لماذا لقب المتنبي بهذا الاسم
لقب المُتنبي
المُتنبي هو أبو الطّيب أحمد بن حسين المتنبي، لُقِّبَ بهذا اللقب لادّعائِه النّبوة في بادية السّماوة بعد أن نزل في الشّام؛ رغبة منه في أن يُعَرِّف النّاس به أكثر، فقد أتقن الشّعر وأصبح ذا بلاغة فائقة، وكانت معاني كلماته معجزة، فلم يُرَ مَن يماثله في موهبته وبلاغته، وبعد إعلانه هذا، تبعه رهط من النّاس، فعلم صاحب حمص بأمره فسجنه إلى أن تاب عمَّا أقدم عليه، وعاد من سجنه بلقب المتنبي، وبقي ينظم الشّعر ولم يعد إلى دعوته قط، بل ونظم قصيدة للاعتذارعن دعوته، يوضح فيها أنه أراد بها غير ما فهمه النّاس، فقال:[1]
وكن فارقاً بين دعوى أردت
ودعوى فعلت بشأوٍ بعيد
ودعوى فعلت بشأوٍ بعيد
ودعوى فعلت بشأوٍ بعيد
ودعوى فعلت بشأوٍ بعيد
حَياةُ المُتنبي
وُلِد المتنبي في العراق عام 915م، في مدينة الكوفة تحديداً، وكانت وفاته في دير عقيل في الثّالث والعشرين من أيلول عام 965م،[2] عاش المتنبي حياته بين بؤسِ وأمل، موجزها في أطوار أربعة كما يأتي:[1]
- طور بؤسه: يمتد منذ مولده وحتى لحاقه بسيف الدولة الحمداني عام948م.
- طور سعته: هي المدة التي اتصل فيها بسيف الدولة وحتى انفصاله عنه عام 957م.
- طور رجائه: ثالث أطوار حياته، استمر منذ أن اتصل بكافور الإخشيدي، وحتى رحيله عنه عام 961م.
- طور يأسه: آخر أطوار حياته، بدأ منذ خروجه من مصر وانتهى بمقتله عام 965م.
شعر المتنبي
كان أبو الطّيب المتنبي من شعراء العرب العظماء، الذين شغلوا النّاس بموهبتهم ولسانهم الحكيم، اهتم به النقّاد لشخصيّته العجيبة، وشعره الفريد، فعكفوا على دراسة شعره ونقده، ومنهم: أبو فهر، الذي أولى المتنبي وأدبه، عناية فائقة ودراسة غير مسبوقة.[3] لقد كان شعر المتنبي يشع بلاغة ومهارة، فالمتنبي شاعر فذٌَ أعطى القصيدة حريّة، وجعل لها شخصيّة بارزة، تنوَع في مواضيع شعره، وانتقل فيها بين هجاء، ومدح، ورثاء، ووصف، بالإضافة إلى الفخر والغزل، ومن بين قصائده البارزة القصيدة التي مدح في مطلعها سيف الدولة الحمداني، حيث قال:[2][4]
وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف
كأنك في جفن الرّدى وهو نائم
كأنك في جفن الرّدى وهو نائم
كأنك في جفن الرّدى وهو نائم
كأنك في جفن الرّدى وهو نائم
المراجع
- ^ أ ب أحمد سعيد ، أمثال المتنبي، القاهرة: مطبعة حجازي، صفحة 5-7. بتصرّف.
- ^ أ ب "Al-Mutanabbī", www.britannica.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ محمود محمد الطناحي، فى اللغه والادب دراسات و بحوث ، بيروت: دار الغرب الإسلامي، صفحة 209-210. بتصرّف.
- ↑ عبدالله صالح الجمعة ، أيتام غيروا مجرى التاريخ، الرياض: العبيكان، صفحة 99-102. بتصرّف.