الوقاية من الزهايمر

الوقاية من الزهايمر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض ألزهايمر

يُعدّ مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) أكثر أنواع الخَرَف أو التدهور العقلي (بالإنجليزية: Dementia) شيوعاً وانتشاراً لدى فئة الكبار في السن، حيث يُعتبر الخرف أحد الأمراض التي تصيب الدماغ، ويؤثر بشكل حاد في قدرة الإنسان على القيام بالأنشطة اليومية المُعتادة بشكل طبيعي،[1] ويتعلق مرض ألزهايمر بالأعصاب، ويحدث بشكل تدريجي، إذ يؤدي إلى تراجع ذاكرة الفرد، بالإضافة إلى تراجع قدرته على الحكم، والإدراك، والتعلّم، وفي النهاية يؤثر في قدرته على العمل، وتشكل الإصابة بمرض ألزهايمر عبئاً كبيراً على المُصابين به وعائلاتهم، وذلك لأنّه يؤثر في مزاج الشخص وتفكيره وسلوكه، بالإضافة إلى إحداث تغيرات في شخصيته العامة وطريقة تصرفه،[2] وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض مرض ألزهايمر قد تبدأ بالظهور بعد سن الستين، ويزداد خطر الاصابة به مع تقدم الإنسان في العمر، إذ يتضاعف عدد المصابين بألزهايمر كل خمس سنوات تقريباً بعد بلوغ سن الـ 65 من العمر، ويجدر بالذكر أنّ الأشخاص الأصغر سناً قد يصابون أيضاً بمرض ألزهايمر، إلّا أنّ حدوثه في الصغر ليس شائعاً في العادة.[3]

الوقاية من مرض ألزهايمر

بالرغم من عدم إمكانية التحكم بالتقدم في العمر أو التحكم بالجينات، إلا أنّه يمكن القيام بخطوات بسيطة من شأنها المساعدة على تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وفي الحقيقة فإنّ نفس الخطوات التي يمكن أن تفيد القلب مثل: توفير الراحة للجسم، قد تعمل على المساعدة على تقليل فرصة حدوث مرض ألزهايمر، وهناك الكثير من الأشياء البسيطة التي يمكن القيام بها بشكل يومي والتي تساعدعلى التقليل من الإصابة بمرض ألزهايمر، ومن هذه الخطوات ما يلي:[4]

  • التحكم بالأمراض المزمنة: إنّ القيام بالفحوصات المستمرة لمراقبة ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، ومستوى الكوليسترول أمر ضروري، حيث إنّ الكثير من الأشخاص قد يصابون بهذه الأمراض من دون علمهم، وقد أشارت الكثير من الابحاث إلى وجود علاقة قوية بين مرض ألزهايمر وبعض الأمراض مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، لذلك يُنصح بمراقبة هذه الأمراض بشكل مستمر.
  • مراقبة الوزن: في حال امتلاك الكثير من الوزن الزائد الذي يجب خسارته، فإنّه يُنصح ببدأ العمل على خسارة هذا الوزن الزائد من أجل تقليل خطورة الإصابة بمرض ألزهايمر في المستقبل، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ هناك دراسة واحدة وجدت بأنّ السمنة من الممكن أن تغيّر الدماغ بطريقة تزيد من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر، كما يُنصح بالمحافظة على الوزن، ويكون ذلك باتّباع نظام غذائي مفيد للقلب، والذي يكون غنياً بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والبروتين الخالي من الدهون، خاصة مصادر البروتين التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية،[5][4] كما يُنصح بتناول منتجات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى الحد من تناول الدهون المشبعة، والتي توجد في اللحوم وفي منتجات الألبان كاملة الدسم، والحد من السكريات، والكربوهيدرات، والصوديوم.[4]
  • ممارسة التمارين الجسدية: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل، وذلك لمدة خمسة أيام أو أكثر من الأسبوع، وذلك لأنّ ممارسة التمارين الرياضية حتى ولو كان ذلك لفترات قصيرة يجعل الدماغ أكثر صحة؛ لأنها تؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.[4]
  • تطوير العقل: مع أنّ الأمر إلى الآن ليس واضحاً تماماً، إلّا أنّ تحفيز الدماغ والفِكر قد يكون بمثابة تمرين للعقل، لذلك يشكل الأشخاص الذين يحافظون على التعلّم والنشاط الإجتماعي، أقل فئة معرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.[4]
  • الاعتناء بالنفس وأخذ الاحتياطات اللازمة: يمكن للإصابات المختلفة في الراس أن تزيد من احتمالية الاصابة بمرض ألزهايمر مثل: حوادث السيارة أو السقوط من الدراجة حتى بعد مرور عدة سنوات من هذه الحوادث، ومن أجل حماية النفس من هذه الإصابات يُنصح بالانتباه إلى أماكن المنزل التي قد يحدث فيها الوقوع على الرأس، مثل السجاد الغير ملتصق في الأرض والذي قد يؤدي إلى الانزلاق.[4]
  • تجنّب التدخين: حيث إنّه يُنصح بالإبتعاد عن جميع أشكال التبغ المتاحة.[4]
  • الحصول على نوم جيّد: هناك دراسة أثبتت أهمية النوم في طرد السموم من الدماغ، كما أنّ الحرمان من النوم ليلاً يؤدي إلى بطء التفكير، ويؤثر في المزاج، لذلك فإنّ هذا قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.[6]

مراحل مرض ألزهايمر

يحدث مرض ألزهايمر بشكل تدريجي؛ حيث إنّ أعراض الإصابة بألزهايمر تزداد سوءاً مع مرور الوقت، ويُقسم مرض ألزهايمر إلى سبعة مراحل، وهي:[7]

  • المرحلة الأولى: لا يوجد أي أعراض في هذه المرحلة، لكن قد يتم التشخيص المبكّر بناءاً على التاريخ العائلي للمرض.
  • المرحلة الثانية: يبدأ في هذه المرحلة ظهور الأعراض المبكرة مثل النسيان.
  • المرحلة الثالثة: تظهر في هذه المرحلة مشاكل بدنية وعقلية خفيفة، مثل: انخفاض في الذاكرة والتركيز، وقد يتم ملاحظتها فقط من قبل شخص قريب جداً من المُصاب.
  • المرحلة الرابعة: يتم تشخيص ألزهايمر في هذه المرحلة غالباً، لكن مع ذلك لا يزال المرض خفيفاً، ويظهر هنا فقدان الذاكرة وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بشكل واضح.
  • المرحلة الخامسة: تتطلب الأعراض التي تظهر في هذه المرحلة المساعدة من الأشخاص المقرّبين.
  • المرحلة السادسة: قد يحتاج المُصاب بمرض ألزهايمر إلى المساعدة للقيام بالمهام الأساسية، مثل: الأكل وارتداء الملابس.
  • المرحلة السابعة: وهي المرحلة الأكثر حدة والأخيرة من مرض ألزهايمر، ويحتاج المصاب فيها لعناية دائمة وتامة في جميع أمور حياته، وقد يحدث الموت في المراحل الأخيرة من المرض نتيجة للإصابة بالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) أو أي مشكلة أخرى قد تنتج في الحالات الصحية المتدهورة.[8][7]

المراجع

  1. ↑ "Alzheimer's Disease", medlineplus.gov, Retrieved 17-April-2019. Edited.
  2. ↑ "Alzheimer's Disease", www.psychologytoday.com, Retrieved 17-April-2019. Edited.
  3. ↑ "Who has Alzheimer’s Disease?", www.cdc.gov, Retrieved 17-April-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Can You Prevent Alzheimer’s Disease?", www.webmd.com, Retrieved 17-April-2019. Edited.
  5. ↑ "Are there any proven Alzheimer's prevention strategies?", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-April-2019. Edited.
  6. ↑ "Can Alzheimer’s and dementia be prevented?", www.helpguide.org, Retrieved 17-April-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Alzheimer’s stages", www.healthline.com, Retrieved 17-April-2019. Edited.
  8. ↑ "What are the stages of Alzheimer's disease?", www.medicinenet.com, Retrieved 17-April-2019. Edited.