من هي أم المساكين طب 21 الشاملة

من هي أم المساكين طب 21 الشاملة

الصحابة والصحابيات

تميَّز أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابيات بعددٍ من المواقف العظيمة التي جعلتهم محطَّ اهتمامٍ في ذلك الوقت، والتي أَصبحت فيما بعد شواهد على عظمة الصحابة ومدى قربهم من الله - سبحانه وتعالى - ودليل قوة إيمانهم وتَعلّقهم به عزَّ وجل.

لقّب بعض الصّحابة والصحابيات رضي الله عنهم ببعض الألقاب والكنى حسب المَواقف التي مرّت بهم استذكاراً وتخليداً لها، حتى إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد وصفهم بالنجوم التي يُهتدى بها في الصحراء لمَعرفة الطريق الصحيح كنايةً عن مدى صدق إيمانهم وقوته، ومن بين هؤلاء الصحابة والصحابيات كانت أم المساكين؛ حيث لُقّبت تلك الصحابية بذلك لموقفٍ عظيمٍ وأمرٍ جليل تخلّد ذكره إلى يوم القيامة، فمن هي أم المساكين؟ وما السبب الذي لأجله لُقبت بذلك؟

أم المساكين

أم المساكين هي كُنية تكنّت بها أم المؤمنين إحدى زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها وأرضاها، ويرجع سبب تكنيتها رضي الله عنها بأمّ المَساكين لشدة عطفها على المساكين، وكثرة تصدّقها عَليهم، ورأفتها بهم، وإطعامها لهم.[1]

اسمها ونسبها

أم المساكين هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، وهي أخت أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها لأمّها.[1]

زواجها من الرسول

تُعتبر السيدة زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها - خامس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانت قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم متزوجة من عبد الله بن جحش، الذي قُتل في يوم أُحد، وقيل في روايات إنّها كانت رضي الله عنها مُتزوّجة من الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم خلف عليها أخوه عبيد بن الحارث، تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه من أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها، وزوّجه إياها عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم كمَهرٍ لها، وقد كان ذلك في شهر رمضان من السنّة الثالثة للهجرة، فأقامت عند رَسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أشهر، وقيل في رواية إنّها أقامت عنده شهرين أو ثلاثة، ثمّ توفّاها الله سبحانه وتعالى في ربيع الآخر من السنة الرابعة للهجرة، وقد ذكر الإمام الواقدي كذلك أنّ عُمرها كان حينها ثلاثين سنة.[1][2][3]

زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

اختلف أصحاب السِيَر في عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهن على وجه التحديد، غير أنّهم اتفقوا على أنّه عليه الصلاة والسلام دخل بإحدى عشرة امرأة وهنّ على النحو الآتي:[4]

فضائل ومناقب أمهات المؤمنين

لكل واحدة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ فضائل ومناقب خاصّة بها، ومن فضائل كل واحدة منهن الآتي:[5]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ابن الأثير (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 130، جزء 7. بتصرّف.
  2. ↑ ابن حجر العسقلاني (1415هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 157-158، جزء 8. بتصرّف.
  3. ↑ ابراهيم الجمل، زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسرار الحكمة في تعددهن (الطبعة الثانية)، مصر: دار التوفيق النموذجية، صفحة 68-69. بتصرّف.
  4. ↑ "الحكم البالغة في تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، 30-12-2001، اطّلع عليه بتاريخ 12-7-2017. بتصرّف.
  5. ↑ مبرّة الآل والأصحاب (2005)، شذى الياسمين في فضائل أمهات المؤمنين (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة الوطنية، صفحة 24-50. بتصرّف.