علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشميّ القرشيّ، ولد في العام 559م في مكّة المكرمة، وهو من آل البيت وابن عم الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، وعمل على كفالته عندما توفي كل من والديه وجده، وترتيبه الرابع من بين الخلفاء الراشدين، وهو من العشرة المبشرين بالجنة.

إسلام علي بن أبي طالب

أعلن علي ابن أبي طالب إسلامه قبل الهجرة النبويّة، وهو من الأشخاص السباقين للدخول في الإسلام، فهو أول من اعتنق الإسلام من فئة الصبيان، فهاجر متوجهاً إلى المدينة المنورة، بعد هجرة سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بثلاثة أيام، في المرحلة التي تم فيها التآخي ما بين المسلمين، حيث قام سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بتزويجه من ابنته فاطمة الزهراء، وحدث ذلك في السنة الثانية للهجرة.

غزوات علي بن أبي طالب

شارك علي بن أبي طالب الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم جميع الغزوات التي خاضها، باستثناء غزوة تبوك، وهو من الأشخاص الذين يتميّزون بالبراعة والشدّة والقوّة عند القتال، فكان له دور رئيسيّ في تحقيق الانتصارات العديدة للمسلمين، في شتّى الغزوات أهمّها غزوة الخندق ومعركة تبوك، وقد نال ثقة كبيرة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتميّز بأنّه أحد كتّاب الوحي، بالإضافة إلى أنّه أحد السفراء والوزراء ذوي الأهميّة الكبيرة.

أعمال علي بن أبي طالب

كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أكثر الأشخاص الذين يثق بهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ويعد من أهم كتاب القرآن الكريم أو كتاب الوحي، حيث يقوم بتدوين وكتابة الآيات القرآنية التي نزلت على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، بالإضافة إلى أنّه الناطق الرسمي للرسول الكريم، والذي يقوم بحمل الرسائل وتبليغها للقبائل لدعوتهم وهدايتهم للإسلام، وكان يستشيره في العديد من الأمور وأهمّها حادثة الإفك، بالإضافة إلى أنّه شهد بيعة الرضوان، حيث أمره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بكتابة الوثيقة المتعلقّة بصلح الحديبية، وشاهدته على هذه الوثيقة، فقام الرسول الكريم بتعيينه قاضياً على اليمن في سنة ثمانية للهجرة، وذلك لما يتمتّع به من عدل ومساواة وحكمة في القضاء، بالإضافة إلى قدرته العالية في فض النزاعات والخصومات ما بين القبائل المتخاصمة.

صفات علي بن أبي طالب

تميّز علي بن أبي طالب بفصاحته وحكمته، حيث نسبت له العديد من الأشعار والأقوال المأثورة، بالإضافة إلى كونه رمز للقوة والشجاعة والبسالة والعدل والزهد وغيرها من الصفات الحميدة، كما ويعدّ من العلماء العظام في عصره.