-

حكم الباروكة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم الباروكة

اختلف العلماء في حكم وضع الباروكة بناءً على اختلافهم في حكم وصل الشعر؛ فقد ذهب الجمهور إلى القول بتحريم وصل الشعر الإنسان بشعر آدميٍ غيره، أو وصله بشعرٍ نجسٍ، وحتى لو أذِن الزوج لزوجته في ذلك الأمر، أم لم يأذن به، واستدلوا على قولهم بقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لَعَنَ اللَّهُ الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ، والواشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ)،[1] ولا شكّ بأنّ اللعن يدل على التحريم، وعلة تحريم وصل الشعر تكمن في الغش والتدليس، وكذلك بأنّه تغييرٌ لخلق الله، كما إنّ في استعمال شعر الآدمي إهانةٌ لحُرمة الميت الذي ينبغي دفن كلّ ما يتعلق به، وخالف علماء الحنفية الجمهور في ذلك؛ إذ ذهبوا إلى القول بالكراهة دون التحريم، أمّا وصل الشعر بشعر غير الآدمي الطاهر؛ فذهب علماء الشافعية إلى القول بالجواز إن كان للمرأة بإذن الزوج، وفي روايةٍ يُكره حتى لو أذِن فيها الزوج، أمّا إن كانت دون أذن الزوج فيحرُم، بينما ذهب علماء المالكية والحنابلة إلى القول بحرمة وصل الشعر، حتى لو كان بشعر غير الآدمي، سواءً أذِن الزوج أم لا، إلّا أنّ المالكية أجازوا وضع الباروكة على الشعر؛ باعتبار أنّ ذلك ليس وصلاً.[2]

حكم لبس الباروكة للمرأة التي تساقط شعرها

أجاز بعض العلماء للمرأة الصلعاء التي تساقط شعرها، بسبب المرض ونحوه؛ أن تتخذ الباروكة لإزالة العيب الذي طرأ على شكلها، فعلّة إباحة استعمال الباروكة في تلك الحالة تكمُن في إصلاح العيب الطارىء، وليست زيادة الجمال، وبالتالي لا ينطبق استعمال الباروكة في تلك الحالة على الوصل المحرّم الذي لعن الله فاعله.[3]

حكم لبس الباروكة للرجال

إذا كان لبس الباروكة جائزاً للنساء في حالة الضرورة، والاضطرار؛ كتساقط الشعر؛ فلا يجوز لبسها للرجال بأيّ ظرفٍ، وخاصةً إذا كان الغرض منها التشبّه بالنساء.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5933، صحيح .
  2. ↑ "أقوال العلماء في لبس الباروكة "، www.islamweb.net، 2004-3-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-23. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم لبس الباروكة وزراعة الشعر لمن سقط شعرها"، www.islamqa.info، 2008-2-15، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-23. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم لبس الباروكة للرجال والنساء"، www.islamway.net، 2006-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-10. بتصرّف.