يتميز الإنسان الحساس بالرغبة في الانفراد بذاته بحيث يحتاج للبقاء بمفرده لوقت طويل، وفي العادة تكون هذه السمة موجودة بشكل كبير للمبدعين الذين يتميزون بالحساسية الشديدة، فقد يجدون صعوبة في الاجتماع مع الآخرين ومشاركتهم النشاطات الاجتماعية، وكل ما عليه فعله مثل هذا الشخص أن يتصرف بطبيعته ولا يضغط نفسه، كما على محيطه احترام ذلك لأن كل شخص في هذا العالم له طبيعته واحتياجاته المختلفة عن الآخرين.[1]
يمكن أن يعرف الشخص أنّه حساس إذا لاحظ أنّه يريد دائماً إصابة توقعات الآخرين، حيث تميل الشخصية الحساسة للتجاوب مع مشاعر الآخرين وتلبية احتياجاتهم المختلفة، فكثيراً ما يشعر الحساس بأنّ قلبه محطم بسبب شعوره بخيبة الأمل لعدم قدرته على مساعدة الناس، ولأنه قال للبعض منهم لا، ولم يستطع أن يفعل ما هو متوقع منه، لأنّه يشعر دائماً بكونه مسوؤلاً عن سعادتهم.[2]
يتميز الشخص الحساس بأنّ دموعه قريبة أي أنّه قد يبكي بسهولة وفي كثير من الأحيان، وقد يحصل ذلك معه عند مشاهدته لبعض الأفلام أو أثناء قراءة أنواع محددة من الكتب، حيث إنّه غالباً ما يمضي يومه دون أن يذرف بعض الدموع وذلك عند تعرضه للعديد من المواقف أو الكلمات القاسية، أو حتى دون وجود سبب أو حاجة لذلك لدرجة أنه وفي الكثير من الأوقات قد لا يعلم ما هو سبب بكائه.[3]
تتميز الشخصية الحساسة بأنّها تقوم بتوجيه الانتقادات للآخرين بكل قسوة وذلك بسبب مشاعرها الحادة والقوية، مما يجعل صاحبها لا يستطيع التحكم في ردود أفعاله العاطفية الشديدة مما يجعله يبالغ في تقديم انتقاداته المختلفة، ويمكن لمثل هذا الشخص الاعتماد على تفكيره العميق في محاولة استكشاف الأمور على حقيقتها حتى يقوم بوضع الحكم المناسب على الأمور المختلفة دون مبالغة.[4]