-

مدينة زايو المغربية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة زايو المغربية

مدينة زايو أو كما يطلق عليها لقب المدينة اليتيمة، هي إحدى المدن المغربية التي لا زالت غير معروفة حتى للشعب المغربي نفسه، ولا زالت لا تتمتع بذلك القدر من الشهرة الذي تتمتع به باقي المدن المغربية سياحيّاً، رغم الموقع الجغرافي الهام والمتميّز الذي تقع فيه ما بين الشمال والشرق على الطريق الوطنية الثانية، وهي الطريق التي تربط ما بين مدينة الناظور ومدينة البركان.

تعداد سكان زايو وأصولهم

يقطن في مدينة زايو قرابة الأربعين ألف نسمة حسب آخر إحصائيةٍ تمت في العام 2014م، لذلك فهي تعتبر من المدن قليلة التعداد السكاني، وهذا يجعلها تحظى بالمقابلِ بمستوى كبيرٍ من الاستقرار الأمني فلا خوف من التجوّل فيها في كافّة الأوقات سواءً في الليل أو في النهار، وضبط الأمن العالي الذي تتميّز به كان السبب الرئيسي لتعايش المواطنين ذوي الأصول المختلفة والمتعددة فيها كعشيرة أولاد ستوت، وعشيرة ريافة، وعشيرة كبدانة، حيث عاشوا جميعاً جنباً إلى جنبٍ على مرّ السنين رغم اختلاف منابتهم وأصولهم دون خوفٍ بسلمٍ وسلامٍ وتآخٍ يجمع فيما بينهم، ولكن إهمال الدولة لمدينتهم دفع ويدفعُ الكثيرين منهم للهجرة بحثاً عن فرصٍ للعملِ في الدار البيضاء أو في غيرها من المدن المغربية الأخرى.

مساحة أراضي زايو

رغم عدد سكانها القليل تمتلكُ المدينة مساحات أراضٍ زراعيةٍ شاسعةٍ تزرعُ فيها كثيراً من المنتجات المطلوبة داخل المملكة المغربية وخارجها كالرتقال مثلاً، وهناك سهلُ تتركز فيه معظم مزروعاتها نظراً لخصوبة تربته العاليه ويطلق عليه اسم سهل صبرا.

البنيات التعليمية والترفيهية في زايو

في المدينة مدرسةٌ ثانويةٌ واحدةٌ تسمّى ثانوية حسان بن ثابت يدرس فيها ما يربو على الألف ومئتي طالبٍ وطالبة، وقد تخرّج منها عددٌ كبيرٌ من الطلبة قام القسم الأكبر منهم بإكمال مرحلتهم الجامعية في المغرب أو في البلدان الأخرى، ويوجد فيها ثلاثة مدارسٍ إعداديةٍ، وعددٌ كبيرٌ من المدارس للمرحلة الابتدائية.

هناك مدرسةٌ دينيةٌ متخصّصةٌ بتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية تدعى مؤسسة زيد بن ثابت، لا تكتفِ بتدريس الطلبة فقط بل وتقوم بإطعامهم وتوفير المسكن لهم اعتماداً على ما تتلقّاه المؤسّسة من تبرعاتٍ، وهباتٍ، ومساعداتٍ من وجوه الخير الموجودين في المهجر خصوصاً.

هناك سوقٌ أسبوعيٌ يقام كل يوم خميس يجتمع فيه الناس وأغلبهم من الذكور، وهناك العديد من المقاهي التي لا تضم سوى الرجال نظراً لطابع المدينة المحافظ.

معمل السكر في زايو

يوجد في المدينة معملٌ شهيرٌ لإنتاج السكر يوفّر من جهةٍ فرص عملٍ كثيرةٍ للسكان، ولكنه من جهةٍ أخرى يجعل المدينة مكرهةً صحيةً وبيئيةً نظراً للروائح الكريهة التي تفوح من مداخنهِ فترة أيام الصيف، ولا يزال الجدال واسعاً مع القائمين على هذا المعمل لوضع حدٍ لهذه المشكلة وحلّها.