ضوابط عمل المرأة طب 21 الشاملة

ضوابط عمل المرأة طب 21 الشاملة

العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام

ضبط الإسلام العلاقة بين الرجال والنساء بضوابطٍ مهمةٍ تحمي المجتمع من الآفات، وتصون الأعراض فيه، وتسدّ ذرائع الوصول إلى الفواحش، وتُرسي مبادئ العفة، والطهارة، فحرّم الخلوة بين الرجل والمرأة، ومنع الاختلاط لغير حاجةٍ، وأمر بالستر، والحجاب، وغضّ البصر، وقلّل المساحة الجائزة لتبادل الحديث بين الجنسين إلى أقلّ ما يُمكن، فلا يكون ذلك إلّا بقدر الحاجة، مع التنبيه والتأكيد على عدم الخضوع بالقول، والتكسّر فيه، ونحو ذلك، وهذه الأمور كلّها ممّا يصلح لكلّ المجتمع على حدٍ سواءٍ، فهي قواعد وأحكام منضبطةٌ واضحةٌ، لا تختلف من شخصٍ إلى آخرٍ، أو من ثقافة مجتمعٍ إلى ثقافة مجتمعٍ آخرٍ، كما يحاول دعاة الاختلاط أن يصوّروا الأمر، ومع ذلك كلّه إلّا أن التعامل بين الجنسين وتلاقيهما في الشريعة الإسلامية جائزٌ شريطة الالتزام بالقواعد المذكورة، أمّا إن كانت المرأة سافرةٌ، وغير متحجبةٍ، أو تتقصّد التغنّج في كلامها، والمجون في أفعالها فذلك ممّا ترفضه الفطر السليمة، وممّا يجرّ كثيراً من المفاسد والشرور إلى المجتمع المسلم، لذلك فقد حرّمه الإسلام ومنعه.[1]

والأصل في الإنسان الحذر من الوقوع في شباك الشيطان، فهو يغرّ الإنسان بزعم أنّه قويٌ أمام الفتن، ولا يتأثّر دينه بالمحادثات مع الجنس الآخر، والاختلاط به، فما يلبث قليلاً إلّا وقد وقع في شباك الغواية، وطرق الضلال، لذلك فإنّ الابتعاد عن الاختلاط ومظاهره المختلفة أوجب وأولى للإنسان إن لم يكن له حاجةٌ فيها، والحقيقة أنّه ليس هناك علاقةٌ عاديةٌ بين الرجل والمرأة، بل إنّ الله جعل في نفس كلّ إنسان غريزة الميل إلى الجنس الآخر، وذلك لبقاء الحياة واستمرارها، وجعل العلاقة بين الرجل والمرأة إمّا علاقة المحارم، كعلاقة الابن بالأم، أو علاقة الأخ بالأخت، أو الأب بالابنة، أو علاقة الزوجية بين الزوج وزوجته، ولا يجب أن يكون هناك علاقةٌ بين الرجل والمرأة في الإسلام خارج هذا النطاق إلّا لضرورةٍ، مع وجوب الالتزام حينها بالحدود، والضوابط المشروعة فيها.[1][2]

ضوابط عمل المرأة

أجاز الإسلام للمرأة أن تخرج من بيتها للعمل، ولكنّه وضع لذلك ضوابطاً معينةً، واشترط له شروطاً خاصةً لا بدّ للمرأة أن تلتزم بها، وتتأكّد من توفّرها في العمل الذي تقوم به حتى يجوز لها ذلك، وفيما يأتي بيان جانبٍ من تلك الضوابط:[3]

آداب الحديث بين الرجل والمرأة

إذا وُجدت الحاجة للتواصل والحديث بين المرأة والرجل؛ فلا بدّ من مراعاة جملة من الآداب أثناء ذلك، فيما يأتي بيان بعضها:[4]

المراجع

  1. ^ أ ب "حدود التعامل بين الرجل والمرأة "، www.ar.islamway.net، 2009-12-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-27. بتصرّف.
  2. ↑ "حدود العلاقة بين الجنسين وضوابطها"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-27. بتصرّف.
  3. ↑ فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعد آل خنين (2015-6-24)، "ضوابط عمل المرأة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-27. بتصرّف.
  4. ↑ "آداب الحديث مع النساء"، www.islamqa.info، 2011-12-13، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-27. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4141، صحيح.