دعاء لزيادة الرزق

دعاء لزيادة الرزق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

دعاء زيادة الرزق

الرزق هو العطاء، وقد يكون ظاهراً كالقوت والمال، أو في باطن القلوب والنفوس كالعلم والمعرفة،[1]وقد صحّ عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يستعيذ بالله تعالى من الكفر والفقر ومن عذاب القبر، كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام العديد من الأدعية لزيادة الرزق وجلبه،[2] منها:

  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (اللهمَّ ربَّ السماوات ِوربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ . ربَّنا وربَّ كلّ شئٍ . فالقَ الحبِّ والنوى . ومنزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ . أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته . اللهمَّ أنت الأولُ فليس قبلك شئٌ . وأنت الآخرُ فليس بعدك شئٌ . وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شئٌ . وأنت الباطنُ فليس دونك شئٌ . اقضِ عنا الدَّينَ وأغنِنا من الفقرِ).[3][2]
  • قوله عليه الصلاة والسلام للصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه: (أَلا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك ؟ قل يا معاذُ: (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).[4][5]

أسباب الرزق

لا شك أن كل إنسان يخاف الفقر و حاجة الناس ومد يده للسؤال، فتكون الأمنية بالرزق الواسع والمبارك، ويتبعها السعي بأمل الغنى ورغد الحياة، فالعيش الكريم من أهداف البشر في الحياة الدنيا، وهذه الغاية لها طرق وأسباب كثيرة، منها ما ذكره الله تعالى في كتابه الحكيم، وغيرها ما بيّنه رسوله الكريم، ومن هذه الأسباب الجالبة للرزق:[6]

  • التوبة والإستغفار، فهما من أبواب الله الواسعة للرزق، إضافة إلى جلب الخير للإنسان في الدنيا والآخرة.
  • تقوى الله عز وجلّ، وهي سبب للخير فعلى المؤمن أن يكون صاحب تقوى لله جلّ وعلا في كسب رزقه، وأن يسعى للحلال ويبتعد عن الحرام، فالصبر على الجوع والفقر هيّناً إذا ما قورن بالصبر على نار جهنم.
  • صلة الأرحام، حيث أن من أراد سعة الرزق وطول العمر فعليه بصلة الرحم.
  • الصدقة والإنفاق في سبيل الله، وهما من الأبواب العظيمة لجلب الرزق ومضاعفته، وزرع البركة فيه، فإن الله عز وجلّ يُخلف على العبد ما أنفقه في سبيله.

الدعاء

لقد أمر الله تعالى عباده بالدعاء، كما ووعدهم بالإجابة حيث أن وعد الله حق لا ريب فيه، والدعاء لغير الله جلّ وعلا لا فائدة منه، فهو وحده القادر على الإجابة، جالب النفع ودافع الضرر، كما أن الدعاء عبادة،[7]يتداخل فيه الخضوع والتذلل للخالق عز وجلّ، فمن يدعو يتملّكه الشعور بالحاجة إلى ربه، فتكون الإستعانة بعزّته وقوّته، حيث يُطلب منه العون في البلاء والمحن، والرجاء منه زيادة في الخير في وقت الرخاء، فالدعاء إلى الله هو علاقة مباشرة بين العبد وربّه وهو السميع العليم، مهما كثرت أدعية العباد متزاحمة ومتزامنة، مختلفة في منطوق لسانها بأي لغة.[8]

المراجع

  1. ↑ عبد الله السوالمة (2003)، البركة في الرزق والأسباب الجالبة لها في ضوء الكتاب والسنة، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 257. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "دعاء جلب الرزق والمال"، fatwa.islamweb.net، 2009-9-2، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713، صحيح.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1821، حسن.
  5. ↑ "أدعية قضاء الدين وسعة الرزق"، fatwa.islamweb.net، 2014-12-16، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2018. بتصرّف.
  6. ↑ علاء الدين عوض (2016-1-28)، "أبواب الرزق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2018. بتصرّف.
  7. ↑ محمد بن إبراهيم الرومي (2013)، ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الأولى)، الرياض: دار كنوز إشبيليا ، صفحة 19، جزء 1. بتصرّف.
  8. ↑ وهبة الزحيلي (1422 هـ )، التفسير الوسيط (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 89، جزء 1. بتصرّف.