يُعرّف الرجل الفتاة التي يُحبّها على أهله وأصدقائه ويذكرها باستمرار أمامهم في حال كان يرغب في وجود علاقة جادّة بينهما؛ لأنّ الرجل عندما يكون جادّاً بشأن شخص ما فإنّه يذكره كثيراً وكأنّه يُحاول دمجه مع عالمه الخاص وجعله جزءاً منه، بالإضافة إلى ذلك فإنّ من علامات حبّه أنّه يُعرّفها عليهم بطريقة مليئة بالفخر والحُب ونوع من الخصوصية، بالتالي إذا عرّف الرجل عن الفتاة بكلّ سعادة وفخر فهذا يدل على أنّه مغرم بها.[1]
يُمكن التأكد من حُب الرجل من خلال الانتباه إلى تصرفاته فيما لو كانت طبيعيةً أم مصطنعة، فإذا كان يتصرف على طبيعته فإنّه يدل على حُبه للفتاة؛ لأنّ الشفافية والانفتاح التام أمام شريك الحياة يُعدّ جانباً مهماً من الحُب، فمثلاً إذا كان يتصرف بلباقة وجديّة شديدة مع العامة لكنّه يُظهر جانباً مرحاً وبسيطاً عندما يكون مع الفتاة، فيدل ذلك على أنه مغرم بها، عدا عن مشاركتها مشاعره الخاصة، وأسراره، وخصوصياته يدل على أنّه يرتاح لها ومعها.[2]
تُعدّ هذه النقطة مهمةً جداً لتدل على حُب الرجل للفتاة، حيث إنّه إذا أعلن لها عن حُبّه وعشقه مع إصراره التام على هذا الحُب فهذا يعني أنّه يُحبّها، ولا يكون الحُب بذلك المعتقد القديم الذي يقول: "لا داعي أن أخبرها بحُبّي لها لأنّها بالتأكيد تعلم ذلك"، فهذا المعتقد خاطئ تماماً؛ لأنّ الحُبّ إذا كان جادّاً فأحد العلامات التي تدل عليه هي إخبار الفتاة بصريح العبارة أنّه يُحبها.[3]
ينظر الرجل إلى الفتاة التي يُحبها حباً جادّاً باستمرار، وهذه إحدى الإشارات غير الشفهية على حبّه لها والتي يُشاركها المُحبّان لتُعبّر لهما عن مشاعرهما العميقة، فإذا نظر الرجل إلى الفتاة وهي تتحدث، أو من بعيد أثناء مرورها أمامه، فهذا يُشير إلى أنّه يُحبّها، وهذا لا يعني التحديق لساعات في عينيها كي يُعبّر لها عن حبّه، فحتّى النظرة الخاطفة يُمكن أن تكون كافيةً لتدل على أنّه يُحبّها بشكل جادّ.[4]