-

لماذا سمي عيد الفطر بهذا الإسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تسمية عيد الفطر

يطلق اسم عيد الفطر على العيد الذي يأتي بعد صوم شهر رمضان المبارك[1]، ويقول العلامة ابن عابدين رحمه الله في سبب تسمية العيد بهذا الاسم أنّ الله سبحانه وتعالى يعود على المسلمين فيه بمنه، وإحسانه، وفضله ومن أنواع الإحسان العائدة على عباد الرحمن الفطر بعد الامتناع عن الطعام، وصدقة الفطر، وشعور المسلمين في العيد بالسرور، والفرح، والبهجة.[2]

الأعياد في الإسلام

ترتبط أعياد المسلمين بالعبادة، حيث إنّ العيد في حقيقته شكر بعد إتمام أركان الإسلام، فعيد الفطر يأتي بعد إكمال صيام شهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى يأتي بعد أداء فريضة الحج، كما أنّ العيد هو ضيافة الرحمن لعباده الذين يظهرون فيه الحب، والشكر، والمودة، والصلة بالله تبارك وتعالى،[2] وقد احتفل المسلمون في أول عيد فطر في السنة الثانية من الهجرة النبوية عندما فُرض صيام شهر رمضان المبارك على المسلمين في تلك السنة، إذ احتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك بعيد صيام الشهر، وقد شرع الإسلام صلاة العيد في تلك السنة أيضاً، بالإضافة إلى زكاة الفطر.[3]

هلال عيد الفطر

يعتمد الصيام والإفطار على رؤية الهلال،[4] وهذا ما يرشدنا إليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صوموا لرؤيَتِهِ وأفطِروا لرؤيتِهِ ، فإنْ غبِّيَ عليكم فأكملوا عدةَ شعبانَ ثلاثينَ))،[5] وبناءً على هذا يلتزم الناس بصيام شهر رمضان المبارك عند مشاهدة هلال رمضان، ويكون فطرهم اعتماداً على رؤية هلال شوال.[4]

التكبير في العيد

يعتبر التكبير في العيد من الأمور التي تعظّم الله في القلوب والألسن، ويكون لفظ التكبير بقول ما يأتي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، ويعدّ التكبير سنةً من سنن العيد، حيث ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه سنة للرجال بالجهر به، وللنساء بالتكبير بصوت منخفض، لأنهنّ مأمورات بخفضه، ويكون التكبير في المساجد، والبيوت، والأسواق، كما يبدأ من وقت غروب الشمس ليلة العيد، أو من ثبوت رؤية هلال شهر شوال، وينتهي بالصلاة، فإذا صلى المسلمون صلاة العيد ينتهي وقت التكبير.[6]

المراجع

  1. ↑ مجمع اللغة العربية (2004)، المعجم الوسيط، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 694. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عطية بن عبدالله الباحوث (18-1-2016)، "خطبة عن العيد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "أول عيد فطر في الإسلام"، www.fatwa.islamweb.net، 3-4-2002، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب الشيخ أحمد الزومان (31-1-2016)، "خطبة عن عيد الفطر المبارك"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1909 .
  6. ↑ "متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي ؟."، www.islamqa.info، 12-10-2007، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.