-

لماذا يغسل الميت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ما هو الموت

الموت هو توقف الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى عن الحياة، وليس هناك أي كائن معصوم عن الموت، فهو الكأس الذي سيجبر منه كل الناس طوعاً او كرها. ولما كان الموت شيئاً موجوداً لا مفر منه فقد اهتمت الثقافات البشرية على اختلافها وترتيبها الزماني بالموت، كل حسب معتقده، مظهراً بهذه الطقوس أقصى مظاهر التكريم إزاء الميت، علماً ان هذه النظرة قد تختلف من ثقافة إلى أخرى، وقد نرى طقوس الموت مقبولاً حسب فكرنا وثقافتنا في حضارة او دين معين من الأديان هي طقوس غريبة شاذة، هذا لاننا لم نفكر مثلهم، وهم بنفس الوقت قد ينظرون إلى طقوسنا أو طقوس غيرنا التي نتبعها عند الموت قد يرونها طقوساً تنتقص من قيمة الميت.

ما هي أبرز طقوس الموت لدى الحضارات المختلفة

من أبرز طقوس الموت عند الثقافات والحضارات الأخرى طقوس الموت الهندوسية، فالهندوس يقومون بإحراق الجثث عن طريق وضعها على ألواح خشبية ذات كتل معينة، ثم يطلى الوجه بالمواد القابلة للاشتعال، ويوضع معه روث البقر، وقديماً كان من يموت وهو متزوج يتم إحراق زوجته معه، إلا أن القوانين الحديثة التي سنها البشر وحقوق الإنسان منعت ذلك وعاقب بشدة من يفعله واعتربته مجرما يستحق العقاب، أما عند الفراعنة فهناك تحنيط الميت ولا زال لغز التحنيط قائماً إلى اليوم وهناك بعض الملابسات فيه لم تحل إلى اليوم، والتحنيط هو حفظ الجسد بعد الموت، فقد وصل المصروين القدماء إلى مرحلة متطورة جداً من الإدراك والعلوم لم يصل إليها أحد من البشر ولا زالت الكثير من أسرارهم وألغزهم غير مكتشفة. أما أتباع الملل الإبراهيمية فقد عرفوا بالاعتدال بطقوس الموت على الرغم من البذخ الزائد الذي يظهره البعض منهم في بعض الأوقات.

كيفية التعامل مع الميت في الإسلام

في الرسالة المحمدية الخاتمة، طقوس الموت هي طقوس فيها الاعتدال مع المحافظة الشديدة على تكريم الميت، فالميت في شريعتنا له حرمة خاصة، لهذا فقد كرمه الله تعالى بأن أوجب غسل الميت وتطييبه قبل دفنه، فغسل الميت له شروط خاصة ولمن يغسله أيضاً وهو الأهم إذ إن من يغسل الميت يجب عليه ان يمسك عن الكلام في أي شئ يخص الميت كان قد كشف عليه أثناء تغسيله، فللميت حرمة يجب أن تصان، وبعد غسل الميت يكفن بالقماش ثم يجهز للصلاة عليه ثم الدفن، والصلاة على الميت واجبة وهي أيضاً من مظاهر تكريم الله تعالى للإنسان فالصلاة على الميت شئ عظيم، بل وأكثر من ذلك فقد أعطى الله تعالى أجراً عظيماً لمن حضر جنازة وصلى على الميت.