نظام غذائي للتخلص من الكرش

نظام غذائي للتخلص من الكرش
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكرش

تتراكم دهون الكرش في القسم الوسطي وحول منطقة البطن، وبيّنت الدراسات أنّ هذه الدهون ترتبط بارتفاع أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وبعض الأنواع من السرطان، والوفاة المبكرة، ويمكن تشخيص هذه الدهون من خلال محيط الخصر، ونسبة الخصر إلى الورك، حيث يرتفع المحيط عن 101.6 سنتيميتراً بالنسبة للرجال، ويزيد عن 86.36 سنتيميتراً بالنسبة للنساء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرجل الذي يعتبر وزنه مثالياً لكنّه يُعاني من ارتفاع الدهون حول الكرش يزيد من خطر الوفاة بنسبة 87% مقارنة مع الذين يملكون وزناً مثالياً دون زيادة كمية الدهون حول الكرش، بينما يزيد خطر إصابة النساء الذين يملكون وزناً مثالياً وترتفع الدهون في الكرش لديهنّ بنسبة 50% من الوفاة بالمقارنة مع النساء اللواتي يمتلكنَ وزناً طبيعياً ولا يعانون من دهون الكرش.[1][2]

نظام غذائي للتخلص من الكرش

يُنصح باتباع النظام الغذائي المتوازن، وممارسة الرياضة لإنقاص الوزن بشكل بطيء، ويُوصى عند اتباع نظام غذائي للتخلص من دهون الكرش بخفض استهلاك السعرات الحرارية مقارنة مع التي يحرقها الجسم وذلك بمعدل 500 سعرةٍ حراريةٍ يوميةٍ إلى 1000 سعرةٍ حراريةٍ يومياً، مما يساهم بإنقاص نصف كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد أسبوعياً، بالإضافة إلى أنّه يُوصى ممارسة التمارين البدنية بما في ذلك التدريب المتواتر عالي الكثافة حيث إنّها تزيد من معدل التمثيل الغذائي أيضاً، كما يُوصى تجنب الأنظمة الغذائية التي تحدُّ من أحد المجموعات الغذائية، أو التي تَعِدُ بإنقاص كميات كبيرة من الكيلوغرامات خلال مدة قصيرة، وتدعى هذه الأنظمة بهوس الحمية الغذائية (بالإنجليزية: Fad diets) التي تعود بسرعة بمجرد التوقف عن اتباعها، كما تؤثر على قدرة الجسم على إنقاص الوزن لاحقاً.[3]

نصائح للتخلص من الكرش

توضح النقاط الآتية أهم النصائح التي يمكن اتباعها للتخلص من الكرش:[4][5][6]

  • تجنب استهلاك السكر والمشروبات المُحلاة: حيث يعتبر السكر المُضاف غير صحي، كما أنّه يؤثر بشكل سلبي على الصحة الأيضية، ويتشكل السكر من الغلوكوز، والفركتوز الذي يتم تمثيله الغذائي في الكبد، وعند استهلاك كميات كبيرة من السكر المضاف فإنّه سيتراكم في الكبد ويتحول إلى دهون فيه وفي الكرش، مما يؤدي إلى الإصابة بمقاومة الإنسولين، وغيرها من الاضطرابات الأيضية، ومن الجدير بالذكر أنّ المشروبات السكرية تعتبر الأسوء إذ إنّ الدماغ لا يدرك سعراتها بالطريقة ذاتها التي يدرك بها سعرات الأطعمة الصلبة، لذا فإنّ استهلاكها يسبب زيادة السعرات الحرارية المُتناولة، ووضحت العديد من الدرسات أن شرب المشروبات المُحلاة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 60% في الأطفال عند استهلاك كل حصة منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك لا ينطبق على استهلاك حبة الفواكه؛ إذ إنّها تعتبر صحية وتزود الجسم بالألياف التي تخفف من الأثر الضار للفركتوز.
  • زيادة استهلاك البروتين: إذ يعتبر البروتين من أهم المواد الغذائية في إنقاص الوزن، فقد وجد أنه يقلل من الرغبة الشديدة في الطعام بنسبة 60%، ويعزز من الأيض بنسبة 80-100 سعرة حرارية يومياً، كما أنّه يساهم في خفض المُتناول من السعرات الحرارية بكمية تصل 441 سعرة حرارية، كما يساهم في عدم استعادة خسارة الوزن، ووجدت بعض الأدلة أنّ البروتين فعّال في مكافحة دهون الكرش، وترتبط كميته وجودته بشكل عكسي مع دهون الكرش، حيث إنّ استهلاك كمية أكبر وجودة أفضل من البروتين يقلل من هذه الدهون، ومن مصادر هذا البروتين، كلٌ من: البيض، والسمك، والأطعمة البحرية، والبقوليات، والمكسرات، واللحوم، ومنتجات الحليب.
  • استهلاك الأطعمة الغنيّة بالألياف: بما فيها ألياف الفيسكوز (بالإنجليزية: Viscous fiber) التي يتكون معظمها من نباتات لا تُهضم في الجسم، ويمكن لكلٍ من الألياف الذائبة في الماء، وألياف الفيسكوز أن تقلل من الوزن، إذ إنّها ترتبط بالماء وتكوّن هلاماً سميكاً في الأمعاء، مما يساهم بدوره في إبطاء حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي، والهضم، وامتصاص المغذيات، مما يسبب الشعور بالامتلاء مدة طويلة، بالإضافة إلى تقليل الشهية، ووجدت إحدى مقالات المراجعة أنّ إضافة 14 غراماً من الألياف يومياً يرتبط بانخفاض الوزن كيلوغرامين من الوزن خلال 4 شهور، بالإضافة إلى 10% من السعرات الحرارية المتناولة يومياً، وبيّنت دراسة أخرى استمرت مدة 5 سنوات أنّ استهلاك 10 غرامات من الألياف القابلة للذوبان في الماء يرتبط بانخفاض يُقدر بـ 3.7% في جوف البطن، كما يمكن للألياف القابلة للذوبان في الماء أن تكون فعّالة في خفض دهون الكرش.
  • استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة: مثل التي توجد في الأفوكادو، والمكسرات، والزيتون، وفول الصويا، والبذور، حيث وُجد أنّ استهلاك هذه الدهون كجزءٍ من النظام الغذائي يساهم في إنقاص دهون الكرش، بالإضافة إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ هذه الدهون تُعتبر دهوناً صحية إلا أنّها تزود الجسم بـ 9 سعرات حرارية لكل غرام لذا فإنّه يُوصى استهلاكها بكميات معتدلة.
  • الاهتمام بحجم الكمية المُتناولة: حتى مع استهلاك أغذية صحيّة إلا أنّه يوصى الاهتمام بالكمية المُتناولة، وعدم استهلاك عدد كبير من السعرات الحرارية باختلاف مكان تناولها في البيت أو في المطعم.
  • خفض الإجهاد والتوتر: حيث إنّه يمكن أن يؤدي إلى الجوع الانتقائي (بالإنجليزية: Food craving)، بالإضافة إلى إفراز هرمون الكورتيزول مما يسبب تخزين دهون الكرش، ويسبب التوتر المزمن تغيراً في الهرمونات، مما يؤدي إلى زيادة الشهية في استهلاك بعض الأطعمة المرتفعة بالسعرات الحرارية، مثل: البيتزا، والمثلجات، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ التوتر الحاد يسبب فقدان الشهية، وتقليل الشعور الجوع، ويعود ذلك إلى إفراز هرمون الأدرينالين.[7]
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث يُوصى بممارسة 3 أنواعٍ من الرياضة تساهم في التخلص من دهون الكرش، مثل: تمارين القوة، والتمارين الرياضية مرتفعة الشدة، والرياضات التي تحرك العديد من عضلات الجسم، مثل: القرفصاء مع الضغط فوق الرأس مما يساهم في حرق السعرات الحرارية وارتفاع معدل نبضات القلب.[8]

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Stomach fat (belly fat, abdominal fat)", www.medicinenet.com,21-12-2018، Retrieved 17-3-2019. Edited.
  2. ↑ Steven Reinberg (9-11-2015), "Belly Fat Is Bad, Even at a Normal Weight"، www.webmd.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  3. ↑ SYLVIE TREMBLAY (18-12-2018), "How to Naturally Lose Belly Fat in One Week"، www.livestrong.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  4. ↑ Kris Gunnars (11-4-2018), "6 Simple Ways to Lose Belly Fat, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  5. ↑ Kathleen Zelman (13/7/2017), "Belly Fat: The Best Way to Trim Your Tummy"، www.onhealth.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Belly fat in women: Taking — and keeping — it off", www.mayoclinic.org,21-4-2016، Retrieved 17-3-2019. Edited.
  7. ↑ "How Constantly Feeling Stressed May Affect Your Weight", www.everydayhealth.com,(16-10-2018),Retrieved 17-3-2019. Edited.
  8. ↑ Paige Waehner (3-1-2019), "Triple Threat Belly Fat Workout"، www.verywellfit.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.