-

مدينة حيس اليمنية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة حيس اليمنية

مدينة حيس هي مدينة تاريخية تقع في الجزء الجنوبي الشرقي بالقرب من مركز محافظة الحديدة، وتبعد عن الشاطئ مسافة مقدارها حوالي 28كم، كما تقع جنوب مدينة تُسمّى زبيد على بعد حوالي 35كم مع العلم أنّها كانت امتداداً لهذه المدينة وتأثرت بجوانبها العلميّة والصناعيّة والأدبية المختلفة فيها، وقديماً اعتبرت مدينة حيس من أهم محطات توقّف القوافل.

موقع حيس

يحدّ مدينة حيس من الشمال مديريتي جبل الرأس والجراحي، ومن الشرق مديرية جبل الرأس، ومن الجنوب مديرية مقبنة محافظة تعز، أمَّا من الغرب تحدّها مديرية الخوخة، وتتكوّن المدينة من أربعة أحياء مهمّة وأساسية هي: حارة ربع السوق التي تقع في منتصف المدينة، وحارة الربع الواقعة في شرق المدينة، وحارة ربع الثلث الموجود في جنوب المدينة، بينما تقع حارة المحل غرب المدينة.

تسمية حيس

حيس بفتح الحاء المهملة وسكون الياء المثناة من تحت ثمّ سين مهملة، وقد سُميت نسبة إلى بانيها ومؤسسها، وهو الملك الحميري حيس بن يريم بن ذي رعين بن شرحبيل الحميري الذي قام بتأسيسها وبناء أهمّ معالمها وأبنيتها، وهذا يعني أنّ المدينة سُميت كما كانت تُسمى غالبية المدن اليمنية الأخرى أي نسبة إلى مؤسسيها، وتعرف حيس أيضاً باسم حيس القنا، وتُعتبر من أهمّ المدن التهاميّة الجميلة والخلابة حيث يقول فيها الشاعر مسلم بن نعيم المالكي ثمّ الحميري الأبيات الشعرية الآتية:

أمّا ديار بنو عوف فمنجدة

من بعد آطام عزّ كان يسكنها

مساحة وسكان حيس

غالبية سكان المدينة من بني عوف من خولان ومن قبيلة الأشاعر، وحسب الدراسات الحديثة فإنّ مساحة المدينة تُقدَّر بحوالي 268كم2، ويبلغ عدد مساكنها ما يُقارب 7.490 مسكن، وعدد عائلاتها 6.964 أسرة، بينما يبلغ عدد سكانها 45.436 نسمة.

العوامل المساعدة على تطوّر حيس

كان لمجموعة من العوامل أثراً كبيراً في تطوّر المدينة من النواحي العمرانيّة، والصناعية، والزراعية، والتعليمية الأمر الذي أدَّى إلى تحويل القرية إلى مدينة متوسطة، ومن هذه العوامل:

  • خصوبة الأراضي الصالحة للزراعة الواقعة في وادي النخلة والوديان المجاور ساعد على نشوء قرية يعتمد عليها المزراعون بشكلٍ كبير في منتجاتهم ومحاصيلهم الزراعية، ومع مرور السنين أخذت هذه القرية بالتوسع فأصبحت مدينة.
  • وفرة التربة الجيدة الغنية بالأكاسيد المعدنية الواقعة في وديان مدينة حيس والجبال القريبة منها جعلت من المدينة مركزاً مهماً لصناعة الخزف والفخار.
  • وقوع المدينة على طريق الجادة السلطانية أي طريق الحجاج جعل منها محطة مهمة وضرورية لخدمة الحجاج.