لماذا سمي التقويم الهجري بهذا الإسم طب 21 الشاملة

لماذا سمي التقويم الهجري بهذا الإسم طب 21 الشاملة

تعاقب الأيام والسنين

يضم التقويم القمري الأشهر الهجرية التي وضعها العرب وعرفوها، واعتادوا عليها، حيث تبدأ السنة الهجرية بشهر محرّم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الأخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، و ذو الحجّة، ويحسم تعداد أيام الأشهر القمرية في التقويم الهجري دورة القمر حول الأرض، قال الله عزّ وجلّ: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ)،[1] ويبلغ عدد أيام الأشهر القمرية من تسعةٍ وعشرين يوماً إلى ثلاثين يوماً، ولا يزيد على ذلك، والفرق بين عدد السنة القمرية والسنة الميلادية بزيادة أحد عشر يوماً في السنة الميلادية، ولذلك فإنّ فرصة التقاء السنة الهجرية مع السنة الميلادية منعدمةً في أي يوم من أيامهما، وذلك بسبب الفارق الزمني بينهما، ولكنّ التساؤل القائم عن سبب نسبة السنة القمرية للهجرة النبوية، وما دلالة ذلك؟

سبب تسمية التقويم الهجري بهذا الاسم

ينسب المؤرخون تسمية التقويم الهجري بهذا الاسم للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك بعد أن استشار الصحابة الكرام في تسمية السنة القمرية، ورأيهم حول الحدث الأجدر بنسبته إليها، واستقرّ رأيهم على نسبة السنة القمرية لحدث الهجرة النبوية، وكان بعضهم قد اقترح اعتماد مولد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وبعضهم اقترح حدث البعثة النبوية ونزول الوحي، وغير ذلك، وكان اختيار الهجرة النبوية له دلالاتٌ هامةٌ، لعلّ أبرزها هو ضرورة تميّز الأمّة عن غيرها من الأمم، ثمّ بما تحمله مناسبة هجرة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة إلى المدينة من أهميةٍ كبرى في تاريخ السيرة النبوية، حيث نتج عنها علوّ شأن الإسلام وعزّ المسلمين، وكان قيام دولة للمسلمين من أهم مظاهر ذلك، وأمّا بدء السنة الهجرية بشهر محرم؛ فقد كان المسلمون يلتقون في كلّ سنة بمكة المكرمة، حيث أشهر الحجّ، ثمّ ينصرفون منها في شهر محرّم، كما كان الولاة في الأمصار يجعلون من مناسبة الحجّ فرصة للالتقاء بخليفة المسلمين، ليتشاورون حول قضايا الأمة،[2] وكان من الأسباب المباشرة التي دعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى استعجال الحسم في هذه المسألة في السنة السابعة عشرة من الهجرة أنّ أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر يسأله عن الكتب التي تصلهم في الولايات الإسلامية ولا تحمل تأريخاً محدّداً؛ فكان اختيار الهجرة كونها حدثٌ فرّق الله به بين الحقّ والباطل.[3]

سبب تسمية الأشهر الهجرية

جاء عن ابن كثير في تفسيره نقلاً عن الإمام السّخاوي أنّ تسمية الشهور القمرية بأسمائها يرجع إلى عدّة أسباب، وفيما يأتي بيان ذلك:[4]

دور المسلمين في إحياء العمل بالتاريخ الهجري

في ظلّ غياب تأريخ كثير من المسلمين على كافّة المستويات للتاريخ الهجري؛ فإنّه يتوجّب الاحساس بواجب الجميع نحو إعادة إحياء العمل بالتاريخ الهجري، واعتماده في كافّة المجالات، ومن وسائل تحقيق ذلك:[5]

المراجع

  1. ↑ سورة يونس، آية: 5.
  2. ↑ مركز الفتوى (21-2-2005)، "التأريخ بالهجرة وتسمية الشهور القمرية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2018. بتصرّف.
  3. ↑ مركز الفتوى (22-12-2002)، "أول من اقترح التقويم الهجري"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2018. بتصرّف.
  4. ↑ إسماعيل بن كثير (1419)، تفسير ابن كثير (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 128-129، جزء 4. بتصرّف.
  5. ↑ حسام العيسوي (17-11-2015)، "التقويم الهجري: هوية أمة وتاريخ حضارة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-7-2018. بتصرّف.