بعد خلع الضرس

بعد خلع الضرس

خلع الضرس

خلع الضرس يعني إزالة الضرس لسببٍ ما،[١] وحيث إنّ الأسنان مهمةٌ من الناحيتين الجمالية والوظيفيّة، فإنّ كل الجهود تُبذل في سبيل المحافظة عليها وتفادي خلعها، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تستلزم خلعها في نهاية المطاف.[٢] وتتمّ عملية الخلع بدايةً بتخدير السنّ المُراد خلعه والمنطقة المحيطة به عن طريق إعطاء حقنة التخدير الموضعيّة، ويتمّ استخدام التخدير العامّ (بالإنجليزية: General Anasthesia) في حالات الأسنان المطمورة أو في حال خلع أكثر من ضرسٍ واحدٍ، وهناك العديد من الطرق لخلع الضرس بالاعتماد على وضعه؛ ففي حال الأسنان المطمورة قد يلجأ الطبيب لعمل قطعٍ في اللثة لتسهل عملية إزالة الضرس، وفي أحيانٍ أخرى يتم فصل السن لعدة أجزاءٍ حتى يتيسّر خلعه، وبعد خلع الضرس يتمّ وضع قطعةٍ من الشاش في مكان الجرح لقطع النزيف، وقد يحتاج الطبيب أحياناً لخياطة الجرح، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية خلع الضرس يقوم بها طبيب الأسنان أو أخصائيّ الجراحة الفمويّة.[٣] وتستغرق مدة الشفاء والتعافي حوالي أسبوعَين ينمو خلالها العظم والنسيج لسدّ الفتحة الناتجة من قلع الضرس.[٤]

بعد خلع الضرس

لا بُدّ للمريض أن يلتزم بجملةٍ من الأمور من شأنها أن تقلّل من إحساسه بعدم الارتياح، وأن تُقلّل كذلك من خطورة الإصابة بالالتهابات، كما أنّها تساعد على تعجيل الشفاء، ومن هذه التعليمات والإجراءات ما يلي:[٤]

  • الالتزام بتناول مسكنات الألم التي يصرفها الطبيب، وكذلك تلك التي تُصرف من غير وصفةٍ طبيةٍ.
  • الضغط على قطعة الشاش التي يضعها الطبيب مكان الخلع عن طريق العضّ عليها؛ وذلك لوقف نزف الدم، وللسماح للخثرة الدموية بالتكوّن مكان الخلع.
  • وضع كيسٍ من الثلج على المنطقة المُصابة وذلك للتخفيف من الانتفاخ، حيث يُوضع الثلج لمدة عشر دقائق في كل مرةٍ، مع ضرورة سؤال الطبيب عن عدد المرات اللازمة.
  • أخذ قسطٍ من الراحة مع الاسترخاء خلال أول 24 ساعةٍ بعد قلع الضرس، مع محاولة التقليل من الأنشطة في اليومين التاليين للقلع.
  • الامتناع عن البصق والمضمضة خلال الست ساعاتٍ الأولى من قلع الضرس، وذلك لتفادي فقدان الخثرة الدموية المتكونة في مكان الخلع، أمّا بعد ذلك فإنّه يغدو ممكناً للمريض أن يتمضمض بمحلولٍ ملحيٍّ مكون من كأسٍ من الماء الدافئ مضاف إليه نصف ملعقةٍ من الملح.
  • يُمنع الشرب بواسطة القشة خلال أول أربع وعشرين ساعة من قلع الضرس.
  • يُمنع التدخين لما له من أثرٍ في تأخر مدة الشفاء والالتئام وتثبيطهما.
  • يُنصح بتناول الأطعمة اللينة مثل اللبن في اليوم الذي يلي الخلع، ثم تتم إضافة الأغذية الصلبة تدريجياً حتى يتعافى المُصاب تماماً.
  • رفع الرأس على الوسادة عند الاستلقاء؛ لأنّ الاستلقاء بالوضع الطبيعيّ دون رفع الرأس قد يؤدي إلى ازدياد مدة نزف الدم.
  • الاستمرار بتفريش الأسنان والتنظيف بينها بالخيط السنيّ الطبيّ، مع مراعاة الابتعاد عن مكان الخلع، ومن شأن التنظيف أن يقلّل فرص الإصابة بالالتهابات.

مراجعة الطبيب

بعد خلع الضرس فإنّه من الطبيعي أن يشعر الشخص ببعض الألم، وخاصةً بعد انتهاء مفعول التخدير، وكذلك فإنّه من المتوقع أن يحدث انتفاخٌ ونزفٌ بسيطٌ خلال أول أربع وعشرين ساعة من وقت خلع الضرس، ولكن يجب الاتصال على طبيب الأسنان ومراجعته في الحالات الآتية:

  • استمرار النزف لأكثر من أربع ساعات ٍمن خلع الضرس.
  • الشعور بألمٍ شديدٍ.
  • ظهور علامات الالتهاب؛ كالحمّى والقشعريرة.
  • احمرار مكان الخلع، أو انتفاخه، أو ظهور مادة راشحةٍ منه.
  • التقيؤ أو الغثيان.
  • الشعور بألمٍ في الصدر.
  • السعال وضيق التنفّس.[٤]

أسباب خلع الضرس

هناك بعض الحالات التي يكون فيها خلع الضرس هو الحل الأمثل، ومنها ما يلي:

  • تسوس الأسنان الذي لا يُمكن فيه إصلاح الأسنان،[٢] فقد يمتد تسوس الأسنان ليصل إلى لُبّها مُسبّباً التهاب لبّ الأسنان، وفي حال عدم استجابة الالتهاب للمضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)؛ فإنّ خلع السن يصبح هو الخيار الأمثل للحد من انتشار الالتهاب.[٣]
  • تحرّك الأسنان الناتج عن العديد من الحالات التي لم تُعالج كما يجب، مثل؛ التهاب دواعم السنّ العسير (بالإنجليزية: Severe Periodontitis)، أو خراج الأسنان؛ حيث تستلزم هذه الحالات المعالجة اللبيّة للأسنان عن طريق معاجة قناة الجذر (بالإنجليزية: Root Canal Treatment)، فإذا لم يقم المريض بالمعالجة اللازمة قد يتطلب الأمر خلع السنّ.[٢]
  • ازدحام الأسنان الذي يفسد ترتيبها في الفم ويؤدي إلى حدوث مشاكل تقويمية للأسنان،[٢] وعادةً ما يقوم طبيب الأسنان بخلع الضرس لتجهيز الفم لعملية التقويم، وهدف تقويم الأسنان هو ترتيبها بشكلٍ سليمٍ في الفم، إذ لا يمكن تقويم الأسنان في حال وجود أسنان كبيرةٍ لا تتناسب مع حجم الفم، أو في حال عدم بزوغ بعض الأسنان بسبب عدم توفر مكان لها، وبالتالي يصبح الخلع الحل الأمثل لتهيئة الفم لعملية تقويم الأسنان.[٣]

وهناك بعض الحالات الأخرى التي قد تستلزم خلع الضرس، ومنها ما يلي:[٢]

  • تعرّض الأنسجة الرّخوة في الخد للأذى الناتج عن وجود الأسنان بترتيبٍ سيئ أو وضعٍ غير مناسبٍ.
  • الأسنان المتكسرة جرّاء التعرّض للحوادث والضربات.
  • الأسنان الزائدة في الفم عن العدد الطبيعيّ.
  • الأسنان الموجودة على خط الكسر الموجود في الفك.
  • الأسنان المجاورة للآفات المرضية التي تمّ التخطيط لإزالتها.
  • العلاج بالأشعة يستلزم قلع الأسنان بشكلٍ وقائيٍّ.
  • بعض الاعتبارات الجماليّة، كأن يكون السن ذا لونٍ داخليٍّ غير طبيعيٍّ أو لونٍ سيئ.
  • بعض الاعتبارات الاقتصادية، كأن لا يملك المريض ثمن العلاج فيضطر عندئذٍ إلى قلع الضرس.

المراجع

  1. ↑ American Dental Association , "Extractions"، www.mouthhealthy, Retrieved 28-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Talib Najjar (30-4-2017), "Tooth Extraction"، emedicine.medscape, Retrieved 28-9-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rob Hicks (20-4-2016), "Tooth extraction"، www.webmd.boots, Retrieved 28-9-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت Rob Hicks (20-4-2016), "Tooth extraction"، www.webmd.boots., Retrieved 28-9-2017. Edited.