موضوع عن اختيار الصديق
أسس اختيار الأصدقاء
ينبغي مراعاة مجموعة من الأسس عند اختيار الأصدقاء، ومنها ما يأتي:[1]
- التدين والصلاح: ينبغي أن يكون الصديق مُتديناً، ومعروفاً بالتقوى والصلاح، وهذا اقتداء بقول النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: ((لا تُصاحِبْ إلَّا مؤمنًا ولا يأكُلْ طعامَك إلَّا تقيٌّ))[2]، ولذلك لا بدّ من الاهتمام بالدين، والتقوى، والصلاح عند اختيار الصديق.
- حسن الخلق: حيث يدخل التدين في إطار حسن الخلق.
- العقلانية: يجب أن يكون الصديق على قدر معقول من العقلانية، والرزانة في االتفكير، وأن يكون لبيباً في تصرفاته، ويرى الأمور من جوانبها الصحيحة.
- النشاط والاجتهاد: أيّ أن يكون عوناً ومعيناً لصديقه في جميع الأمور.
- الصداقة لوجه الله تعالى: أن تكون نية الصداقة خالصةً لوجه لله تعالى، بالإضافة إلىوتقارب ميول الصداقة بين الأصدقاء.
معايير اختيار الأصدقاء
يوجد العديد من المعايير التي يُمكن من خلالها اختيار الصديق، وهي كما يأتي:[4]
- اختيار الصديق الصادق: يُعتبر الصديق الصادق أحد أفضل الأصدقاء، فالثقة والصدق هما حجر الأساس في بناء أيّ علاقة.
- اختيار صديق حسن الفكاهة: يحتاج الأصدقاء إلى الضحك مع بعضهم البعض، وبالتالي لا بدَّ من اختيار صديق ضحوك.
- اختيار صديق مخلص: يجب اختيار صديق مخلص، ويقف مع صديقه في الأوقات العصبية والمحرجة.
- اختيار صديق ذي انسجام متوازن: بحيث يتوازن الأصدقاء بين العطاء والأخد.
- اختيار الصديق مشابه في الاهتمامات: حيث يُفيد ذلك في قضاء الأوقات بممارسة هوايات مشتركة، أو التحدث عن مواضيع مسلية للطرفين.
اختيار الصديق من منظور إسلامي
اعتنى الدين الإسلامي بالصداقات؛ وذلك بسبب أثرها في توجيه النفس والعقل، ونتائجها التي تقود إلى تقدم المجتمع أو تأخره، ومن هذا المنطلق حرص الإسلام حرصاً شديداً على اختيار الصديق، فالصديق العظيم هو ذلك الذي يقود صديقه إلى النجاح في الدنيا، والفوز بالآخرة، بينما يقود الصديق السيء إلى هلكة صاحبه، وبالتالي فإنّ للصديق أثر عميق في الإنسان، ولذلك يجب أن ينتقي الفرد صديقه ويختبره؛ حتّى يتأكد من معدنه الحقيقي، وهذا استناداً للحديث النبوي الشريف: ((الرجلُ على دينِ خليلِهِ ، فلْينظرْ أحدُكم من يُخاللُ))[5].[6]
فوائد اختيار الصديق
يتوقف اختيار الصديق على مجموعة من الفوائد الدينية والدنيوية، ولعلّ أهمها ما يأتي:[7]
- الاستعانة بالصديق في العلم والعمل.
- الاستعانة بالصديق في جميع الأحوال والظروف، حيث يكون المُعين في المصائب والمسرات.
المراجع
- ↑ أحمد إبراهيم عصر (27-1-2014)، "الصداقة في عيون المختصين الاجتماعيين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 560، صحيح.
- ↑ لهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات (28-12-2013)، "اختيار الصديق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2018. بتصرّف.
- ↑ Kelli Mahoney (3-1-2018), "How to Choose Friends Wisely"، www.thoughtco.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ↑ رواه النووي، في تحقيق رياض الصالحين، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 177، صحيح.
- ↑ "اختيار الأصدقاء"، www.islamstory.com، 17-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2018. بتصرّف.
- ↑ حمد بن صالح المري، "تأملات في الصاحب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2018. بتصرّف.