-

لماذا سميت بلاد الشام بهذا الاسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بلاد الشام

تعتبر بلاد الشام على مر العصور من أشهر وأكثر المناطق التي تعاقبت عليها حضارات عديدة، وذلك بسبب موقعها الجغرافيّ المميّز الذي يعتبر مركز العالم القديم، والذي يربط بين القارات الثلاث (آسيا وإفريقيا وأوروبا) وكذلك بسبب خصوبة تربتها واحتوائها على مصادر مائيّة عديدة، وتنوع مناخها مما أدّى إلى نشوء تجمعات سكانيّة فيها من مختلف أرجاء المعمورة.

بلاد الشام قديماً

عرفت بلاد الشام قديماً بعدة أسماء فمنها الشام وسوريا الطبيعيّة وسوريا التاريخيّة، وهو عبارة عن اسم تاريخيّ أطلق على بقعة من الأرض في المشرق العربي، وتمتد هذه البقعة على طول الساحل الشرقيّ من البحر الأبيض المتوسط حتى المنطقة الحدوديّة لبلاد الرافدين، وتضم هذه البلاد بالمفهوم الحالي الدول التالية: لبنان وسوريا والأردن وفلسطين التاريخيّة والتي تضم أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي عام 1948 التي احتلتها إسرائيل وقامت عليها، كما وتضم بعض المناطق الحدودية المجاورة مثل منطقة الجوف والمنطقة الحدوديّة الشمالية من المملكة العربية السعوديّة، وبعض مناطق الجمهوريّة السورية التي ألحقت لتركيا خلال فترة الانتداب الفرنسي على سوريا، بالإضافة إلى أنها تضم جزءاً كبيراً من منطقة سيناء والموصل في العراق وجزيرة قبرص، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف أكثر على بلاد الشام من حيث التسمية والمناخ.

تسمية بلاد الشام

إنّ أصل تسمية مصطلح بلاد الشام بهذا الاسم يعود إلى العديد من التفسيرات، فذكر بعض المحللين والباحثين أنّ اسم شام هو نسبة إلى سام بن النبي نوح عليه السلام، حيث إنّ سفينة نوح رست بعد الطوفان الذي ضرب القرية على جبل اسمه الجودي ومنه افترق الأخوة (أبناء نوح) سام وحام ويافث عن بعضهم البعض وبقي سام في منطقة بلاد الرافدين، وجاء إلى بلاد الشام وسكن فيها، وبالتالي غيروا حرف السين إلى شين، وورد في روايات أخرى أن تسميتها تعود إلى شأم و شآم والتي يقصد بها الشامة السوداء التي تظهر على الجلد، حيث إن منطقة بلاد الشام تضم العديد من القرى القريبة من بعضها البعض، وذكر أيضاً أن اسمها يعود إلى الفعل شمّ وذلك لأنّ منطقة بلاد الشام تمتاز برائحتها الجميلة العطرة خاصةً الروائح الناتجة عن شجر وغابات الأرز.

مناخ بلاد الشام

تمتاز بلاد الشام بمناخ معتدل ولطيف بشكل عام، فتهب الرياح التجارية الجافة على الجهة الجنوبية من المنطقة، كما وتهب الرياح الغربية المحملة بالرطوبة على الجهة الشمالية من البلاد مؤدّية إلى تساقط الأمطار فيها، ففي فصل الصيف يكون الجو حاراً نوعاً ما، وذلك بسبب تأثير الرياح التجارية الجافة فيها، أما في فصل الشتاء فيكون الجو بارداً نسبياً حيث تسقط الأمطار والثلوج على المنطقة.