طريقة علاج فقر الدم

طريقة علاج فقر الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فقر الدم

يُعدّ مرض فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) أحد أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً في الولايات المتحدة، فهي تؤثّر في ما نسبته 5.6% من سكّانها، وفي الحقيقة يحدث فقر الدم بسبب نقص عدد خلايا الدم الحمراء الصحية، أو الهيموغلوبين في الجسم، فينجم عن ذلك انخفاض في كميّة الأكسجين التي يتم توصيلها إلى الخلايا والأعضاء المختلفة في جسم الإنسان، فيعاني المريض حينها من التعب الشديد، والإرهاق،[1] وظهور أعراض أخرى، مثل؛ شحوب لون الجلد، وتسارع نبض القلب، وعدم انتظامه، كما نجد أنّ المريض قد يعاني أيضاً من ضيق التنفّس، والصداع، والدوار، إضافةً إلى عدد من الأعراض المرتبطة بنوع فقر الدم الذي يعانيه المريض، إذْ إنّ هناك ما يزيد عن 400 نوع من مرض فقر الدم.[2]

طريقة علاج فقر الدم

يعتمد العلاج الذي يتم اللّجوء إليه في حالة الإصابة بفقر الدم على السّبب الأساسي الذي يكمن وراء حدوث هذه المشكلة الصحيّة، ويمكن ذلك من خلال تشخيص الطبيب لحالة المريض، وإجراء الفحوصات اللّازمة، ليتمكّن من اختيار العلاج المناسب، وفيما يأتي توضيح لبعض الطرق العلاجيّة التي يتم اللّجوء إليها في حالات فقر الدم اعتماداً على نوعه:[3]

  • فقر الدم الناجم عن فقدان الدم: عند فقدان كميات كبيرة من الدم، يتم اللّجوء إلى تعويض هذا النقص من خلال عمليات نقل الدم، والسوائل، والأكسجين للمريض، وقد يتطلّب الأمر في بعض الحالات تزويد الجسم بكميات من الحديد، لمساعدة الجسم على بناء خلايا دم حمراء جديدة، أمّا في الحالات فقدان الدم المزمنة، يتم إيقاف نزف الدم، من خلال تحديد المشكلة وعلاجها، وقد يتم اللّجوء في هذه الحالة للعلاجات المستخدمة في علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
  • فقر الدم الناجم عن نقص إنتاج خلايا الدم الحمراء: يعتمد العلاج في حالة الإصابة بهذا النوع من فقر الدم على السّبب الذي أدّى إلى حدوث نقص في إنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: يحدث هذا النوع من فقر الدم لدى النّساء بسبب معاناتها من كثافة نزول دم الحيض، أمّا في حالات نقص الحديد عند الذكور، أو النّساء اللّواتي انقطعت عنهنّ الدورة الشهريّة، فإنّ ذلك يتطلّب إجراء فحص للقولون، والكشف عن إمكانيّة وجود نزيف مزمن فيه، وفي الحقيقة يمكن علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بعدّة طرق، نذكر منها ما يأتي:
  • فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12: يعتمد علاج هذا النوع من فقر الدم على السبب الذي أدّى إلى نقصان مستوى فيتامين ب12 في الجسم ونفاذ مخزونه، فقد يصف الطبيب إبر فيتامين ب12، أو الحبوب الفمويّة ولكن بجرعات عالية، كما يتوفر فيتامين ب12 على شكل بخّاخ أنفي، أو حبوب يتم وضعها تحت اللّسان، لعلاج هذا النوع من فقر الدم، ويُنصح أيضاً بتناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ب12، مثل؛ اللّحوم، والكبد، والكلى، والأسماك، والحليب، والبيض، والجبن.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الفولات: في هذه الحالة يصف الطبيب حبوب حمض الفوليك للمريض، كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بالفولات، مثل؛ الفواكه الطازجة، والخضروات الورقيّة، ومشتقات الحليب، والحبوب الكاملة.
  • فقر الدم الناجم عن الأمراض المزمنة: يعتمد علاج فقر الدم في هذه الحالة على علاج المشكلة الصحيّة ذاتها، فلا يوجد علاج محدّد في هذه الحالة.[2]
  • فقر الدم اللا تنسجي: (بالإنجليزية: Aplastic Anemia)؛ في حالة علاج فقر الدم اللا تنسجي، يمكن اعتماد عمليّة نقل الدم، أو زراعة نخاع العظم.[2]
  • فقر الدم المنجلي: (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)؛ ما يحدث في هذه الحالة، أنّ كريات الدم الحمراء تكون مشوّهة، ويتم تحطيمها بشكلٍ سريع في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من فقر الدم يمكن علاجه، من خلال تزويد المريض بالأكسجين، ومسكّنات الألم، والسوائل الوريديّة، إضافةً إلى إمكانيّة إعطائه المضادّات الحيويّة، ومكمّلات حمض الفوليك، واللّجوء لعمليّات نقل الدم.[2]
  • فقر الدم الانحلالي: (بالإنجليزية: Hemolytic anemia)؛ وفي هذه الحالة، يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب المريض تناول الأدوية التي تزيد من هذه المشكلة، ويُصرف له بعض الأدوية الأخرى، مثل؛ الأدوية المثبطة للمناعة، وأدوية علاج العدوى، وفي بعض الحالات يمكن اللّجوء لعمليّة ترشيح الدم، أو استخراج البلازما (بالإنجليزية: Plasmapheresis).[2]
  • تناول مكمّلات الحديد؛ التي يكون فيها الحديد على شكل حديد ثنائي التكافؤ (بالإنجليزية: Ferrous)، الذي يسهل امتصاصه في المنطقة العلويّة من الجهاز الهضمي.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالحديد، مثل؛ اللّحوم الحمراء، وصفار البيض، ومنتجات الحبوب الكاملة، والمأكولات البحريّة، والمكسرات.
  • أخذ حقن الحديد؛ إذْ يتم اللّجوء إلى إعطاء حقن الحديد الوريديّة في بعض الحالات النادرة.
  • نقل الدم؛ يلجأ الطبيب إلى علاج المريض الذي يعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عن طريق نقل الدم، في الحالات الشديدة التي تهدّد حياته.

مضاعفات فقر الدم

في الحقيقة هناك عدد من المضاعفات المحتمل حدوثها في حال عدم علاج مشكلة فقر الدم، ومن هذه المضاعفات نذكر ما يأتي:[4]

  • الشعور بالتعب الشديد؛ ففي حالات فقر الدم الشديد، يعاني المريض من التعب، والإرهاق، الذي يعيق قيامه بمهامّه اليوميّة.
  • مضاعفات الحمل؛ إنّ الحامل التي تعاني فقر الدم الناجم عن نقص الفولات في الجسم، هي أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل، مثل؛ الولادة المبكّرة.
  • أمراض القلب؛ إنّ الإصابة بفقر الدم تتطلّب زيادة الجهد الذي يبذله القلب لضخ كميات أكبر من الدم، لتعويض النقص الحاصل في كميّات الأكسجين في الدم، فيسفر عن ذلك، حدوث تضخّم عضلة القلب، أو الإصابة بالفشل القلبي، كما يؤدّي فقر الدم إلى زيادة سرعة نبضات القلب، أو عدم انتظامها كما بينا سابقاً.
  • الوفاة؛ قد ينجم عن الإصابة ببعض أمراض فقر الدم الوراثيّة، أو فقدان الدم دفعة واحدة وبشكلٍ سريع، عدد من المضاعفات الخطيرة، والتي قد تكون في بعض الأحيان مميتة.

عوامل الخطورة

بالرغم من أنّ فقر الدم قد يصيب جميع الأشخاص في مختلف المراحل العمريّة، والأعراق، والأجناس، فإنّ هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بفقر الدم، ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:[2]

  • الحمل والولادة، ونزول دم الحيض.
  • تعرّض الجنين للولادة المبكّرة.
  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين1-2 عاماً.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على كميّات قليلة من الفيتامينات، والمعادن، والحديد.
  • فقدان الدم أثناء الخضوع للعمليات الجراحيّة، أو التعرّض لإصابات معيّنة.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة مثل؛ مرض الإيدز، والسكري، وأمراض الكلى، والسرطان، وفشل القلب، وأمراض الكبد، والالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التاريخ العائلي المرضي للإصابة بأمراض فقر الدم الوراثيّة، مثل؛ فقر الدم المنجلي.
  • الإصابة باضطرابات الأمعاء، والتي تؤثّر في عمليّة امتصاص العناصر الغذائيّة.

المراجع

  1. ↑ Louise Chang (14-6-2018), "Understanding Anemia -- the Basics"، www.webmd.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Peter Lam (28-11-2017), "Everything you need to know about anemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-11-2018. Edited.
  3. ↑ Laura J. Martin (10-6-2018), "Understanding Anemia -- Diagnosis and Treatment"، www.webmd.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Anemia", www.mayoclinic.org,8-8-2017، Retrieved 6-11-2018. Edited.