مفهوم الشغل في الفلسفة طب 21 الشاملة

مفهوم الشغل في الفلسفة طب 21 الشاملة

مفهوم الشغل

يقصد بالشغل فعل الإنسان بالطبيعة لإنتاج قيم نافعة، وهو إكراه حيوي مفروض على الإنسان، ذلك لأنّه يجب عليه أن يعمل لتلبية حاجاته البيولوجية وتوفير مصادر الحماية له والتي تختلف من وقتٍ إلى آخر، وتعتبرالإرادة والوعي عنصران أساسيان لتحقيق مفهوم الشغل، حيث إنّ الإنسان يفكر بشكل مسبق في كيفية إنجازه وهذا ما يعبّر عنه بالوعي، ويعمد إلى تحقيقه على أرض الواقع وهذه هي الإرادة، وبالتالي فإنّ الإنسان يعي شغله ويحدد غايات معينة تكون هي الهدف لإنجاز الشغل.

عناصر الشغل

هناك ثلاث عناصر يجب توفرها لتحقيق مفهوم الشغل وهي:

فوائد الشغل

يرى الباحثون أن من النتائج الرئيسية للشغل تطوير ملكات الإنسان وقدرته الإبداعية وما لها من انعكاسات على قيم المجتمع والعلاقات الإنسانية، حيث يتحقق مفهوم النفع الذاتي والنفع المجتمعي الماديّ، كما يتحقق النفع الأخلاقي في المجتمعات من منظور أن الفراغ مفسدة للإنسان.

الشغل في منظور الفلاسفة

ذكر أفلاطون في كتاب الجمهورية أنّ تعدد حاجات الإنسان لا يمكن أن يحقّقها وحده فيفرض عليه العيش داخل جماعة من البشر، وحتى يتم تحقيق ذلك يرى أفلاطون أنّ هناك سبيلان:

أهمية تقسيم العمل عند أفلاطون

تقسيم العمل عند أفلاطون مسألة ضرورية لثلاثة أسباب على الأقلّ:

بينما يرى أرسطو أنّ الشغل الذي يصل إلى الشغل المجتمعي يؤدّي إلى توفير أسباب السعادة لأفراد المجتمع، وهذه الأسباب ذات طبيعة مادية ومعنوية، حيث إنّ الطبيعة تميل إلى إيجاد التمايز بين البشر فتجعل بعضهم قليل الذكاء وبعضهم أقوياء البنية وهكذا، وينتج عن ذلك أن البشر في تمايزهم واختلاف قدراتهم يؤدون وظائف مختلفة تصل إلى البناء المجتمعي أو كما يسميه الفلاسفة أعلى وحدة مجتمعية وهي المدينة.