في عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، فالبعض يقول بأن عدد زوجاته هو اثنتا عشرة زوجة، والبعض الآخر يقول هنّ إحدى عشرة زوجة، وسبب الاختلاف هو عدم وجود الأدلة القطعية على زواجه من مارية القبطية حيث يرى بعض الفقهاء أنها ملك يمين وليست زوجة له، وبشكلٍ عام فإنّ المتفق عليه من زوجات النبي هو إحدى عشرة، هنَّ : خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث، وصفية بنت حيي.

ثالث زوجات الرسول

عائشة بنت أبي بكر التيمية القُرشية هي ثالث زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج النبي غيرها بكراً، وهي التي اتهمت من بين نساء النبي بالإفك حتى قام بتبرأتها الوحي بآيات قرانية نزلت في تلك الحادثة، وكانت تُلازم النبي في الكثير من المواقف الحياتية، ونقلت عنه الكثير من أحكام الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية، كما أنها شاركت في بعض الغزوات، وكانت تقدم المساعدة والعون للمجاهدين.

نسب السيدة عائشة ومولدها

تنتمي السيدة عائشة رضي الله عنها إلى بني تيم القرشيين، فهي عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، ويلتقي نسبها مع زوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب، وأبوها هو خليفة المسلمين وأول من أسلم من الرجال، وهو صاحب النبي في هجرته ومسيرته نحو الدعوة إلى الله عزوجل، وأمها أم رومان بنت عامر من بني مالك بن كنانة، بينما يختلف العلماء والفقهاء حول تاريخ ميلاد السيدة عائشة فهناك من يقول أنها وُلِدت قبل هجرة النبي بسبع سنين أي أنها تزوجت النبي وهي ابنة تسع سنوات، بينما يرى البعض الآخر أنها تزوجت النبي وهي تبلغ ما بين العشرة والست عشرة من عمرها.

خطبة السيدة عائشة وزواجها

بعد وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، قَدِمت خولة بنت حكيم إلى رسول الله محمد تحثه على الزواج، فسألها عن التي تُريدها له، فقالت له سيدة بكر هي عائشة وأخرى ثيب هي سودة بنت زمعة، وعندما وافق النبي ذهبت خولة بنت حكيم إلى والدة السيدة عائشة رضي الله عنها وأخبرتها عن الأمر، وبعد براءة عائشة من خطبة المطعم لأسباب مشروعة قَدِمَ الرسول إلى بيتها، وخطبها من أهلها، ثمَّ تزوجها.

علم السيدة عائشة بالدين

كانت من أكثر سيدات ذلك العصر معرفة بعلوم الدين والشريعة الإسلامية، فكانت تُسأل عن كل ما يتعلق بأحكام النساء، أو بمواقف وأحوال النبي البيتية والخاصة، لهذا كانت كثيرة السؤال للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة في معاني الآيات القرآنية، وتميزت بذاكرة قوية جعلتها قادرة على رواية عدد كبير من الأحاديث النبوية، إلى جانب قدرتها على حفظ الشعر والأمثال والخطب والأقوال.

وفاة السيدة عائشة

بعد موقعة الجمل عادت السيدة عائشة رضي الله عنها إلى بيتها حتى حضر إليها ملك الموت، وأُعلِن وفاتها في ليلة الثلاثاء 17 رمضان 57هـ، وروي 58هـ وروي 59هـ، وصلى عليها الصحابي الجليل أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ودفنت في منطقة البقيع.