تعبير عن صلة الرحم

تعبير عن صلة الرحم

صلة الرحم

لقد دعا الدين الإسلامي إلى الاتصاف بمكارم الأخلاق، من صدق الحديث، وحسن القول، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و الإخلاص وغيرها من الأمور الحميدة التي تم ذكرها في العديد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة، التي من خلالها دلل الله تعالى على أهمية هذه الأعمال وجزاء فاعلها، وبالإضافة إلى ما تم ذكره، فقد دعا إلى الالتزام والحرص على صلة الرحم، فماذا تعني صلة الرحم و ما آثارها على المسلم، هذا ما سيتم ذكره في هذا المقال.

الأرحام

كلمة رحم في اللغة العربية تعني المكان الذي يعيش فيه الجنين ببطن أمه خلال مرحلة تكوينه وقبل أن تتم ولادته، ويشار إلى كلمة الرحم أيضاً بأنهم الأهل والأقارب من النسب نفسه سواء كانوا سيرثون من بعضهم البعض أم لا، وتكون صلة الرحم من خلال معاملة أهلك بإحسان، كأن تزورهم وتطمئن عليهم وتساعدهم في أوقاتهم العصيبة، في حال وقوع أحدهم في حالة من الحاجة والفقر، وألاّ تسيء لهم بطريقة أو بأخرى حتى ولو كانوا قد أساؤوا بحقك.

أهمية صلة الرحم في الإسلام

تعتبر صلة الرحم في الإسلام من الفروض التي يجب أن يلتزم بها كل مسلم ومسلمة، فإذا قطع المسلم رحمه فإنه يكون قد ارتكب معصية سيعاقبه الله تعالى عليها، إلّا في حالات معينة كأن لا يريد الأهل أن يتم وصلهم لسبب أو لآخر، ومن أهميتها فقد وصى الله تعالى في آياته الكريمة و في سنة نبيه بشكل دائم بوجوب صلة الرحم و ذكرما يعود به على الإنسان من فضل، حيث قال الله تعالى" وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" ، فلعنة الله تحل على قاطع الرحم وتحرمه من دخول الجنة وتقطع عنه الرزق في الدنيا والآخرة، فصلة الأرحام هي الوصلة ما بين العبد وربه، فمن وصل رحمه وصله الله تعالى ومدّ في رزقه ورحمه.

أسباب قطع الرحم

  • إن طبيعة النفس البشرية أمارة بالسوء، فأغلب المشاكل التي نقع فيها في حياتنا تكون بسبب سوء تفاهم وسوء ظنٍٍ بالناس.
  • الغيرة والحسد، وهذا ما أدى أيضاً إلى حدوث أول حادثة قتل في تاريخ البشرية، عندما قتل قابيل أخاه هابيل.
  • الغيبة والنميمة ونقل الصورة من شخص لآخر بشكل خاطئ.

إن الأهل هم نعمة من الله تعالى وهم سندنا في هذه الحياة، ومن نستجير بهم وقت الحاجة في أفراحنا وأتراحنا، فحافظ على صلتهم.