-

لماذا كانت معجزات الرسل مؤقتة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لماذا كانت معجزات الرسل مؤقتة

أيّد الله -تعالى- رُسله بمعجزاتٍ؛ لتكون دليلاً على صدق دعوتهم، وإقامةً للحجّة على أقوامهم، وتكون المُعجزة من جنس ما اشتهر به ذلك القوم؛ كمُعجزة موسى من تحوّل العصا إلى حيّةٍ، حيث كان قومه ممّن اشتهروا بالسحر، فأبطل الله سحرهم بمُعجزة نبيه، وكانت هذه المُعجزات مُؤقتةً؛ لأنّ النبيّ كان يُرسَل إلى قومه خاصةً، باستثناء مُعجزة النبيّ الخالدة؛ وهي القُرآن الكريم؛ حيث إنّ النبيّ خاتم الأنبياء، ورسالته عالميةً وباقيةً إلى قيام الساعة، ليُقيم الله به الحُجّة على جميع الخلق على مرّ الأزمان والعُصور.[1]

مُعجزات النبيّ محمد

أيّد الله -عزّ وجلّ- نبيّه محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- بكثيرٍ من المُعجزات، منها:[2]

  • القرآن الكريم: فقد تحدّى الله به العرب على عدّة مراحل، فكانت البداية بتحديهم على أن يأتوا بمثله، فلم يستطيعوا، فتحدّاهم بأن يأتوا بعشر سورٍ منه، فلم يستطيعوا، فكان التحدي الأخير لهم بأن يأتوا بسورةٍ واحدةٍ، فلم يستطيعوا، فبيّن الله لهم أنّهم لن يأتوا بمثله، ولو اجتمع كلّ الجنّ والإنس.
  • رحلة الإسراء والمعراج: وكانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثمّ الصعود إلى السماوات العُلى في ليلةٍ واحدةٍ.
  • انشقاق القمر: وهذه المُعجزة وقعت عندما سأل أهل مكة النبيّ أن يُريهم آيةً من آيات الله، فشُقّ لهم القمر نصفين.
  • خُروج الماء من بين أصابعه: وذلك في يوم الحُديبية، عندما لم يجد الصحابة ماءً للشرب، ولا للوضوء، فوضع النبيّ يده في الإناء، فتفجّر الماء من بين أصابعه.

الحكمة من المُعجزات

لِمُعجزات الرسل الكثير من الفوائد، فيما يأتي بيان بعضٍ منها:[3]

  • بيان قُدرة الله تعالى؛ حيث إنّ المُعجزات تكون خارقةً لعادة البشر، ممّا يدلّ على قُدرة الخالق.
  • بيان رحمة الله بِعباده، حيث إنّ المعجزات تزيد من الإيمان والطُمأنينة لصحّة الرسالة، فيزداد الإنسان إيماناً ويقيناً بالله تعالى.
  • إقامة الحُجّة على الخلق.
  • بيان رحمة الله بالرسول الذي أرسله.

المراجع

  1. ↑ "معجزة النبي صلى الله عليه وسلم تمتاز عن معجزات كل الأنبياء"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2019. بتصرّف.
  2. ↑ صلاح نجيب الدق ( 7/12/2015)، "معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "حكمة إرسال الرسل"، ar.islamway.net، 17-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2019.