نبذة مختصرة عن عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب
أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشيّ، هو ثاني الخلفاء الراشدين، ولقّبَ بالفاروق، وهو من كبار أصحاب الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وأحدُ العشرة المبشّرين في الجنة، وأحد أشهر القادة وأكثرهم نفوذاً في التاريخ الإسلاميّ، حيثُ تولّى الخلافة الإسلاميّة بعد وفاة الصحابيّ أبي بكر الصدّيق سنة 13 هـ، ثمّ لقّب بأمير المؤمنين، وقد اشتهرَ بعدله وإنصاف المظلوم، من المسلمين أو غير المسلمين، لذلك لقّب بالفاروق، لتفريقه بين الحقّ والباطل، وهو مؤسّس التقويم الهجريّ، وفي عهدِه توسّع نطاق الدولة الإسلاميّة، وبلغ الإسلام مبلغاً عظيماً.
نسب عمر
- أبوه الخطّاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديْ بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ويجتمعُ نسبه مع الرسول -عليه الصلاة والسلام- في كعب.
- أمّه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ويجتمع نسبُها مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في كلاب بن مرّة.
- جدّه نفيل بن عبد العزى ممّن تتحاكمُ إليه قريش.
نشأة عمر
ولد عمر بن الخطاب بعد عام الفيل، وبعد ثلاث عشرة سنة من مولد الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكانت نشأته في قريش، وقد امتاز عن معظم أقرانه بتعلّم القراءة، عمل وهو صغيراً في رعاية الأغنام، لوالده ولخالاتِه. تعلّم المصارعة، والفروسيّة، وركوب الخيل، والشِّعر، تعلّم التجارة من أسواق عكاظ والمجنة وذي المجاز، واشتغلَ بها، حتّى صار من أغنياء مكّة.
زوجات عمر
تزوّج عمر بن الخطاب حوالي 7 نساء، في الجاهليّة والإسلام، وله 13 ولداً:
- تزوّج من زينب بنت مظعون، وأنجبت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وحفصة.
- تزوّج من مليكة بنت جرول، وأنجبت له عبيد الله، ثمّ طلّقها.
- تزوّج من قريبة بنت أبي أميّة المخزوميّ، ثمّ طلّقها.
- تزوّج من أم حكيم بنت الحارث بن هشام، وأنجبت له فاطمة.
- تزوّج من جميلة بنت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح من الأوس.
- تزوّج من عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل.
- تزوّج من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأنجبت له زيداً ورقيّة.
- تزوّج من امرأة يمنيّة يقال لها لهية، وأنجبت له عبد الرحمن الأصغر.
مظهر عمر حسب الروايات
أبيض الوجه، حَسَنُ الخدّين، وتعلوهما حمرةً، له شاربٌ طويل، ولحية طويلة عندَ المقدّمة، وخفيفة عندَ الجانبين، وأصلع الرأس، وكان طويل القامة، وأعسرَ، وسريعاً في المشي.
إسلام عمر
أسلمَ عمر بن الخطاب في السنة السادسة من النبوّة، في عمر 26 سنة، بعد حواليْ أربعين رجلاً، وتتعدّدُ الروايات في قصّة إسلامه، حيث ذكر أنّه أسلم عندما ذهبَ ليتعرّض لرسول الله، فوجد أنّ الرسول قد ذهب للمسجد، فلحق به، وعندما وصله سمع الرسول -عليه السلام- وهو يصلّي، فتعجب من نظم القرآن، فظنّ أن الرسول بشاعرٍ كما قالت قريش، فقرأ رسول الله في صلاته قولَه تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ﴾ [الحاقّة، الآية: 40_41]، فظنّ عمر بأن الرسول كاهناً، فقرأ الرسول قوله تعالى: ﴿وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [الحاقّة، الآية: 42]، فدخل الإسلام في قلبِ عمر، ونطق الشهادتيْن.