تُساهم الهرمونات التي يتمّ إفرازُها خلال فترة الحمل في زيادة ليونة الأربطة الموجودة في منطقة الحوض؛ بحيث تزداد رخاوة المفاصل، ممّا يؤثر في دعم الظهر بشكلٍ طبيعيّ،[1] وفيما يتعلّق بأبرز الهرمونات التي قد تمتلك تأثيراً في ذلك؛ ما يُعرف بهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) وهرمون الريلاكسين (بالانجليزية: Relaxin).[2]
يُمثل الحمل حدثاً مُثيراً ومليئاً بالتغيّرات، كما أنّه يُشكّل مصدراً جديداً للضغوط والإجهاد، وكما هو معروف فإنّ للضغوط تأثيراً في الحالة النّفسيّة والمزاجيّة للشخص، إضافةً إلى ما تُسبّبه من أعراضٍ جسديّة؛ تتمثل بالمُعاناة من التّعب، والصّداع، وآلام العضلات وتصلّبها.[2]
يزداد وزن المرأة خلال فترة الحمل بمعدل يتراوح بين 11-16 كيلوغراماً، بحيث يبذل العمود الفقري جُهداً لدعم هذا الوزن ممّا يُسبّب الشعور بآلام أسفل الظهر، وتجدر الإشارة إلى أنّ وزن الرضيع المتنامي والرحم يُشكّلان ضغطاً على الأوعية الدمويّة والأعصاب الخاصّة بالحوض والظهر، وإنّ لهذا تأثير في الشعور بآلام الظهر.[3]
يُصاحب نمو الرحم والطّفل تحرّك مركز ثقل الجسم تدريجيّاً إلى الأمام، ممّا يتسبّب بتغيير وضعيّة الجسم وبالتالي الشعور بألم الظهر.[1]
قد يؤدي اتّخاذ وضعيّة خاطئة للجسم، أو الوقوف لفترةٍ طويلةٍ من الزمن، أو الانحناء الزائد في تحفيز الشعور بألم الظهر أو زيادة شدّته.[1]
يُصاحب توسّع الرحم انفصال اللّوحين المُتوازيين من عضلات البطن المستقيمة، والتي تمتدّ من القفص الصدري إلى عظمة العانة، إذ يحدث انفصالُها على طول مركز الجسم، ممّا يؤدي إلى زيادة آلام الظهر سوءاً.[3]
يُصاحب التقدّم في العُمر تدني مرونة العضلات والقدرة على تكيّّفها، إضافةً إلى انخفاض كُتلة العضلات بشكلٍ تدريجيّ، وبالتالي فإنّ حدوث الحمل في عُمر مُتقدّم قد يؤثر بشكلٍ سلبيّ في مدى الشعور بألم الظهر خلال فترة الحمل.[4]