حل لغازات البطن

حل لغازات البطن

غازات البطن

تتكوَّن الغازات الهضميّة بشكلٍ أساسي من أبخرة عديمة الرائحة، كالهايدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، وأحياناً قد تحتوي على الميثان أيضاً، أمَّا الرائحة الكريهة التي قد تترافق مع وجود غازات البطن، فهي ناتجة عن إنتاج البكتيريا المعويّة كمِّيات قليلة من الكبريت،[1] وهنا يُمكن القول بأنَّ تكوُّن الغازات في البطن يُعَدُّ جزءاً من العمليّات الطبيعيّة التي تحدث في القناة الهضميّة، فعادةً ما يتمّ إطلاق الريح بين 14-23 مرَّة يوميّاً في الحالة الطبيعيّة، ولكن في بعض الأحيان تزداد كمِّية الغازات التي تتجمَّع في البطن عن الحدِّ الطبيعي، فيُؤدِّي ذلك إلى مُعاناة الشخص من الإحراج، أو من ظهور بعض الأعراض المزعجة التي تستدعي البحث عن الطرق العلاجيّة المُتاحة للتخلُّص من الغازات، والتخفيف من الأعراض التي تترافق معها قدر الإمكان.[2][3]

علاج لغازات البطن

العلاجات الدوائيّة

يُمكن اللُّجوء إلى العلاج الدوائي للتخفيف من مشكلة غازات البطن قدر الإمكان، وفيما يأتي بعض من الخيارات الدوائيّة المُتاحة لعلاج الغازات:[3]

  • منتجات الفحم النَّشِط: يُساعد هذا العلاج على امتصاص الغازات في الجهاز الهضمي.
  • الميبفرين وألفيرين: (بالإنجليزيّة: Mebeverine and Alverine) تُساعد هذه الأدوية على تخفيف انتفاخ البطن وتمدُّده، والتقليل من التقلُّصات.
  • سيميثيكون: (بالإنجليزيّة: Simeticone) عادةً ما يتوفَّر السيميثيكون على شكل تركيبة دوائيّة مع مُضادَّات الحموضة، حيث يُساعد على تحطيم فقاعات الغاز في الجهاز الهضمي، وتسهيل التخلُّص منها.
  • مُنشِّطات حركة الأمعاء: (بالإنجليزيّة: Prokinetic medicines) وهي مجموعة دوائيّة تُساعد على تشجيع حركة الأمعاء، ومن الممكن أن تُساعد على التخلُّص من الغازات والانتفاخ.
  • بسموث سبساليسيلات: (بالإنجليزيّة: Bismuth subsalicylate) يُنصَح بتجنُّب تناول هذا الدواء بشكلٍ منتظم؛ نظراً للأعراض الجانبيّة التي قد تترافق معه، حيث يتمّ استخدامه للتخفيف من الرائحة الكريهة التي تترافق مع إطلاق الريح من الشرج.
  • البروبيوتيك: (بالإنجليزيّة: Probiotics) من الممكن أن تُساهم هذه البكتيريا النافعة في التخفيف من غازات البطن.[4]
  • المُضادَّات الحيويّة: يتمّ اللُّجوء إلى استخدامها في حالات النمو المتزايد لبكتيريا القناة الهضميّة، أو في حالة الإصابة بعدوى طفيليّة.[4]

تغيير نمط الحياة

يُمكن التخفيف من غازات البطن باتِّباع عدد من السلوكيّات الغذائيّة، وتناول أنواع مُعيَّنة من الأطعمة والمشروبات، حيث يُمكن توضيح بعض من هذه النصائح على النحو الآتي:[2]

  • تناول العصائر الطازجة، مثل: عصير التوت الأزرق، والمشمش، والفراولة، والزنباع، والبطيخ، والدراق.
  • استبدال البطاطا والقمح بالأرز، حيث إنَّ تناول الأرز يترافق مع إنتاج كمِّيات أقلّ من الغازات.
  • تناول الماء مُضافاً إليه اللَّيمون كبديل لتناول المشروبات التي تحتوي على منكِّهات ومُحلِّيات صناعيّة، أو كبديل لعصير الفواكه.
  • تناول الخضروات منخفضة الكربوهيدرات، ومنها: الطماطم، والجزر، والفاصولياء الخضراء.
  • تناول بعض أنواع الشاي، مثل: شاي البابونج، والنعناع، والشمَّر، والكركم.
  • الحرص على تناول المشروبات التي تكون بدرجة حرارة الغرفة.
  • تناول الماء بدلاً من المشروبات الغازيّة، فالماء يُساعد على التخفيف من الغازات، والإمساك، ويُعزِّز الهضم.
  • الحرص على مضغ الطعام جيِّداً، وببطء.[5]
  • تجنُّب تدخين السجائر، فإنَّ التدخين يزيد من كمِّية الهواء التي تدخل الجهاز الهضمي عبر الفم.[5]
  • تجنُّب استخدام القشَّة أثناء شرب السوائل.[5]
  • تجنُّب مصِّ الحلوى الصلبة، أو مضغ العلكة، فهذه الأمور من شأنها أن تزيد من كمِّية الهواء التي تدخل عبر الفم.[5]
  • فحص أطقم الأسنان، فمن الممكن أن يُسفر عن وضع أطقم الأسنان غير الملائمة دخول كمِّيات كبيرة من الهواء عبر الفم أثناء تناول الطعام أو الشراب.[5]
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، فهي تُساعد على تقليل خطر الإصابة بالإمساك، وبذلك يُمكن الوقاية من تجمُّع الغازات في البطن.[5]
  • تناول كمِّيات صغيرة من الطعام، فقد يُساهم في التخفيف من الغازات التي تتكوَّن في الجهاز الهضمي.[5]
  • اللُّجوء إلى الاستشارة النفسيّة في الحالات التي يكون فيها القلق مسؤولاً عن دخول كمِّيات كبيرة من الهواء عبر الفم.[4]

أعراض غازات البطن

هناك العديد من الأعراض الشائعة التي قد تترافق مع حدوث تجمُّع الغازات في البطن، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[1]

  • إطلاق كمِّيات كبيرة من الريح عبر المستقيم.
  • الشعور بالانزعاج والألم في البطن، فمن الممكن أن تترافق مع وجود الغازات في البطن معاناة الفرد من الألم، وقد يُصاب الفرد بالتباس حول السبب الذي يكمن وراء معاناته من ألم البطن، فيظنُّ أنَّه يُعاني من مشاكل صحِّية أخرى، مثل: أمراض القلب، أو التهاب الزائدة الدوديّة.
  • التجشُّؤ، فبالرغم من أنَّ حدوث التجشُّؤ يُعَدُّ أمراً طبيعيّاً بعد تناول الطعام أو أثناءه، ولكنَّ حدوثه بشكل مُتكرِّر قد يُشير إلى دخول كمِّيات كبيرة من الهواء عبر الفم.
  • انتفاخ البطن، والذي غالباً ما يترافق مع وجود اضطراب أو مشكلة صحِّية مُعيَّنة في الجهاز الهضمي.

وتظهر بعض الأعراض في حالات مُعيَّنة، والتي تُشير إلى وجود كمِّيات كبيرة من الغازات في البطن، والتي تستدعي التماس الرعاية الطبِّية، ومن هذه الأعراض:[4]

  • الإصابة بمغص شديد في البطن.
  • المعاناة من ألم الغازات.
  • وجود الدم في البُراز.
  • الإصابة بالتقيُّؤ.
  • المعاناة من الغثيان.
  • إطلاق الريح بشكلٍ مزمن.
  • الشعور بألم وانتفاخ في البطن، خاصَّةً في الجانب الأيمن السُّفلي من البطن.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الإصابة بالحُمَّى.
  • حدوث تغيير في عادات الأمعاء.
  • الإصابة بالإسهال.

أسباب غازات البطن

يُمكن إجمال بعض من الأسباب التي قد تكمن وراء مشكلة تجمُّع الغازات في البطن على النحو الآتي:[6]

  • بلع كمِّيات كبيرة من الهواء، والذي يحدث من خلال ممارسة بعض السلوكيّات، ومنها ما يأتي:
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحِّية، ومنها ما يأتي:
  • تناول بعض المواد التي يصعب هضمها وامتصاصها في الأمعاء، ممَّا يُؤدِّي إلى تحطيمها في القولون بواسطة البكتيريا المعويّة، وإنتاج الغازات، حيث يُمكن ذكر بعض من هذه المواد كما يأتي:[7]
  • مضغ العلكة.
  • مصُّ الحلوى الصلبة.
  • تناول المشروبات الغازيّة.
  • التدخين.
  • وضع أطقم الأسنان غير الملائمة.
  • القولون العصبي.
  • الإمساك.
  • الفتق الداخلي.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • سرطان القولون.
  • فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة.
  • أمراض الأمعاء الالتهابيّة.
  • اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose)، والموجود في الحليب، وغيره من مُشتقَّات الألبان.
  • السوربيتول (بالإنجليزيّة: Sorbitol)؛ وهو نوع من السكَّريات المتوفرة في العديد من المنتجات الخالية من السكَّر، ويوجد في الحالة الطبيعيّة أيضاً في العديد من الفواكه.
  • الفركتوز (بالإنجليزيّة: Fructose)، ويوجد هذا السكَّر في العديد من الأطعمة المُعالجة، وفي بعض الخضروات والفواكه.
  • رافينوز (بالإنجليزيّة: Raffinose)، أمَّا هذا النوع من السكَّريات فيتواجد بكمِّيات كبيرة في الفاصولياء، والملفوف، وكرنب بروكسل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Gas", my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Rachel Nall , "Easy remedies for gas"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Dr Laurence Knott, "Wind, Gas and Bloating"، patient.info, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Charles Patrick Davis, "Flatulence (Gas)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  6. ↑ Valencia Higuera, "Do I Have Gas or Something Else?"، www.healthline.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  7. ↑ Barbara Bolen, "Causes of Intestinal Gas and What You Can Do About It"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.