يعبّر البحث عن كتابة دقيقة ومفصّلة في قضية معيّنة، ويهدف إلى توضيح فكرة محددة أو مجموعة من الأفكار حول هذه القضية، لذلك يجب على الكاتب أن يوضّح قضيته بأسلوب مرتّب يتميز بالسلاسة والتدرّج المنطقي للأفكار من خلال الالتزام بالقواعد والأسلوب الصحيح للكتابة.
تعتبر مقدّمة البحث أحد العناصر المهمّة والتي لا يمكن تجاوزها عند كتابة بحث محدد بغض النظر عن غرضه، فعلى الرغم من اختلاف الغايات وأنواع الأبحاث إلّا أنّ المقدمة تعتبر جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه في جميع الأنواع وذلك لوظيفتها المهمّة في جذب القارئ وشد انتباهه لقراءة البحث والاهتمام به.
إنّ الدخول في موضوع البحث مباشرة ليس أمراً جيداً، كما لا يجب كتابة مقدّمة طويلة جداً، لذلك يجب أن تكون المقدمة مناسبة الحجم، ولا يجب كتابة فكرة رئيسيّة أو فرعية فيها، بل يجب وضع عنوان البحث الرئيسي وتقديم صورة عامة وشاملة للكاتب عن موضوع البحث، فمثلاً إذا كان البحث عن (وسائل لتقليل التلوّث في الأردن) فيجب أن تكون المقدّمة عن التلوّث في الأردن بشكل عام، ولا يجوز كتابة أحد وسائل تقليل التلوّث فيها أو العقبات التي وتواجه هذه الوسائل المبتكرة؛ لأنّ المقدّمة مخصصة فقط للعنوان الرئيسي.
يُفضّل أحياناً تأجيل كتابة المقدّمة إلى أن ينتهي الكاتب من البحث، حتّى لا تفقد أي عنصر من عناصر البحث التي من الممكن أن يستنتجها الكاتب لاحقاً.
إنّ خاتمة البحث أحد العناصر المهمّة أيضاً تضاهي المقدّمة بقيمتها، ويجب أن تحتوي الخاتمة عن الأفكار النهائية والاستنتاجات الخاصّة بموضوع البحث، وتوضيح الفكرة الرئيسية ومدى نجاحها بشكل مبسّط ومختصر، وذكر بعض التوصيات للقرّاء والجهات المحددة لقراءة البحث، وكتابة حلول مستقبلية للمشكلة الرئيسية التي يدور البحث حولها.