تعبير قصير عن الوطن

تعبير قصير عن الوطن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الوطن

قال الشاعر:

ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي

الوطن، وما الوطن إلا نحن!، الوطن هو العطاء الذي لا ينضب، وهو الحبّ الذي نحمله في أرواحنا مذ أتينا إلى هذه الحياة، فهو أول ما شهدته عيوننا، وعلى أرضه تحركت أولى خطواتنا، فالوطن هو حكاية كلّ مواطنٍ سطّر في قلبه عبارات الشوق والحنين، وهو الأمان والسكينة التي تنشدها أرواحنا، وهو الهويّة التي يرتبط الإنسان بها ودونها يتيه هائمًا في الطرقات.

كثيرًا ما تغنّى الشعراء بأوطانهم، فنظموا لأجلها شتى القصائد وأجمل الأبيات، فعبّروا عن مكنونات دواخلنا وما يشعر به الحبيب تجاه محبوبه، فكيف إذا كان الوطن هو هذا المحبوب؟ ألا يستحق منّا المحافظة عليه لنرقى به وننعم بخيراته؟ إنّ حبّ الوطن لا يكون فقط بجميل العبارات إنّما بالفعل، وبذل الكثير في سبيل نهضته وتطوره، فمن واجب أفراد المجتمع التعاون فيما بينهم لتحقيق ذلك؛ من خلال المساهمة في كلّ ما يخدمه مثل المشاركة في الأعمال التطوعيّة، ونشر الوعي بين أفراده بأهميّة طلب العلم والاجتهاد فيه من أجل الارتقاء بهذه العقول التي ستشارك في إعداد المشاريع والأفكار المساهمة في نهضته ورفعته.

يجب على كلّ إنسان أن يعتزّ بوطنه وإنجازات أبناء شعبه، وذلك من خلال تشجيع كلّ من لديه موهبة مميزة على تنميتها والمضي قدمًا بها حتى يعود بالخير على نفسه ومجتمعه، ومن خلال المحافظة على هذه الإنجازات والموارد من أي ضرر والمساهمة في تطويرها للأفضل، إذ إنّ هذا الأمر حقّ من حقوق الوطن على كلّ مواطن.

هذا الوطن الذي طالما جلسنا بين أحضان طبيعته الخلّابة، وتحت سمائه الصافية، مجتمعين مع من نحب فيه، ومع من أبعدتهم المسافات عنه ليعودوا إليه بكلّ الشوق، هذا الوطن... الذي مهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه من وصف لجماله وتعبير لحبّنا وحنينا الدائم إليه، لن نستطيع وصف اعتزازنا بتاريخه وحاضره ومستقبله، وكلّ ما يقدمه من أجلنا، ونذكر بعض ما وصفه الشاعر توفيق زياد عن جمال الوطن وبهائه:

مثلما كنت ستبقى يا وطن

حاضراً في ورق الدّفلى،

وعطر الياسمين

حاضراً في التين، والزيتون،

في طور سنين

حاضراً في البرق، والرعد،

وأقواس قزح

في ارتعاشات الفرح