الفن الآسيوي

الفن الآسيوي

القارة الآسيوية

تضم القارة الآسيوية العديد من الشعوب العريقة، كما وتعتبر بعض المناطق فيها مهداً للحضارة والثقافة العالمية، بالإضافة إلى أن بعض المناطق فيها، وتحديداً المناطق العربية الآسيوية، تعتبر مراكز انطلاق للديانات السماوية، حيث عاش عدد كبير من أنبياء الله ورسله في هذه المنطقة من العالم.

كل هذه العوامل وغيرها، جعلت الشعوب الآسيوية شعوباً حضارية من الطراز الأول، ولعلَّ أهم المظاهر الحضارية التي تدل على عراقة وأصالة الشعوب، نوعية الفنون التي تميزت بها، والتي لطالما كانت محطَّ إعجاب الأفراد من الأمم والشعوب الأخرى. وفيما يلي بعض أبرز نماذج الفنون التي تميزت بها الشعوب الآسيوية على اختلافها.

الفنون الآسيوية

اختلفت أنواع الفنون في القارة الآسيوية من منطقة إلى منطقة أخرى، حيث نتج هذا الاختلاف عن تنوع الشعوب أساساً، فالقارة الآسيوية اليوم تضم عدداً هائلاً من الشعوب التي لها تاريخ وحضارة وعراقة؛ كالعرب، والفرس، والروس، والهنود، واليابانيين، وغيرهم.

من أبرز أنواع الفنون التي اشتهرت في قارة آسيا الفنون العربية، والتي تضمنت بشكل رئيسي فن الخط العربي، حيث أبدع العرب والمسلمون في تطوير هذا الفن عبر القرون المتلاحقة، وصار يستعمل بغرض الزينة، ونتجت أنواع عديدة من الخطوط؛ كخط الرقعة، والنسخ، والخط الكوفي، وغيرهم.

كما اشتهر العرب أيضاً بفن الشعر، حيث يعتبر الشعر العربي واحداً من أجود أنواع الشعر على مستوى العالم كله، وهو شعر يفيض حكمة، وجمالاً، هذا عدا عن الفنون الأخرى؛ كالموشحات، والموسيقى العربية الأصيلة التي تعتمد على آلات موسيقية ارتبطت بشكل وثيق بالعرب؛ كالعود، والربابة، والقانون، والطبلة.

من أنواع الفنون الآسيوية أيضاً الفنون الهندية؛ ولعلَّ أول ما يتبادر إلى الذهن من الفنون الهندية فن السينما؛ ذلك أن الهند دخلت مجال السينما من خلال إنتاجها للعديد من الأفلام البوليوودية، غير أن الفن الهندي يسبح في بحور عديدة أخرى، ولعلّ أبرز أنواع الفنون التي أبدع الهنود فيها: فنون النحت، والرسم، والعمارة، والموسيقى، والشواهد الدالة على ذلك كثيرة جداً في الهند، فيكقي لإثبات ذلك المباني الهندية التاريخية، وما تضمنته من حسن، وجمال، وإتقان، وإبداع.

نوع آخر من أنواع الفنون الآسيوية وهو الفنون الروسية، حيث اشتهر الروس بتميزهم في عدد كبير أيضاً من المجالات والحقول الفنية، غير أن اسمهم ارتبط بشكل كبير في المجالات الأدبية، فقد خرَّجت الأرض الروسية عمالقة في الرواية من أمثال ليو تولستوي، ودوستويفسكي، وأنطون تشيخوف، وآخرون. كما اشتهرت روسيا أيضاً بالموسيقى المميزة والرائعة، ولعلَّ آلة البلاليكا الروسية، والأغنيات الشعبية الروسية تقدم نموذجاً واضحاً لنوعية الموسيقى الروسية وتميزها.