لماذا تعد بعض الجبال بركانية
الجبال
تتعدّد أنواع الجبال الموجودة على سطح الكرة الأرضية ما بين الجبال البركانية، والجبال الالتوائية، والجبال الانكسارية، حيث يمتاز كلّ نوع من الجبال المنتشرة على سطح الأرض عن غيره من الجبال ببعض الصفات والمميّزات الظاهرة على شكله الخارجي أو الكامنة بين طبقاته الداخلية والذي جعله ينتمي إلى نوع محدّد من أنواع الجبال الثلاث.
الجبال البركانية
تختلف الجبال البركانية عن غيرها من أنواع الجبال بكونها تحتوي على فوهة أو عدد من الفوهات والشقوق العميقة المتصلة بباطن الأرض، والتي تساعد في تدفّق المواد المنصهرة والأبخرة والغازات الموجودة في أعماق الكرة الأرضية على شكل حمم بركانية، حيث تسيل الحمم البركانية من الفوهات على جوانبها ومع التكرار لسيلان هذه الحمم البركانية يتشكّل ما يعرف بالجبال البركانية المرتفعة، أو تتكتل هذه الحمم على أحد الجوانب لتشكل نوعاً معيناً من التلال ذات الشكل المخروطي، ويصنّف العلماء الجبال البركانية إلى جبال بركانية حية وأخرى ميتة، فالجبال البركانية الحية هي التي يتوقع ثورانها في المستقبل وقد تكون نشطة أو ساكنة، بينما الجبال البركانية الميّتة هي التي ثارت من قبل لمرّة أو عدّة مرّات ولن تثور مرة أخرى.
ثوران الجبال البركانية
تتعرض بعض مكونات الأرض الداخلية من الصخور والغازات إلى ضغط كبير وحرارة شديدة مما يتسبب في انصهارها وتحولها إلى سائل ذي حرارة عالية يطلق عليه اسم ماغما، ويؤدي الضغط الهائل الذي يتعرّض له سائل ماغما إلى خروجه من فوّهات وشقوق الجبال البركانية على شكل انفجارات مدويّة تتسبّب في تطاير الحمم النشطة عن فوهة الجبل البركاني لعدّة كيلومترات، ويسمى سائل ماغما حال خروجه من الفوهة بسائل لافا والذي يحتوي على الكثير من الغازات السامة والرماد السميك الذي يخفي أشعة الشمس، وتختلف قوة الانفجارات التي تحدث من الجبال البركانية عند ثورانها باختلاف سمك قشرة الأرض الموجودة تحت البركان والضغط الذي يتعرض له سائل ماغما، فكلما كانت قشرة الأرض أسمك كان الانفجار أقوى وكلما زاد الضغط زادت قوة الانفجار.
أهمية البراكين
- تكوين سطح الأرض، تساعد البراكين في تكوين العديد من مسطحات الكرة الأرضية، وذلك من خلال تكوين الجبال العالية والمنحدرات الشديدة والينابيع الحارّة والبحيرات التي تتكون في فجواتها عندما تخمد، كما ساهمت البراكين في تكوين عدد من الجزر.
- النشاط البشري، على الرغم من خطورة البراكين والحمم والغازات المنبعثة منها إلى أنّ الإنسان استمر في السكن وإنشاء المدن والقرى بالقرب منها، وذلك لما تساهم فيه البراكين من رفع خصوبة التربة وتكوين عدد من الصخور والمعادن التي يستفاد منها في مجالات صناعية واقتصادية عدة.