دعاء نية الصوم

دعاء نية الصوم

نية الصيام

تعرف النية بأنّها عمل يقع في القلب، وعليه فإنَّ نية الصيام تكون بالقلب فقط حيثُ يعزم الإنسان بأنَّه سيصوم في اليوم التالي، وليسَ من الشرع أن يكون هناك لفظ أو دعاء لنية الصيام مثل قول: (نويت الصيام أو أصوم جاداً لك) أو غيرها من الألفاظ والأقوال التي ابتدعها الناس، والنية الصحيحة هي التي تكون في القلب ويعزم فيها الإنسان على أنَّه سيصوم اليوم التالي. وعليه فإنَّ الإنسان الذي لم ينوِ الصيام ولم يعزم على فعله من الليلة السابقة، لا صيامَ له. فالشرط الأساسي في نية الصيام هو أن تكون في الليل وقبلَ طلوع الفجر، وجميع العبادات لا تصح إلا بالنية، وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى).[1][2]

تعريف النية وشروطها

تعرف النية في اللغة بأنّها القصد، وتعرف في الشرع بأنها الإرادة المتوجهة نحوَ فعلٍ ما ابتغاءً لرضا الله تعالى وامتثالاً لحكمته، والنية واجبة لصحة كل الأعمال، ومن شروط النية:[3]

تبييت النية قبلَ الفجر

عندَ صيام الواجب يجب على المسلم أن يعقد نية الصيام قبلَ طلوع الفجر، أما فيما يتعلق بصيام التطوع، فيجوز أن ينوي الصيام في خلال النهار نفسه إذا ما امتنعَ المسلم عن المفطرات منذ وقت الفجر.[3]

تعيين النية

ذهب الجمهور من العلماء إلى أنَّه لا بدَ للمسلم من أن يقوم بتعيين النية في صوم الواجب وصوم شهر رمضان حيثُ لا يكفي أن يقوم بتعيين نية الصوم بشكل مطلق وعام، أو تعيين صوم معين غير رمضان، وذلكَ لأنَّ الصوم في رمضان يعتبر عبادة مضافة إلى وقت وبالتالي لا يتسع الوقت إلا لعملها وقضائها وحدها، ويجب أن يتم تعيين النية كما في الصلوات الخمس، وفيما يتعلق بصيام التطوع، لا يجب تعيين النية، فيمكن اعتبار صيام التطوع مثل صيام عرفة وعاشوراء مع قضاء رمضان.[3]

الجزم في النية

يجب على المسلم أن يجزم في نية الصيام، وإذا تردد فيها يفسد صيامه ويجب عليه القضاء؛ لأنَّ النية تتحقق بالعزم، والتردد ضدها وعكسها. وينطبق الأمر على من يعزم على الإفطار عزماً أكيداً، فإنَّ صومه يعتبر مقطوعاً حتى لو لم يأكل أو يشرب، ومن تردد في قطع الصيام، صومه كامل ولا يبطل.[3]

تجديد نية الصيام في رمضان

ذهب البعض من أهل العلم إلى أنَّ النية في بداية الصيام تكفي إذا كان الصيام متتابعاً أو يشترط فيه التتابع، وإذا قطع الصيام لعذرٍ ما يستأنف النية، وعليه إذا نوى المسلم في بداية رمضان أنَّه سيصوم كل الشهر، فإنَّ النية تكون للشهر بأكمله، ولكن إذا انقطعَ صيامه أو حصل عذر انقطع به التتابع مثل السفر، عليه أن يجدد النية، فإذا سافر خلال رمضان، عليهِ أن يجدد النية للصيام عندَ العودة من سفره.[4]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1، صحيح.
  2. ↑ "التلفظ بالنية في الصيام بدعة"، www.islamqa.info، 18-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث د. سعد عطية فياض (3-8-2012)، "الخلاصة في أحكام وفتاوى رمضان.. نية الصيام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "كيف ينوي المسلم الصوم"، www.islamqa.info، 19-11-2001، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.