لماذا يؤدي نقص الكالسيوم طب 21 الشاملة

الكالسيوم

يعدّ الكالسيوم من العناصر المهمة للجسم، والذي يحتاجه القلب ليقوم بوظائفه بطريقةٍ صحيحة، كما أنّ الجسم يحتاجه لبناء العظام والأسنان، وبالإضافة إلى ذلك يلعب الكالسيوم دوراً مهمّاً في عمليات تبادل الإشارات بين الخلايا، وانتقال الإشارات العصبية، وإفراز الهرمونات، كما أنّه يدخل في عمليات انقباض العضلات وانبساطها، ويجب على الأشخاص تناول الاحتياجات اليومية من الكالسيوم، سواءً عن طريق استهلاك مصادره الغذائية، أو عن طريق تناول المكملات الغذائية للكالسيوم.[1][2]

نقص الكالسيوم

يسبّب نقص كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypocalcemia) اضطرابات في الجهاز العصبي، ممّا قد يؤدي إلى حدوث التشنجات في اليدين، والقدمين، والبطن والعضلات، أما في الحالات الشديدة لنقصه فإنه قد يؤدي إلى ضعف تمعدن العظام (بالإنجليزية: Bone mineralization)، وإصابتها بالهشاشة، أو الترقق، كما أنّ الأطفال الذين يعانون من نقص الكالسيوم قد يصابون بالكساح (بالإنجليزية: Rickets)، وربما يعانون من مشاكل في النموّ.[3]

أعراض نقص الكالسيوم

قد لا يسبب نقص الكالسيوم أية أعراض في مراحله الأولى، ولكنّ الأعراض تبدأ بالظهور مع استمرار النقص في مستوياته، ومن أعراض نقص الكالسيوم الشديد:[1]

• فقدان الذاكرة، والارتباك.
• الآلام والتشنجات العضلية.
• الاكتئاب.
• الهلوسة.
• ضعف الأظافر وهشاشتها.
• سهولة تعرض العظام للكسر.

مخاطر نقص الكالسيوم

إنّ التعرض لنقص الكالسيوم قد يسبب مشاكل خطيرة في الجسم، ومن هذه المشاكل:[1]

• أضرارٌ في العينين.
• عدم انتظام نبضات القلب.
• هشاشة العظام، والتي قد تؤدي إلى:

• التسبب بالعجز (إعاقة الحركة).
• كسورٌ في العظام، والعمود الفقري.
• صعوبةٌ في المشي.

أسباب نقص الكالسيوم

هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث نقص في كالسيوم الدم، أو أنّها قد تقلل من امتصاص الكالسيوم من الغذاء، ومن هذه العوامل:[2]

• النقص في بعض الفيتامينات والمعادن، مثل نقص فيتامين د، أو نقص المغنيسيوم.
• الإفراط في تناول بعض المعادن، مثل الصوديوم، أو الفسفور.
• أمراض الكلى المزمنة.
• مشاكل في الغدة الجار درقية (بالإنجليزية: Parathyroid)، والتي قد تحدث نتيجة أمراض المناعة الذاتية، أو إجراء جراحة في الرقبة.
• إجراء جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
• تناول بعض أنواع الأدوية، ومنها:

• مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton-pump inhibitors).
• العلاج الكيمائيي (بالإنجليزية: Chemotherapy).
• الأدوية المضادة للصرع (بالإنجليزية: Anti-seizure medications).

فوائد الكالسيوم

يمتلك الكالسيوم العديد من الوظائف في جسم الإنسان، ولذلك فإنّ له العديد من الفوائد، ومنها:[4]

• صحة العظام: يعدّ الكالسيوم مهمّاً لبناء العظام، وتطوّرها، والمحافظة عليها؛ حيث إنّ ما يقارب 99% من الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان تُخزّن في عظامه وأسنانه، ومن الجدير بالذكر أنّ الكالسيوم يعمل على تقوية العظام خلال سنة الطفولة وحتى وصول الإنسان إلى سنّ 20-25 سنة، وحينها تكون كثافة العظام في أعلى مستوياتها، وبعد هذا السنّ فإنّها تبدأ بالانخفاض، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين لا يتناولون الكالسيوم بشكلٍ كافٍ يتعرّضون لخطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في العمر.
• انقباض العضلات: عندما تقوم الأعصاب بتحفيز العضلات، فإنّها تفرز الكالسيوم، والذي يساعد البروتينات الموجودة في العضلات على الانقباض؛ حيث إنّ العضلات لا تتعرّض للانبساط إلّا بعد خروج الكالسيوم منها، وعليه يمكن القول إنّ الكالسيوم يعمل على تنظيم انقباض العضلات، وخصوصاً عضلة القلب.
• تخثر الدم: يلعب الكالسيوم دوراً مهمّاً في عملية تخثر الدم الطبيعي، والذي يعتبر عمليةً معقدةً تحتاج إلى العديد من الخطوات؛ حيث إنّ الكالسيوم يدخل في بعض هذه الخطوات.

مصادر الكالسيوم

من الجدير بالذكر أنّ معظم الأشخاص لا يتناولون كميات كافية من الكالسيوم خلال اليوم، ومن المصادر الغنية بالكالسيوم:[5]

• المصادر الغذائية: يمكن الحصول على الكالسيوم من الغذاء، ومن المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم:
• المكملات الغذائية: يُنصح الأشخاص الذين يعانون من نقص في الكالسيوم بتناول مكملات الكالسيوم الغذائية، ويجب أن يتمّ تناول هذه المكملات على مراحل خلال اليوم، كما يُنصح باستهلاكها مع الطعام، وذلك لزيادة امتصاصها في الجسم، وبالإضافة إلى ذلك يُنصح بتناول فيتامين د مع الكالسيوم، وذلك لأنّه يعمل على زيادة امتصاصه، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الأنواع لمكملات الكالسيوم الغذائية، ونذكر منها:[4]

• الحبوب، فملعقة طعامٍ واحدة من بذور السمسم تزود الجسم بما يقارب 9% من احتياجاته اليومية من الكالسيوم.
• الجبن، حيث إنّ 28 غراماً من جبن البارميزان يحتوي على 331 ملغرام من الكالسيوم.
• لبن الزبادي؛ فالكوب الواحد من لبن الزبادي يحتوي على ما نسبته 30% من احتياجات الجسم اليومية من الكالسيوم
• الأسماك؛ حيث إنّ علبةً واحدةً من السردين تزود الجسم بـ35% من احتياجاته اليومية من الكالسيوم، بالإضافة إلى السلمون المعلّب، والذي يحتوي على 21% من احتياجات الجسم اليومية من الكالسيوم.
• العدس والفاصولياء، يزود الكوب الواحد من الفاصولياء البيضاء الجسم بما نسبته 13% من احتياجاته اليومية من الكالسيوم، أمّا كوب العدس فإنه يحتوي على كمية تتراوح بين 4-6% من احتياجات الجسم اليومية.
• اللوز؛ حيث إنّ 22 حبةً من اللوز تزود الجسم بما يقارب 8% من احتياجاته اليومية من الكالسيوم.
• الخضروات الورقية، فعلى سبيل المثال يحتوي كوب واحد من خضروات الكرنب على 266 ملغرام من الكالسيوم.
• التين؛ حيث إنّ 28 غراماً من التين المجفف تزود الجسم بـ5% من احتياجاته اليومية من الكالسيوم.
• الحليب، والذي يعدّ من أغنى المصادر بالكالسيوم وأقلّها سعراً؛ حيث إنّ كوباً واحداً من الحليب البقريّ يزود الجسم بما مقداره 276-352 ملغرام من الكالسيوم.

• كربونات الكالسيوم: يعدّ النوع الأرخص لمكملات الكالسيوم، ويُنصح باستهلاكه مع الطعام، وذلك لأنّه يحتاج إلى حمض المعدة كي يتمّ امتصاصه، ومن الجدير بالذكر أنّه يتكون من 40% من عنصر الكالسيوم.
• لاكتات الكالسيوم: تتكون من 13% من عنصر الكالسيوم.
• سيترات الكالسيوم: يتميز هذا النوع من المكملا بأنّه لا يُعطى إلا للأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات، مثل أمراض الأمعاء الالتهابية، أو بعض المشاكل في الامتصاص؛ حيث إنّه يحتوي على 21% من عنصر الكالسيوم.

الاحتياجات اليومية من الكالسيوم

تنصح الجهات الطبية المختصة بأنيتمَ تناول الكالسيوم يومياً، ويبين الجدول التالي الاحتياجات اليومية من الكالسيوم بناءً على عمر الأشخاص:[4]

المراجع

1. ^ أ ب ت Graham Rogers (25-8-2017), "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، www.healthline.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.
2. ^ أ ب "21 Calcium Deficiency Symptoms That Will Surprise You", www.universityhealthnews.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.
3. ↑ "Medical Definition of Calcium deficiency", www.medicinenet.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.
4. ^ أ ب ت Christian Nordqvist (21-8-2017), "Calcium: Health benefits, foods, and deficiency"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-4-2018.
5. ↑ Kerri-Ann Jennings (15-6-2016), "Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Non-Dairy)"، www.healthline.com, Retrieved 24-4-2018. Edited.