موضوع عن ملوثات البيئة

موضوع عن ملوثات البيئة

البيئة

خلق الله الكون بنظامٍ موزونٍ، وخلق الأرض وما عليها من إنسانٍ، ونباتٍ، وحيوانٍ وكل الكائنات الحية ضمن هذا النظام، فعند حدوث أي خلل في البيئة سيؤثرعلى كافّة الكائنات الحية وسيخلق هذا الخلل العديد من المشاكل في الكون والتي تؤثر سلباً على الحياة، ومن المشاكل التي يعاني منها كوكب الأرض التلوت، فتلوث البيئة جزءٌ من التلوث الكونيّ.

يمكن تعريف التلوث بأنّه: دخول بعض الملوّثات إلى تركيب البيئة الطبيعية ممّا يؤدّي إلى حدوث اضطرابٍ، وخللٍ وعدم توازنٍ في النظام البيئيّ. وهذه الملوثات تتعدّد لتأخد أشكالاً مختلفة، فمنها ما يكون دخيلاً على البيئة، ومنها ما يكون مواد طبيعيةً في البيئة ولكن حدث خللٌ في مستوى هذه المواد، ولا يقتصر الثلوث بالمواد الكيميائية فقط بل يشمل أشكالاً مختلفة ليشمل التلوث الحراريّ، والتلوث بالطاقة.

ملوثات البيئة وآثارها

  • التلوث الكيميائيّ: وهو التلوث بالمواد الكيميائية المصنعة فهي المسؤولة عند إحداث خللٍ بيئيّ سواءً كانت تلك الملوثات تستخدم لأغراضٍ خاصّة كمواد التنظيف والتي تستعمل في مجالاتٍ مختلفة، أو كزيوت السيارات، أو الملوثات الكيميائية الناتجة عن مخلفات المصانع، حيث يتم إلقاء هذه المواد في المياه، أو يتمّ إلقاؤها في البيئة لتصل إلى التربة أو تنطلق في الهواء مشكّلة تلوثاً وخللاً بيئيّاً، ويعتبر هذا النوع من أخطر أنواع التلوث، وقد بدأ هذا النوع بالظهور بشكلٍ ملحوظٍ في القرن العشرين نتيجةً للتقدم الصناعيّ، وقد يصل التلوث الكيميائيّ إلى المواد الغذائية عن طريق استخدام صبغات الأطعمة، والمواد الحافظة، أو مكسبات الطعم والرائحة، حيث أثبتت التقارير الطبية بأنّ هذه المواد قد تسبب أضراراً صحيةً خطيرةً، ومنها الإصابة بالأورام السرطانيّة.
  • التلوث البيولوجيّ: يحدث هذا النوع من التلوث نتيجة وجود الكائنات الحية المرئية، أو غير مرئية من البكتيريا، أو الفطريات، أو غيرها في الوسط البيئيّ كالماء، أو التربة، أو الهواء، حيث يؤدّي اختلاط هذه الملوثات مع مكوّنات النظام البيئيّ إلى إحداث خللٍ فيه وبالتالي قد تؤدّي إلى الإصابة بالأمراض، ومن الأمور التي تُحدث هذا النوع من التلوث: التخلص غير الصحيّ من المياه العادمة، ومن النفايات.
  • التلوث الإشعاعيّ: وهو من أخطر أنواع التلوث، حيث ينتج نتيجة تسرب المواد المشعة إلى مكوّنات النظام البيئيّ، وهذه الإشعاعات لا يمكن رؤيتها ولا يستطيع الإنسان شمّها، أو الإحساس بها، فتتسلّل هذه المواد المشعة إلى الكائنات الحية دون أن تترك دليلاً على وجودها ودون أن يُظهر الكائن الحيّ مقاومةً لها، فتسبب أمراضاً خطيرة قد تؤدّي إلى الوفاة في أغلب الأحيان، وأشهر الملوثات لهذا النوع: الإشعاعات المتسربة من المفاعلات النووية، والطاقة الذرية، والنظائر المشعة في الطبّ أو الزراعة.
  • التلوث الحراريّ: يحدث نتيجةً للتغيّرات الحرارية للمسطحات المائية الناتجة عن النشاط البشريّ، ومثال ذلك: استخدام المياه في محطات الكهرباء للتبريد.
  • التلوث الضوئيّ: يؤدي الإفراط الزائد في الإضاءة إلى إحداث ها النوع ممّا يؤثر سلباً على البيئة، وقد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية كالصداع، وزيادة التوتر.
  • التلوث البصريّ: وهو عدم ارتياح بصر الإنسان عند وقوعه على شيءٍ يؤدي إلى الإيذاء بنظره، كالعشوائيات السكنية، وصناديق القمامة غير النظيفة.
  • التلوث الضوضائيّ: وهو ناتجٌ عن الأصوات العالية التي تنتجها المصانع، أو الطائرات، أو السيارات وغيرها، والتي قد تؤدي إلى مشاكل في السمع، أو تناقص القدرة الإنتاجية للإنسان نتيجة زيادة التوتر .