من هو سيف الله طب 21 الشاملة

من هو سيف الله طب 21 الشاملة

سيف الله

هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزوميّ القرشيّ، وُلد في مكة عام 592م، لقّبة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بسيف الله؛ لأنّه أخذ لواء المسلمين في معركة مؤتة عندما استشهد القادة الثلاث،[١] وكان يومها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقصُّ أحداث المعركة لأصحابه -رضي الله عنهم- في المدينة المنورة، فقال لهم: (أخذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ، ولم يَكُن مِنَ الأمراءِ هوَ أمَّرَ نفسَهُ، ثمَّ رفعَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- أصبُعَيْهِ فقالَ: اللَّهمَّ هو سيفٌ من سيوفِكَ، فانصُرهُ فمِن يومِئذٍ سُمِّيَ خالدُ سيفَ اللَّهِ، ثمَّ قالَ: انفِروا فأمد إخوانَكُم، ولا يتَخلَّفَنَّ أحَدٌ فنفرَ النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مشاةً ورُكْبانًا).[٢]

نسب خالد بن الوليد

إنّ والد خالد هو الوليد بن المغيرة ويعدّ من زعماء قريش وكبرائها، وأمّه هي لبابة بنت الحارث بن حزن الهلاليّة، وإخوته من الذكور هم: الوليد، وعمارة، وأبو قيس، وعبد شمس، وهشام، والعاص، ومن الإناث: فاطمة، وفاضنة، كما أنّ نسب خالد بن الوليد يلتقي مع الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الجد السابع وهو مُرة بن كعب بن لؤي، ومن الجدير بالذكر أنّ قبيلة خالد بن الوليد كانت من أشرف قبائل قريش، حيث كان بنو مخزوم في الجاهليّة أصحاب القبة والأعنة، كما كان عمّه هشام بن المغيرة من أبرز قادة قريش فهو الذي قاد بني مخزوم في حرب الفجار، وعمّه أبو أُميّة بن المغيرة كان صاحب تحكيم أول من يدخل المسجد الحرام حين اختلفت القبائل على وضع الحجر الأسود في مكانه وكادت أن تتقتل فيما بينها، وكان بيت الأرقم بن أبي الأرقم المخزوميّ أول مسجد ومركز دعوة للإسلام، وكان أبو سلمة بن عبد الأسد المخزوميّ من أول المهاجرين إلى الحبشة.[٣]

إسلام خالد بن الوليد

كان شهر صَفَر من العام الثامن للهجرة وقت إسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه، وقصة إسلامه بدأت في عمرة القضاء عندما سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الوليد بن الوليد بن المغيرة -رضي الله عنه- قائلاً: (أين خالد؟) فأجابة الوليد قائلاً: (يأتي به الله)، ثمّ ما لبث الوليد حتى انطلق ليبحث عن خالد في مكّة، فلم يجده وترك له رسالة كتب فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد؛ فإنّي لم أَرَ أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وَعقله عقلك، ومثل الإسلام يجهله أحد؟ وقد سألني عنك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أين خالد؟، ثمّ قال له: فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه؛ فقد فاتتك مواطن صالحة)، فكانت تلك الكلمات البسيطة النابعة من صدق المحبة وإخلاص القصد لله -تعالى- كالشعلة التي استنار بها خالد بن الوليد في ظلمات الشرك ليرى نور الإسلام يلوح في الافق، فأسلم خالد ولحق بالمسلمين في المدينة.[٤]

بطولات خالد بن الوليد

نشأ خالد بن الوليد -رضي الله عنه- منذ نعومة أظافره فارساً جلداً، وكان يتميز عن أقرانه بالقوّة، والشجاعة، والمهارة، والذّكاء حتى إنّه كان يقاتل بسيفين ويقود الخيل بأقدامه فقط، ممّا جعله فارس عصره بلا مُنازع، وقد خاض عدّة معارك قبل الإسلام وبعده، وفيما يأتي بيان بعضها:[١]

المراجع

  1. ^ أ ب "خالد بن الوليد"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه الألباني، في أحكام الجنائز، عن أبي قتادة الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 46، إسناده حسن.
  3. ↑ "خالد بن الوليد المنتصر دوماً"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ الذهبي، تاريخ الإسلام ، صفحة 272، جزء 3. بتصرّف.