-

لماذا يصبح الطفل عدوانياً

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تقليد الآخرين

يُمكن أن يكون الطفل عدوانياً نتيجة تقليده للسلوك العدوانيّ أو العنيف الذي شاهده خلال حياته اليوميّة، سواء كان ناتجاً عن أحد أفراد الأسرة، أو المعلّمين في المدرسة، أو أقرانه، أو زملائه، ويُعزّز الوالدين السلوك العدواني لدى طفلهم عن طريق الخطأ في هذه الحالة إذا قاما بمكافأته على السلوك، أو إذا تجاهلاه.[1]

عدم القدرة على التّعامل مع العواطف

يُمكن أن يتصرّف الطفل بعدوانيّة إذا واجه صعوبةً في التّعامل مع ما يُحسّ به من مشاعر؛ حيث يجد الكثير من الأطفال صعوبةً في التعامل مع الشعور بالفشل أو خيبة الأمل مثلًا، خصوصاً لمن يُعاني من اضطراب طيف التوحد أو إحدى الإعاقات المعرفية؛ إذ عند شعورهم بالإحباط قد لا يتمكّنون من إصلاح الموقف أو وصفه، ممّا يؤدّي إلى التعبير عن ذلك بإظهار السلوكيات العدوانية،[1] ومن الأمثلة الأخرى على العواطف التي يلجأ الطفل للعدوانية نتيجة عدم قدرته على التعامل معها هي شعوره بالتعب مثلًا أو الجوع، فقد يلجأ للعضّ، أو الضرب، أو الدخول في نوبة غضب؛ لأنّه لا يعرف طريقة التحدّث بشكلٍ صريح عمّا يُحسّ به ويُريده.[2]

الدخول في تجارب جديدة

يُمكن أن يؤثّر دخول الطفل في تجارب جديدة على نفسيته، فقد يدفعه ذلك للتصرّف بعدوانية اتّجاه الآخرين، ومن الأمثلة على ذلك ذهابه للروضة أو الحضانة للمرّةِ الأولى، حيث يكون حينها غير معتادٍ على البقاء بعيداً عن المنزل، ممّا قد يُشعره بالاستياء والإهمال من قبل عائلته، فيستخدم العنف مع طفل آخر، ومن الأمثلة الأخرى على التجارب الجديدة التي يُمكن أن تتسبّب في عدوانيّة الطفل انفصال الوالدين، أو إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض.[2]

بعض الاضطرابات النفسية

يمكن للطفل المصاب باضطراب ثنائيّ القطب (بالإنجليزية: bipolar) أن يكون عدوانياً، حيث يفقد القدرة على ضبط النفس، ويُصبح أكثر تسرعاً، وحين يعاني من الاكتئاب يكون سريع الغضب، ممّا يؤدي إلى حدوث السلوكيات العدوانية، ومن جهةٍ أخرى؛ فإنّ العدوانية واحدة من الأعراض المرتبطة بالذهان، أو الفصام، أو جنون الارتياب، والتي يترتّب عليها شعور الطفل بالخوف أو الشكّ، ثمّ ارتكاب السلوك العدوانيّ نتيجة ذلك.[3]

الاندفاع

يُمكن أن يؤدّي الاندفاع أو التسرع، وضعف اتّخاذ القرارات إلى ممارسة سلوكيّات عدوانيّة، وغالبًا ما تنطبق هذه الحالة على الأطفال الذين يُعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، حيث لا ينتبه الطفل إلى عواقب سلوكياته في الغالب، والتي قد تسبّب الضرر له.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب Amber Gabbey, Tim Jewell (7-3-2016), "Aggressive Behavior"، www.healthline.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Darienne Stewart (12-2018), "Aggression in children: Why it happens and what to do about it (ages 3 to 8)"، www.babycenter.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Raul Silva, "What Are Some of the Causes of Aggression in Children?"، childmind.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.