-

من هي زوجة فرعون

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون

آسيا بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد كانت على قدر كبيرٍ من الجمال والنسب، حيث تمناها الكثير زوجةً إلا أن قدر الله شاء أن تكون زوجة فرعون مصر وملكها، فكانت حياتها بمثابة امتحان نجحت فيه وأصبحت إحدى سيدات الجنة الأربع، فقد ضرب الله بها مثلاً للمرأة الصالحة الصابرة المرابطة على الحق والدين رغم المساومات والإغراءات من حولها وفساد البيئة.

فهي زوجة ملك مصر زوجة فرعون ملك القوة والجبروت، إذ لم تغتر بكونها ملكة وزوجة فرعون، ولم يصرفها كل ذلك عن الإيمان بالله تعالى وحده فآمنت بالله تعالى وتبرأت من فرعون وأعماله وآمنت برسالة موسى -عليه السلام-، ولقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرآة فرعون إذ قالت ربّ ابنِ لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين"، سورة التحريم الاية 11.

قصة آسيا مع موسى -عليه السلام-

لم تكن آسيا راضيةً عن أفعال زوجها من علو وفساد في الأرض وقتله لأبناء بني اسرائيل، فقد أوحى الله إلى أم موسى بأن تضع وليدها موسى -عليه السلام- في صندوق محكم وتضعه في الماء لتحميه من فرعون وزبانيته ليصل بأمر من الله إلى بلاط فرعون موسى، فقذف الله حبه في قلب آسيا لما شاهدته وشغفت به، فأمرت بتربيته كما يربى أبناء الملوك، ليكون قرة عين لها ولفرعون.

ولم يرد عنها الكثير من المعلومات إلا في بعض الشروحات ومنها: عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خط أربعة خطوط، فقال تدرون ما هذا فقالوا الله ورسوله أعلم، فقال -عليه السلام-: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، -رضي الله عنهن جميعاً-.

حياة آسيا في قصر فرعون

كانت آسيا بنت مزاحم تعيش في أعظم قصور الأرض يخدمها المئات من العبيد والجواري، وقد وهبها الله الإيمان في قلبها فلما غلب موسى سحرة فرعون كانت تسأل من غلب؟ فيقال لها غلب موسى وهارون فتقول: آمنت برب موسى وهارون، فكان إيمانها قبل إيمان خازن فرعون ماشطة ابنته، وقد ازدات إيماناً ويقيناً بالله عندما سمعت كلام روح ابن امرآة خازن فرعون يبشر أمه بما أعده الله لها من النعيم في الجنة، ومن ثم فقد علم فرعون بإيمان زوجته فخرج على الملأ، وقال لهم: ما تعلمون من آسيا بنت مزاحم؟ فأثنوا عليها خيراً فقال إنها تعبد رباً غيري فقالوا لها اقتلها، وكانت تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها.