صفات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

صفات النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

محمد صلى الله عليه وسلم

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب خاتم الأنبياء والمرسلين، ويُكنى بأبي القاسم، ولد في مكة المكرمة في الثاني عشر من عام الفيل، وكان وحيد أبويه، وتُوفي أبوه قبل أن يولد، وعاش مع أمه إلى أن ماتت، ثم كفله جده عبد المطلب إلى أن مات، ومن ثم رعاه عمه أبو طالب، ورعى رسول الله الغنم منذ صغره، ثم عمل بالتجارة إلى أن نزل عليه الوحي في غار حراء، وكان عمره حينها أربعين عاماً، وبعدها بدأ نبينا الكريم بنشر الدعوة الإسلامية، وتحلّى رسول الله بالصفات الحميدة، والأخلاق العظيمة، وسنعرفكم في هذا المقال على هذه الصفات.

صفات النبي محمد صلى الله عليه والسلم الأخلاقية

التواضع

يُعتبر التواضع علامة من علامات الإيمان بالله تعالى، وكانت هذه الصفة متجلّية برسولنا الكريم، فالله تعالى هو العظيم، ومن شأن العبد التواضع أمام الجميع فتدبيره بيد الله، ومن خلقه هو الله، فمن تكبّر لاقى الإثم، فكان رسول الله إن ذهب في سفر مع صحابته تبرّع أحدهم بذبح شاة ما، وآخر بسلخها، وثالث بطبخها، وقام رسول الله لجمع الحطب لطهيها.

إفشاء السلام

يُعتبر السلام سمّة من سمات المؤمن، فإلقاؤه سنة مؤكدة، ورده فريضة، وهو وسيلة لجعل العلاقة بين الناس علاقة أمن وسلام، فقد كان رسول الله مُبادراً بالسلام، مُستمعاً إلى محدثيه، وهذا أيضاً من أدب الاستماع، وتكريماً للمتحدث، وكان إن صافحه أحد الصحابة لم يترك يده، بل يستمر بالمصافحة إلى أن يسحب الصحابي يده، فكانت مُصافحته تحمل في طياتها المودّة، والرحمة، والمحبّة.

الإصغاء

كان نبي الله مُستمعاً جيداً لزوجاته، فغالباً ما تُرفع الكلفة بين الزوجين بعد زواجهما، ويُصبح إصغاء الزوج لزوجته قليلاً، بعكس رسول الله، فقد كان يتكلم مع زوجاته عن الكثير من القصص، ويتبادلون أطراف الحديث.

الصبر

كان رسول الله صبوراً، فقد صبر على الأذى الذي تعرض له، وعندما اشتد عليه الأذى جاءه الملك جبريل عليه السلام، فقال له: "يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا"، والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان.

الزهد

كان رسول الله زاهداً في الدنيا، ساعياً للآخرة، وقد خيره الله عز وجل بين أن يُصبح ملكاً نبياً، أو أن يكون عبداً نبياً، فاختار أن يكون عبدأً ونبياً، وكان ينام عليه السلام على الفراش تارةً، وعلى الحصير تارةً، وعلى الأرض تارة.

الصفات الخَلقية للنبي