يُعدّ النزيف الداخليّ في أحد أجزاء الجهاز الهضميّ من الأسباب الشائعة لتغيير لون البراز إلى اللون الأسود، حيثُ يسبّب اختلاط الدم مع العصارات الهاضمة ظهور لون أسود يشبه لون القطران، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى النزيف الداخليّ ضمن الجهاز الهضميّ مثل التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، والتشوهات الخلقيّة في الأوعية الدمويّة في الجهاز الهضميّ، والإقفار المعويّ (بالإنجليزية: Bowel ischemia).[1]
قد يكون اللون الأسود في البراز ناجماً عن تناول بعض أنواع الأطعمة مثل عرق السوس الأسود (بالإنجليزية: Black licorice)، والتوت الأزرق، بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائيّة مثل مكملات الحديد، وبعض أنواع الأدوية مثل دواء البزموت (بالإنجليزية: Bismuth)، والتعرّض لمادّة الرصاص (بالإنجليزية: Lead)، وفي هذه الحالة لا يستدعي خروج براز ذات لون أسود للقلق، ولكن في حال عدم القدرة على تحديد مسبّب سواد البراز تجدر مراجعة الطبيب لتحديد المسبّب الرئيسيّ.[2]
قد تسبّب بعض أنواع أمراض الكبد خروج البراز الأسود، خصوصاً في حال تسبّب مرض الكبد بالنزيف داخل الجهاز الهضميّ، أو في حال انقطاع التروية الدمويّة عن الكبد، والذي بدوره قد يؤدي إلى المعاناة من فرط ضغط الدم البابيّ (بالإنجليزية: Portal hypertension)، والدوالي المريئيّة (بالإنجليزية: Esophageal varices) التي تسبّب النزيف ضمن الجهاز الهضميّ أيضاً.[3]
يخرج العِقْي أو الرَّدَجُ (بالإنجليزية: Meconium) في الأيّام الأولى من ولادة الجنين، ويكون أسود اللون في العادة بسبب عدم امتلاك الجنين للبكتيريا الطبيعيّة في الأمعاء التي تساهم في اللون الطبيعيّ للبراز، ويبدأ البراز بالظهور باللون الطبيعيّ في العادة خلال أسبوع تقريباً من الولادة، أمّا في حال استمرار خروج البراز باللون الأسود بعد هذه المدّة تجدر مراجعة الطبيب.[3]
توجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى خروج براز أسود اللون، نذكر منها ما يأتي:[4]