مقالة عن اللغة العربية

مقالة عن اللغة العربية

اللغة العربية

اللغة العربية لغة القرآن الكريم، التي حفظت بحفظه لها، لغة جمال المنطق، وروعة الأسلوب، ولغة البلاغة، وفنون الكلام المختلفة، نسقها العجيب، وروعة كلماتها، لا نجده في أيّ لغة أخرى، لغة المرونة في اكتساب مفردات العصر، فهي لغة متجدّدة وعريقة في ذات الوقت، متجددة باستيعابها مصطلحات العصر، وعريقة بارتباط جذورها في أعماق التاريخ، وثمة عوامل مهمّة، في ضعف اللغة العربية، وأخرى تسهم في نهوضها.[1]

عوامل ضعف اللسان العربي

عوامل كثيرة أدّت إلى ضعف لغتنا العربية، منها:[2]

  • الغزو الاستعماري لبلادنا، الأثر السيئ في ضعف اللغة، في بعض الأقطار العربيّة، حيث حوربت اللغة العربية في البلاد العربية الواقعة تحت نير الاستعمار الأجنبيّ سنين طويلة، وفرضت لغة البلد المستعمر، ممّا أدى إلى دخول مصطلحات غريبة على اللغة العربيّة، هي في الأصل كلمات ومصطلحات لهذا البلد المستعمر.[3]
  • شيوع الألفاظ العامية بدلاً من الألفاظ الفصيحة.
  • انصراف قسم لا بأس به من أبناء الأمة عن العلم؛ ركضا خلف المادة، فهذه أيضاً لها أثر نسبيّ في ضعف اللسان العربي.
  • انصراف النّاس عن المطالعة والكتابة إلى مشاغل الحياة، ومتعلّقاتها المختلفة على حساب الاهتمام بالكتاب كقيمة، وعادة حضاريّة سليمة، تعبّر عن وعي صاحبها.

شخصيات ساهمت بالارتقاء باللغة العربية

رغم هذه الصورة الضبابيّة التي رسمتها، إلا أنّ هناك عباقرة، في مجال الأدب والفكر معاً، قد أخذوا على عاتقهم الارتقاء باللغة العربية، أدباً، وبحثاً، وكتابة، وقد خلد التاريخ ذكرهم منهم:[4]

  • ابن القيم.[5]
  • عباس محمود العقاد.
  • طه حسين.
  • سيّد قطب وغيرهم من العلماء والمفكّرين قديماً وحديثاً، الذين سدّوا فراغاً عظيماً، في خدمة اللغة العربية، والنص العربي.

عوامل تساهم في نهوض اللغة العربية

من العوامل التي تسهم في نهوض اللغة العربيّة:[6]

  • رفع شان الكتاب، ونشر عادة المطالعة، وثقافة البحث، والتبحّر في متون الكتب، قديمة كانت أم حديثة.
  • تشجيع الكتابة، والبحث العلمي، فهذا يسهم في تشجيع النّاس على المطالعة، والبحث.
  • قراءة القرآن الكريم كان له الدور الأبرز في حفظ اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم ويبنى على ذلك أن مدخل الارتقاء باللغة العربية إنّما يكون من قراءة القرآن الكريم وتدبّر معانيه، وجمال أسلوبه. [7]

تبقى اللغة العربية، البحر الذي لا تنتهي صدفه، ولا تنعدم خيراته، فأينما أبحرتَ وجدت مايسرّك، وتعانقت الهمم في امتطاء خيول الكلمات، وإرسال أسنة الحروف، فتسمع أزيز الجمل معلنة نبض اللغة على الألسن وفي منابر أسواقها المتجددة، دواويناً، وقصصاً، وروايات، تأليفاً وبحثاً، كلها مروج خضر، وزهور في أرض اللغة الواسعة، وميدانها الفسيح.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "لغة عربية"، marefa. بتصرّف.
  2. ↑ "ما أسباب ضعف اللغة العربية في العصر الحالي؟"، bayt. بتصرّف.
  3. ↑ "الاستعمار الغربي المباشر ومعاركه مع اللغة العربية "، alukah. بتصرّف.
  4. ↑ "سيد قطب .. كتاب يكشف الأديب ومعاركه "، alresalah.
  5. ↑ بكر أبو زيد، ابن قيمَّ الجوزية حيَاته آثاره موَارده ، صفحة 65. بتصرّف.
  6. ↑ صالح الشاعر (13-5-2012)، "النهوض باللغة وتطويرها"، diwanalarab. بتصرّف.
  7. ↑ "اهمية اللغة العربية ودورها في الحفاظ علي القرآن الكريم"، alhabibia. بتصرّف.