من هو الحجاج
نبذة عن الحجاج
الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل أبو محمد الثقفي،[1] ولد في مدينة الطائف الواقعة شرق مكة المكرمة، وكانت ولادته في السنة 42هـ/660م، ونشأ في أسرة متعلمة ومثقفة، وقد اشتهر هو ووالده وأخوه بمهنة تعليم أبناء الطائف، ولكن الحجاج ترك التعليم، والتحق بالجيش الأموي، واستمر في الترقي والتطور حتى ولاه الخليفة عبد الملك بن مروان قيادة جيش لمحاربة عبد الله بن الزبير في مكة المكرمة، حيث نادى بنفسه خليفة للناس في العراق، ومصر، والحجاز، وكانت النتيجة من المعركة انتصار الحجاج على ابن الزبير عام 73هـ/692م.[2]
آراء النقاد في الحجاج
يمكن التعرف على شخصية الحجاج من خلال آراء النقاد حول شخصيته وأعماله، ومن هذه الآراء:[1]
- أبو العلاء: يقول عن الحجاج أنه ما رأى أفصح منه، ومن الحسن البصري، ولكن الحسن كان أفصح منهما.
- عتبة بن عمرو: قال أنه كان يرى عقول الناس متشابهة، إلا الحجاج وإياس بن معاوية، فإن عقولهما كانت ترجح على جميع العقول.
- الشعبي: سمع الحجاج يتكلم بكلام ما سبقه إليه أحد؛ إذ قال: "أما بعد، فإن الله تعالى كتب على الدنيا الفناء، وعلى الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولا بقاء لما كتب عليه الفناء، فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة، واقهروا طول الأمل بقصر الأجل".
- الحسن البصري: أيقظته كلمة سمعها من الحجاج، أن الذي ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له ستطول حسرته إلى يوم القيامة.
- عبد الملك بن مروان: قال لأولاده عندما كان يحتضر: "أكرموا الحجاج فإنه الذي وطألكم المنابر، ودوخ لكم البلاد، وأذل الأعداء".
- بطرس البستاني: خطب الحجاج أشد وقعاً على الناس من حجارة المنجنيق، لأنه كان يستخدم التهديد والوعيد، وامتاز ببراعة مميزة في تصريف الكلام، وكان أكثر جرأة من زياد، حيث كانت جمله قصيرة ذات قوة كبيرة، وألفاظه خشنة وقد استمد خشونتها من البداوة، وكان يقتبس من القرآن كثيراً، ويُكثر من الاستشهاد بالأشعار، ويُظهر الحجة، ويجذب سامعيه.
مؤلفاته وأعماله
اشتهر الحجاج بن يوسف الثقفي بالخطب المليئة بالتهديد، وأشهر الخطب التي قالها: خطبته عند قدومه إلى العراق، والخطبة التي ألقاها بعد واقعة دير الجماجم، وله أعمال مهمة ومنها: إكثاره من نسخ مصاحف عثمان بن عفان، ويوعز إليه كتابة نصر بن عاصم الإعجام بالحروف؛ وذلك للتمييز المتشابهة منها.[1]
وفاة الحجاج
مات الحجاج بن يوسف الثقفي في شهر حزيران من عام 714م، وقد كانت وفاته في منطقة واسط في العراق،[3] ويُذكر في سبب وفاة الحجاج إصابته بمرض في بطنه، وأصيب بمرض الزمهرير، وعانى من مرضه هذا قرابة خمسة عشر يوماً ثم مات،[1] ويُقال أن الحجاج لم يترك وراءه بعد موته سوى سيف، ومصحف، وعشرة دراهم فضية.[2]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "نبذة حول الأديب: الحجاج بن يوسف "، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب عمر فرّوخ (1981)، تاريخ الأدب العربي (الطبعة الطبعة: الرابعة)، بيروت: دار العلم للملايين ، صفحة 549-550، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Al-Ḥajjāj"، www.britannica.com, Retrieved 10-4-2018. Edited.