طريقة ميسرة لحفظ القرآن

طريقة ميسرة لحفظ القرآن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حفظ القرآن بالتقسيم

تعتبر معرفة طريقة حفظ القرآن من الأمور المهمة التي تعين الحافظ على حفظه، وليس ذلك فحسب فعلى الحافظ أيضاً أن يكون متأنٍّ في الحفظ فلا يحفظ قدراً كبيراً خلال يومٍ واحد، حيث إنّ الحفظ بطريقة سريعة يؤدي إلى النسيان بسرعة، فالله سبحانه وتعالى قسّم القرآن الكريم إلى ثلاثين جزءاً، وقسّم كلّ جزء إلى حزبين، فيكون عدد أحزاب القرآن ستين حزباً، كما أنّ كلّ حزب مقسم إلى أربعة أرباع، لذا بإمكان الحافظ تقسيم كلّ ربع إلى أقسام عدة لتيسير حفظها فعلى سبيل المثال يحدد الحافظ ثلث أو نصف صفحة أو صفحة كاملة حسب مقدوره وجهده لحفظها خلال اليوم، على أن يستمر بتكرار ما حفظه بصوت مرتفع قليلاً، مع النظر من المصحف عند القراءة، وتكرار المحدد مدة ساعة كاملة، ولا بدّ من أخذ وقت للراحة بعد ذلك ليعود الحافظ للحفظ بنشاط وهمة، ثمّ يعود لتكرار القراءة مدة نصف ساعة أو أربعين دقيقة، وفي وقت الفراغ المتبقي له في هذا اليوم يكرر المحفوظ مدة ثلث أو ربع ساعة، وفي صباح اليوم التالي يكرره للمرة الأخيرة لمدة نصف ساعة، وبهذه الطريقة يتم تثبيت الحفظ بسهولة وبشكل متقن ولمدة ساعتين فقط كلّ يوم، ويجب متابعة الحفظ بهذه الطريقة في كلّ يوم مع مراجعة ما تم حفظه وتكراره من خمس إلى عشر مرات إلى أن يمنّ الله سبحانه وتعالى على الحافظ بحفظ كتابه كاملاً.[1]

حفظ القرآن بالتكرار

يُمكن اتباع طريقة التكرار لحفظ القرآن الكريم، والتي تكون كما يأتي:[2]

  • يختار الحافظ أفضل الأوقات للحفظ كوقت الفجر أو آخر الليل.
  • يختار آية واحدة أو حسب قدرته، ويقرأها على شيخ متقن كان قد اختاره مسبقاً، ليصحح تلاوته ويستمع لإرشاداته، ويكرر هذه الآية طوال اليوم إلى أن يحفظها بإتقان، ويُتابع الحفظ في اليوم التالي بالطريقة نفسها.
  • يجب على الحافظ ألا ينسى مراجعة ما حفظه كلّ يوم، وفي حال كثُر الحفظ فيقسمه إلى أقسام ليقرأ قسماً منها كلّ يوم.
  • يسمّع الحافظ ما قد حفظه لغيره حتى يترسّخ حفظه.

مُعينات على حفظ القرآن

ينبغي على الحافظ ضبط القراءة مشافهةً عند القرّاء المتقنين، مع تعلُّم أحكام التجويد ومخارج الحروف وصفاتها، وإن لم يتوفر ذلك فعليه الاستماع إلى قارئ يقرأ القرآن الكريم مع أحكام التجويد كاملة فذلك يساعد على الحفظ، كما أنّ الحفظ لا بدّ أن يبتدئ من سوة الناس إلى سورة البقرة، أي من السور القصيرة فذلك أدعى لسهولته،[1] ولكي يثبت الحفظ في ذهن الحافظ لا بدّ أن تكون قراءة القرآن الكريم بفهم وتدبر، وأن يصلي الحافظ بما حفظه، كما أنّ كثرة الاستغفار تعينه على تذكر ما حفظه بفضل الله عز وجل.[3]

يجب على الحافظ إخلاص النية لله عز وجل والاستمرار بالدعاء الذي يفتح عليه فيعينه على الحفظ ويحقق مراده، كما عليه أن يكون ذا همة وإرادة، وألّا يكترث بالمثبطات والعوائق، وأن يبتعد عن المعاصي لأنّها تُبعد الإنسان عن الحفظ، ومن الجدير بالذكر أنّ الالتزام بالحفظ من مصحف واحد والانتباه إلى المتشابهات اللفظية وربطها للتفريق بينها أمور تساعد على تثبيت الحفظ.[4]

أفضل الأوقات لحفظ القرآن

إنّ أفضل الأوقات لحفظ لكتاب الله عز وجل هي بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، وأوقات السحر، ففي هذه الساعات المباركة يكون الحافظ صافي الذهن بعيداً عن مشاغل الحياة، ومن الأوقات المفضلة أيضاً ما بين المغرب والعشاء، فهو وقت مدته قصيرة جداً يجب استغلالها كي لا تضيع سدىً.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت أ/ الهنداوي (2008-01-22)، "من طرق حفظ القرآن الكريم"، consult.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-30. بتصرّف.
  2. ↑ "كيف تحفظ القرآن بإتقان وفي فترة وجيزة"، fatwa.islamweb.net، 2010-1-18، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-5. بتصرّف.
  3. ↑ "أمور تعين على حفظ القرآن "، ar.islamway.net ،2008-09-28 ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-30. بتصرّف.
  4. ↑ فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين (2015-6-24)، "آداب معينة على حفظ القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-5. بتصرّف.