يعتبر التدخين بجميع أشكاله مثل السجائر، والأرجيلة من المُمارسات التي تضرّ بالصحة والبيئة على حد سواء، حيث أشارت دراسات قامت بها مُنظّمة الصحّة العالمية إلى أنَّ التدخين المسبب الرئيسيّ لوفاة ما يقارب سبعة ملايين إنسان سنوياً، منهم ستة ملايين ممّن يدخنون التدخين المباشر، و890 ألف ممّن يتعرّضون للتدخين غير المباشر.[١]
عند استنشاق الدخان الناتج عن احتراق السيجارة تدخل إلى الرئتين مواد ضارة جداً تؤدي مع مرور الوقت إلى إصابة الجهاز التنفسيّ بمشاكل خطيرة، مثل: انتفاخ الرئة، وتدمير الكيس الهوائي في الرئتين، بالإضافة إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن، والتهابات دائمة تؤثر على بطانة أنابيب التنفّس في الرئتين، والإصابة بمرض الانسداد الرئويّ المزمن، ومرض سرطان الرئة.[٢]
يسبّب التدخين الكثير من الأضرار في نظام القلب والأوعية الدموية بأكمله، حيث يؤدي النيكوتين إلى تضييق الأوعية الدموية، ممّا يؤدي إلى تقييد تدفّق الدم ومع مرور الوقت يؤدي التضييق المستمر جنباً إلى جنب مع الأضرار التي لحقت بالأوعية الدموية إلى الإصابة بمرض الشريان التاجي، ومرض ارتفاع ضغط الدم، وضعف جدران الأوعية الدموية، وزيادة احتمالية الإصابة بجلطات الدم، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.[٢]
يؤثّر التدخين بشكل مباشر على الجلد، ويزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد، وإصابة الأظافر بالتهابات فطرية، كما يزيد من تساقط الشعر، والصلع.[٢]
يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الفم، والحلق، والحنجرة، وسرطان المريء، كما أنّ للمدخنين أيضاً معدّلات أعلى من سرطان البنكرياس، كما يؤثّر التدخين على الإنسولين، ويزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته.[٢]
يؤثّر النيكوتين على تدفّق الدم إلى المناطق التناسلية عند الرجال والنساء، ممّا يؤدي إلى تقليل الأداء الجنسيّ لدى الرجال، أمّا بالنسبة للنساء، فيؤدي إلى عدم الشعور بالرضا الجنسيّ، كما يقلّل التدخين من مستويات الهرمونات الجنسية عند كلا الجنسين، ويؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية.[٢]
قد تعتبر محاولات الإقلاع عن التدخين صعبة، إلا أنّها ليست مستحيلة، ومن الممكن اتّباع النصائح الآتية، للمساعدة على ترك التدخين:[٣]