معلومات عن جبل سمحان

معلومات عن جبل سمحان

جبل سمحان

جبل سمحان هو أحد الجبال عالية الارتفاع الموجودة في شبه الجزيرة العربيّة، وبالتحديد في منطقة ظفار الواقعة في الجانب الجنوبي من سلطنة عُمان، ويقع الجبل في الجهة الشرقيّة من سلسة جبال ظفار، والذي يمتد على طول 400 كم من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي للبلاد.

يبلغ ارتفاع أعلى قمّة في جبل سمحان 2100 متر عن مستوى سطح البحر، كما يضم مجموعة من السهول التي تفصلها عن بعضها البعض ممرّات رفيعة وعميقة، حيث يصل عمق البعض منها إلى 1000 متر، أمّا من ناحية الحكم الإداري فيقسّم الجبل إداريّاً ما بين كل من ولايتي سدح ومرباط الواقعتين في محافظة ظفار العُمانيّة.

التنوّع الحيوي في جبل سمحان

تحتوي سهول جبل سمحان على مجموعة متنوّعة من النباتات المتفرّقة، حيث تكثر فيها شجر السمر واللبان، أما ممراتها الجبلية فتخلوا تقريباً من الماء، باستثناء عدد بسيط من السيول التي تعد مصدر رئيسي للماء لكافة الحيوانات والطيور التي تعيش على هذا الجبل، أما أكثر الحيوانات تواجداً في هذه المنطقة فتتمثل في الغزلان العربية والثعالب والوعول النوبية، كما يعيش على الجبل أعداد قليلة من النمور العربية، والتي تمكنت من التكيف مع ظروف العيش المميزة على الجبل.

المناخ في جبل سمحان

يسود جبل سمحان مناخ شبه الجزيرة العربية المعروف بأجوائه الجافة معظم أشهر السنة، إلا أنّه يختفي في المناطق المرتفعة من الجبل ليتحول إلى معتدل بشكل نسبي، ويمتاز فصل الصيف فيه بهبوب الرياح الموسميّة الجنوبيّة الغربيّة التي تجلب معها السحب المنخفضة، مما يؤدّي إلى حدوث ظاهرة موسميّة تعرف باسم الخريف، والتي تمتاز بكثافة الضباب وهطول المطر الموسمي، وبدرجات حرارة تصل إلى أقل من 30 درجة مئوية، أمّا فصل الشتاء فيمتاز بقلة هطول المطر مع اعتدال الجو بشكل نسبي في الوديان والسهول، وتنخفض معدل درجات الحرارة فيه لتبلغ حوالي 17 درجة مئوية.

محميّة جبل سمحان

تعتبر محميّة جبل سمحان الطبيعيّة المحميّة الأكبر من حيث المساحة في سلطنة عُمان، وتشتمل المحميّة على مجموعة من الحيوانات البرّية النادرة مثل النمور العربيّة والضباع المخططة والقطط البريّة والنيص والوبر، والتي وجدت من الجبل مكاناً آمناً للعيش والتكاثر، كما تحتوي المحميّة على مجموعة من الطيور النادرة مثل طائر البلشون والطائر الاستوائي.

بذلت الحكومة العُمانيّة جهوداً مضنية من اجل تطبيق وإنجاح مشروع (مسح النمور العربيّة)، والذي هدف إلى دراسة النمور العربيّة الموجودة في المنطقة، وحمايتها من الصيد الجائر والانقراض، وتوفير كافة الظروف الملائمة لاستمرارها وتكاثرها، كما ساهم المشروع في جعل الجبل مكاناً آمناً للراغبين في التعرّف على هذا النوع من النمور ودراستها.