طرق الوقاية من مرض الربو

طرق الوقاية من مرض الربو
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض الربو

يُمكن تعريف مرض الربو على أنَّه أحد الأمراض التنفُّسية المزمنة التي تُؤثِّر في الممرَّات الهوائيّة، والذي يترافق مع حدوثه انتفاخ أو التهاب في الجدران الداخليّة للممرَّات الهوائيّة، وزيادة حساسيَّتها لبعض المواد التي تتعرَّض لها، وهو ما ينجم عنه ردُّ فعل تحسُّسي، فيُعاني المُصاب من صعوبة في التنفُّس، ونقص في كمِّية الهواء التي يتمّ الحصول عليها نتيجة انتفاخ هذه الممرَّات الهوائيّة، وتضيُّق العضلات المُحيطة بها، وبالحديث عن إحصائيّات مرض الربو، فإنَّ حوالي 8.3% يُعانون من أحد أشكال مرض الربو في الولايات المُتَّحِدة، إلى جانب ذلك فهناك حوالي 250 ألف شخص يلقون حتفهم سنويّاً نتيجة الإصابة بالربو، ويُعزى ذلك إلى أنَّ مجموعة تفاعلات الالتهاب التي تحدث في الجهاز التنفُّسي خلال نوبة الربو، قد يُسفر عنها أحياناً ظهور مجموعة من الأعراض الشديدة على المريض، والتي قد تودي بحياته.[1]

طرق الوقاية من مرض الربو

هناك العديد من النصائح التي يُمكن أخذها بعين الاعتبار لتجنُّب حدوث نوبة الربو، ومن هذه النصائح يُمكن ذكر ما يأتي:[2]

  • تناول الأدوية التي تقي من حدوث نوبات الربو، ومن أكثرها شيوعاً ما يأتي:
  • الحرص على تناول الأدوية سريعة المفعول التي تُساهم في علاج أعراض الربو بمُجرَّد ظهور أولى علامات حدوث نوبة الربو.
  • اتِّباع خطَّة عمل للربو، إذ تُساعد هذه الخطَّة التي يتمّ تطويرها مع الطبيب المُختصِّ في السيطرة على مرض الربو، حيث يتمّ توثيق المعلومات الهامَّة عن كيفيّة التعامل مع نوبة الربو، والأدوية اليوميّة التي يتمّ تناولها، وكيفيّة السيطرة على أعراض الربو على المدى البعيد.
  • التعرُّف على مُحفِّزات نوبة الربو، وتجنُّبها قدر الإمكان، ويُمكن ذلك باتِّباع طرق عِدَّة، ومنها:
  • اللُّجوء إلى العلاج المناعي (بالإنجليزيّة: Immunotherapy)؛ فالهدف من العلاج المناعي في هذه الحالة هو تغيير استجابة الجهاز المناعي، بحيث يُصبح أقل حساسيَّة للمُحفِّزات مع مرور الوقت.
  • الحصول على لقاحات الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، فهذه الأنواع من العدوى التنفُّسية قد تُؤدِّي إلى تحفيز حدوث نوبة الربو.[3]
  • مراقبة التنفُّس؛ حيث يُنصَح بقياس وتسجيل ذروة تدفُّق الهواء باستخدام مقياس ذروة التدفُّق الزفيري المنزلي.[3]
  • الحذر في حالة الاعتماد على بخَّاخات سريعة المفعول، والحاجة إلى الإكثار من استخدامها، حيث يستدعي الأمر مراجعة الطبيب للسيطرة على الربو، وضبط الأدوية التي يستخدمها المريض.[3]
  • مُعدِّلات اللوكوترايين (بالإنجليزيّة: Leukotriene modifiers): حيث إنَّ اللوكوترايينات عبارة عن مواد يتمّ إنتاجها بواسطة خلايا الدم البيضاء، وتُساهم في حدوث الالتهاب في الجسم، أمَّا مُعدِّلات اللوكوترايين فهي تُساعد على تثبيط تكوين هذه المواد.
  • استنشاق الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزيّة: Corticosteroids): وهي من الأدوية القويّة المُستخدَمة في علاج الربو، حيث تمنع هذه البخَّاخات حدوث الالتهاب، وبالرغم من ذلك، فإنَّ استخدام بخَّاخات الكورتيكوستيرويد بشكلٍ مُنتظم يُعَدُّ أمراً غير مُناسب، ويُعزى ذلك إلى الأعراض الجانبيّة طويلة الأجل التي يُسبِّبها استخدام هذه الأدوية.
  • ناهضات بيتا أدريناليّة (بالإنجليزيّة: Beta-agonists): والمعروفة أيضاً بموسِّعات القصبات الهوائيّة، حيث تُساعد هذه الأدوية على إرخاء العضلات المُسيطرة على الممرَّات الهوائيّة، ومنع حدوث نوبات الربو، وعلاجها.
  • تركيب أجهزة الترطيب، والتي تُساعد على إضافة بعض الرطوبة إلى الهواء المحيط.
  • استخدام نظام تنقية الهواء، والذي يُساهم في التخلُّص من بعض مُحفِّزات الربو الشائعة.

أعراض مرض الربو

تظهر على مريض الربو واحدة أو أكثر من الأعراض المُوضَّحة على النحو الآتي:[4]

  • المعاناة من السُّعال، خاصّةً في الصباح الباكر، وفي ساعات الليل.
  • المعاناة من اللُّهاث، وصعوبة التنفُّس.
  • الإصابة بالأزيز (بالإنجليزيّة: Wheezing)، حيث يصدر صوت أزيز أثناء التنفُّس.
  • الشعور بضيق في الصدر، وكأنَّ رباطاً مشدوداً حوله.
  • زيادة نوبة السُّعال والأزيز عند إصابة الجهاز التنفُّسي بعدوى فيروسيّة، مثل: الزُّكام، أو الإنفلونزا.[3]

مواد تُحفِّز مرض الربو

تبدأ أعراض مرض الربو بالظهور، أو تزداد سوءاً عند التعرُّض لبعض المُحفِّزات التي تُؤثِّر في الممرَّات الهوائيّة، ومن أكثر هذه المُحفِّزات شيوعاً ما يأتي:[5]

  • تدخين التبغ.
  • تغيُّر درجة الحرارة، والرطوبة، والتعرُّض للهواء البارد.
  • التعرُّض لبعض عوامل التحسُّس، مثل: الأبواغ، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح، وعثُّ الغُبار.
  • الإصابة بالعدوى، كالرشح، والإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفيّة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • التعرُّض للعواطف القويّة، كالبكاء، أو التوتُّر، أو الضحك، أو القلق.
  • التعرُّض للمُثيرات، كالتلوُّث الهوائي، والروائح القويّة الصادرة عن محاليل التنظيف، أو العطور.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: الأسبرين،[5] والإيبوبروفين، والنابروكسين.[3]
  • المعاناة من الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease)، حيث تندفع الأحماض من المعدة إلى منطقة الحلق.[3]
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الكبريتيت، والمواد الحافظة، مثل: الفواكه المُجفَّفة، والجمبري، والبطاطا المُعالجَة.[3]

عوامل خطورة مرض الربو

تُؤثِّر مجموعة من العوامل المُختلفة في فرصة الإصابة بالربو، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[6]

  • الإصابة بالتهاب القصيبات (بالإنجليزيّة: Bronchiolitis).
  • تدخين الأم خلال الحمل، حيث يزيد ذلك من خطر إصابة الطفل بالربو.
  • الإصابة بالمشاكل المرتبطة بالحساسيّة، مثل: الإكزيما، وحُمَّى القش، والحساسيّة من الطعام.
  • ولادة الطفل سابقاً لأوانه، أو ذا وزن ولادة مُنخفض.
  • المعاناة من زيادة الوزن.[3]
  • التدخين.[3]
  • وجود أحد الأقارب كالوالدين، أو الأشقَّاء يُعاني من الربو.[3]
  • التعرُّض للتدخين السلبي.[3]

أنواع مرض الربو

تجدر الإشارة إلى وجود عِدَّة أنواع من مرض الربو موضَّحة على النحو الآتي:[7]

  • الربو السُّعالي (بالإنجليزيّة: Cough variant asthma): فيكون السُّعال العَرَض الوحيد الذي يترافق مع الإصابة بالربو السُّعالي، أو أنَّه أكثر الأعراض أهمِّية.
  • الربو الناجم عن التمارين الرياضيّة: إذ يُعاني المُصاب في هذه الحالة من التضيُّق القصبي، وظهور أعراض الربو أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة، أو بعد الانتهاء منها.
  • الربو المهني (بالإنجليزيّة: Occupational asthma): وهو من أمراض الجهاز التنفُّسي الشائعة، والتي تحدث نتيجة التعرُّض لمواد في بيئة العمل.
  • الربو التحسُّسي: وهو النوع الذي تظهر أعراضه بعد التعرُّض لعوامل الحساسيّة، مثل: عثِّ الغُبار، أو العفن، أو وبر الحيوانات، أو التعرُّض للتدخين السلبي.

المراجع

  1. ↑ Adam Felman, "What is asthma?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  2. ↑ "How to Prevent Asthma Attacks", www.healthline.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Asthma symptoms", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "What Is Asthma?", www.webmd.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Causes - Asthma", www.nhs.uk, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  7. ↑ Pat Bass, "An Overview of Asthma"، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.