-

لماذا ماء البحر مالح

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لماذا ماء البحر مالح

من المعلومِ أنّ الأمطار التي تسقط على سطح الكرة الأرضيّة تكون مُحمّلة بثاني أكسيد الكربون المُتحلل والمنتشر في الهواء ممّا يتسبّب في جعل الأمطار حامضيّة والذي بدوره يلعب دوراً كبيراً في تفتييت الصّخور التي تتلقّى تلك الأمطار ناتجاً عن ذلك تولّد لذرات مشحونة كهربائيّاً منتقلة عبر الجداول والأنهار التي تصب في نهاية المطاف في البحار والمحيطات ليتمّ استخدام جزء منها من قبل الكائنات البحريّة والجزء الآخر يبقى في المياه ليتراكم عبر السنين ويزداد تركيزه.[1]

من الجدير بالذكر أنّ أكبر الأمثلة على تلك الأيونات المنتشرة في البحار والمحيطات يتمثّل في كل من مادتي الكلوريد والصوديوم المتحللتين في المياه واللتان تشكلان مادة الملح، وهذا الملح تصل نسبة تركيزه إلى ما يقارب الـ 35 جزء بالألف (3.5 بالمئة من مجموع وزن مياه المحيطات)، وعلى الصعيد الإحصائي فإنه قُدِّر لو أنه تمّ استخلاص ملح البحر ونثّره على مسطح الكرة الأرضية اليابس فسيغطيه وبسماكة تصل إلى قرابة الـ 153 متر.[1]

الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمياه البحار

يسيطر على التركيب الكيميائي للجُزيء الواحد من ماء البحار المالح ستّة أيونات رئيسة هي (أيون الكلوريد سالب الشحنة، أيون الصوديوم الموجب، أيون السولفات السالب، أيون المغنيسيوم الموجب، أيون الكالسيوم الموجب، أيون البوتاسيوم الموجب) والتي تشكّل ما نسبته 99 بالمئة من أملاح مياه البحر، أمّا المقياس الكيميائي الذي من خلاله تقاس درجة كمية الأملاح في مياه البحر فيدعى بمقياس الملوحة، أمّا المواد الغير عضويّة التالية (الكربون، البروميد، البورون، السترونشيوم، الفلورايد، الفسفور، النيتروجين) فهي تشكلّ العناصر الأخرى الذائبة في مياه البحر المالحة والتي يكمن دورها في مساعدة الكائنات الحية البحرية في النمو.[2]

الحياة في مياه البحار

نظراً لنسبة الملوحة العالية التي يتميز بها ماء البحار والمحيطات فإنّ ذلك يُعدُّ غير مناسبٍ لاستخدامه كماء صالح للشرب سواء للإنسان أو للحيوان، وقد يتساءل الفرد عن الآلية التي جعلت الحيوانات البحرية والقريبة من محيط البحار في التكيّف والقدرة على شرب مياه البحار، والإجابة تكمن في أنّ الله حباها بخاصية استخلاص الأملاح من المياه للحصول على ما تريده من المياه المُعدلة والمناسبة لاستخدامها، ومن عجائب الحيوانات ما يسمى بطائر القطرس الذي يمتلك خلف تجويف عينيه غُدد تعمل على سحب الملح من مياه البحار وجعله مستساغاً للشرب.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Why is the ocean salty?", oceanservice.noaa.gov, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  2. ↑ Alyn C. Duxbury Robert Howard Byrne Fred T. Mackenzie, "Seawater"، www.britannica.com, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Surviving in Salt Water", www.amnh.org, Retrieved 13-11-2018. Edited.