مدينة السفيرة بريف حلب

مدينة السفيرة بريف حلب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مدينة السفيرة في ريف حلب

مدينة السفيرة هي مدينة سورية، ووحدة إدارية تابعة لمحافظة حلب، حيث تقع عل بعد يصل إلى 25 كم إلى الجنوب الشرقي لمدينة حلب، وهي تعتبر واحدةً من أكبر مدن محافظة حلب من ناحية عدد السكان، ولعل أكثر ما يميّزها عن غيرها من المدن هو احتواؤها على العديد من الآثار والمواقع التاريخيّة المهمّة.

تسمية مدينة السفيرة

يُعتقد بأنّ اسم السفيرة هو تعريب لكلمة شبرتا السريانية، والتي تعني الجميلة، حيث كانت هذه المدينة عامرةً بالبساتين والأنهار المتعددة، وما زالت تحتوي على الآثار القديمة الخاصة بقنوات الري، وكذلك أماكن تجمع المياه التي كانت تُعرف باسم القورات، وحي كلمة سريانية جمع كلمة قورة، والتي تعني بركة الماء البارد، ويشار إلى أنّ كلمة السفيرة تعني أكبر قطعة في القلادة والتي تكون في الوسط.

نبذة عن تاريخ مدينة السفيرة

تعتبر هذه المدينة واحدةً من المدن التاريخية القديمة، حيث إنّها كانت تتربع على أنقـاض مدينة حثـية آشورية، ومركزها موجود في جوف تـل كبير، ويُعتقد بأنّ هذه المدينة تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وفي عام 1938م تم العثور على تمثال مصنوع من الحجر البازلتي الأسود في المنطقة، وقد كان يحتوي على كتابة مسمارية، ويُعتقد بأنّ هذا التمثال يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ويشار إلى وجود بعض القطع الأثرية المكتشفة فيها في متحف اللوفر في الوقت الحالي، ويُعتقد بأنّ هذه المدينة هي أول المدن التي تم اكتشافها في شمال الشام، وأنها حاضرة لدولة كتك المشهورة في التاريخ القديم.

الزراعة في مدينة السفيرة

يعمل معظم أهالي هذه المدينة في الزراعة، حيث عملوا في هذا المجال منذ قديم الزمان، وتعتبر زراعة البندورة واحدة من أهم الزراعات في المدينة، كما تشتهر المدينة بزراعة الخضار على مدار العام بأشكالها المختلفة؛ وهذا ما يفسّر قيام غرفة زراعة حلب بالتعاون مع كلية الزراعة بتنظيم المهرجان الأول لزراعة البندورة في المدينة، والذي كان في عام 2009م، وذلك بهدف التعريف بهذه الزراعة، ومن أشهر المحاصيل الزراعية المشهورة في المدينة الباذنجان، والكوسا، والقرع، والخيار، والحبوب، مثل القمح، والشعير، والذرة، وكذلك القطن.

شهدت هذه المدينة تطوراً كبيراً في العديد من المجالات، ولعل أهمها هو المجال التعليمي، حيث زادت نسبة المتعلمين فيها بشكلٍ كبير، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد المدارس، ويشار إلى أنّ نمط البناء الغالب في المدينة هو البناء الأفقي وليس نظام الطوابق المتعددة، ويعمل قسم كبيرة من السكان في نشاط البناء والعمران.