-

لماذا حرم الله الوشم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علة تحريم الوشم

اتفق أصحاب المذاهب على حرمة الوشم بسبب أنه تغيير لخلق الله، كما أنَّ تحريم الوشم في أي جزء من أجزاء البدن هو مما يتوافق مع الفطرة السليمة التي جاءت الشريعة الإسلامية لرعايتها، وأما ما ورد عند فقهاء المالكية من إجازته في حال المرض فإنَّه ينزل منزل الضرورة التي تقدر بقدرها، فإذا وجدت وسيلة علاجية مشروعة لا يجوز العدول عنها إلى استخدام الوشم الذي حرمته الشريعة الإسلامية.[1]

حكم الوشم وأدلة تحريمه

حرَّمت الشريعة الإسلامية عملية الوشم وعدتها من كبائر الذنوب والمعاصي، والكبائر هي الذنوب التي رتبت عليها الشريعة حداً، أو ارتبطت بالوعيد والعذاب يوم القيامة، وقد لعن النبي عليه الصلاة والسلام الواشمة التي تقوم بعملية الوشم، وكذلك من يقع عليه هذا الفعل، وقد جاء الدليل على تحريم الوشم من السنة النبوية، قال عليه الصلاة والسلام: (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة).[2]وإنَّ من يفعل هذا العمل عليه أن يتوب عنه توبة نصوحاً، وأن يعمل على إزالته إلا إذا تحقق على ذلك ضررٌ بيِّن فتكفي التوبة النصوح من هذا العمل، ومن مات وهو قائم على هذا العمل كان أمره إلى الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وإن دخل النار لم يخلد فيها ما لم يشرك بالله.[3]

ما هو الوشم

الوشم هو عملية غرز إبرة أو مسلَّة أو نحوهما في أي مكان من بدن المرأة سواء كان معصم أم كتف أم غيره، وعند خروج الدم من الموضع الذي تمَّ غرز الإبرة فيه يتم وضع مادة الكحل في موضع خروج الدم حتى يخضر، ويقال لمن يعمل هذا العمل واشمة، وأما من يقع عليها فعل الوشم فهي مستوشمة.[4]

المراجع

  1. ↑ ازدهار بنت محمود بن صابر المدني، أحكام تجميل النساء في الشريعة الإسلامية ، صفحة 209،213. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 5937، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  3. ↑ "الوشم، حكمه، وما يجب على من تعاطاه"، إسلام ويب، 2002-12-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-23. بتصرّف.
  4. ↑ حمادة إسماعيل فودة (2015-8-6)، "الأدلة من القرآن والسنة والإجماع على تحريم التبرج "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-23. بتصرّف.