من هو كاتب الوحي طب 21 الشاملة

من هو كاتب الوحي طب 21 الشاملة

إنّ التاريخ الإسلامي ومنذ بداية عهد الرسول إلى نهاية الخلافة العباسية، وهو حافل وزاخر بتعدد المواضيع والمجالات على مختلف الأصعدة، وهذا يعود الى سبب أساسيّ ورئيسيّ لكلّ هذا التطوّر الاسلاميّ، ألا وهو دعوة القرآن والسنة النبويّة على التفكّر في الطبيعة وإعمار الأرض، وظهر أثناء حياة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم بعض الصحابة الذين أرادوا أن يَحفظوا القرآن، ويحفظوه أيضاً من الضياع فيما بعد، وقد عُرف لاحقاً أن من يدون ويكتب القرآن اثناء حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم باسم "كاتب الوحي".

كاتب الوحي

اشتهر عدد من الصحابة في تدوين القرآن ومنهم من ظهر في مكّة المكرّمة أي قبل الهجرة ، ومنهم من ظهر في المدينة المنورة أي بعد الهجرة، وقد جمع بعض المؤرّخين ستة وعشرين كتاباً، بينما وصل البعض الآخر منهم إلى اثنين واربعين كتاباً، "كُتّاب الوحي الذين ظهروا في مكّة المكرّمة"، وأشهرهم:

كُتّاب الوحي في مكّة المكرّمة

كُتّاب الوحي في المدينة المنورة

كُتّاب الوحي بعد صلح الحديبية

لعلّ كتابة الوحي هم جزء أساس في حفظ القرآن لنا وشروحاته، تماماً كما كانت في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، ويرى بعض المؤرّخين في التاريخ الإسلامي، أنّ فكرة كاتب الوحي كانت أول اجتهاد فعلي في الدين الإسلامي، ممّا زاد من فكرة الإجتهاد كما أنّ الرسول لم يوقفها بل حثّ على الإجتهاد والتفكر طيلة حياته، حيث إنّ أوّل كلمة نزلت من القرآن للنبي، كانت اقرأ وفي ذلك دعوة الى البشرية جمعاء بالتفكر والتعلّم والتطوّر.