-

العمل وفوائده

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العمل

تكمن أهمية العمل في الفوائد التي يعود بها على الفرد والمجتمع، حيث أصبح العمل والمجهود المبذول في العمل هو المقياس الذي تتخذه الشعوب لقياس مدى قوتها وتطورها، حيث تمكنت العديد من الشعوب من غزو العالم بالعمل المتقن كما خسرت الكثير من الشعوب والحضارات قوتها وسيطرتها بسبب انصرافها عن العمل الجاد وتهاونها بأمره.

فوائد العمل

إشباع الحاجات النفسية

يحتاج كل إنسان إلى العمل من أجل تحقيق ذاته وكيانه الخاص ورغبةً منه في إشباع احتياجاته النفسية المتمثلة في فرض احترامه وتقديره على من حوله من الناس، بالإضافة إلى حاجته إلى إثبات ذاته وتحقيق استقراره الباطني واطمئنانه النفسي، وغيرها الكثير من الضروريات النفسية والمعنوية التي تساعد في تطوير إرادته وتقويتها وصقل مهاراته ومواهبه الداخلية وتنمية روحه الاجتماعية والنفسية.

توفير المتطلبات المادية

يشكل العمل الوسيلة الوحيدة التي يتمكن الإنسان من خلالها من توفير متطلباته ومتطلبات أسرته المادية، سواء كانت طعاماً أو شراباً أو مسكناً أو ملبساً وغيرها من المتطلبات الأساسية أو الثانوية أو الترفيهية اللازمة لتحقيق الرفاه الاجتماعي للأفراد، كما أن العمل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها للفئات الشابة من أجل التمكن من بناء حياتهم وتأمين احتياجاتهم المختلفة من خلال الزواج وبناء أسرة.

تنشيط الاقتصاد

يساعد فتح أبواب جديدة للعمل وخاصةً للفئات الشابة في تنشيط اقتصاد البلاد، وذلك من خلال خلق دورة مالية جديدة تعود على جميع شرائح المجتمع بالنفع والفائدة، بالإضافة إلى ما يتمتع به الشباب من حماسة وحب للمنافسة والتطور مما يساعد في تفعيل قدراتهم وإمكانياتهم وطموحهم في مجالات اقتصادية عدة كلٌ بحسب اهتماماته، أما إقصاء الفئات الشابة من الوظائف السانحة للعمل والإبداع فتتسبب في إضعاف عجلة الاقتصاد وخفض الإنتاج القومي للبلاد.

المحافظة على الأمن الاجتماعي

يساعد فتح أبواب ومجالات جديدة للعمل على تحقيق وضع مستقر من الأمن الاجتماعي، وعلى النقيض من ذلك فإن قلة فرص العمل وحالات البطالة الزائدة تتسبب في خفض مستوى الأمن الاجتماعي وفتح الباب للجرائم والسرقات وغيرها من حالات الابتزاز.

المساهمة في البناء الحضاري

تسهم مجالات العمل المختلفة والسعي الدائم إلى تطويرها وتحقيق ما هو أفضل من ورائها إلى الارتقاء بالمجتمعات والحضارات، وترك الباب مفتوحاً في وجه التنافس الحضاري ما بين الشعوب والبلاد، والحل الوحيد لتحقيق ذلك هو استثمار العقول المفكرة والمبدعة في المجالات الخاصة بهم، والبحث عن الموهوبين والمبتكرين والمخترعين وتسخيرهم لخدمة المجتمع وبنائه الحضاري.

زيادة قوة وعزة الأمم

تمكنت العديد من الشعوب والبلاد من النهوض من العدم والتمركز ما بين أقوى دول العالم والسيطرة على جزء كبير من تجارتها وسياستها والتحكم بها، وذلك من خلال العمل المتقن والجاد من قبل أفرادها، وابتعادهم عن التكاسل والتهاون في العمل.